في ليلة تألق فيها نجوم كرة القدم العالميين، شهدت العاصمة القطرية الدوحة تتويج الفرنسي عثمان ديمبلي بجائزة الأفضل في العالم لعام 2025، ضمن حفل جوائز “ذا بيست” الذي يقيمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. ولكن، بعيدًا عن تتويج النجوم، سطع اسم مدينة زاخو العراقية، حيث حصدت جماهير زاخو جائزة أفضل جمهور في العالم، إنجاز تاريخي يضع العراق على الخريطة العالمية لكرة القدم. هذا الحدث يمثل فخرًا للعراق ويثبت قوة وعشق كرة القدم في قلوب العراقيين.
تتويج ديمبلي وبونماتي: نجوم يتألقون في الدوحة
شهد حفل “ذا بيست” تتويج عثمان ديمبلي بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، حيث أظهر اللاعب مهارات فردية عالية وسرعة فائقة، ساهمت بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية للفريق في مختلف المسابقات. لم يكن هذا تتويجًا لديمبلي فحسب، بل اعترافًا بموهبته الكبيرة ومستواه المتصاعد الذي جعله أحد أبرز اللاعبين في العالم.
أما في فئة السيدات، فقد حافظت النجمة الإسبانية آيتانا بونماتي على لقبها كأفضل لاعبة في العالم للعام الثالث على التوالي، وذلك بفضل أدائها المتميز مع برشلونة الإسباني ومساهمتها الفعالة في تحقيق العديد من الألقاب.
بالإضافة إلى ذلك، حصد الإيطالي جيانلويجي دوناروما جائزة أفضل حارس مرمى في العالم، تقديرًا لمستواه العالي وإنجازاته اللافتة. وتُوّج الإسباني لويس إنريكي بجائزة أفضل مدرب في العالم، بعد قيادته باريس سان جيرمان لتحقيق خمسة ألقاب خلال العام.
جماهير زاخو تحصد جائزة أفضل جمهور في العالم: إنجاز تاريخي
في حدث لم يسبق له مثيل، حصد نادي زاخو العراقي جائزة أفضل جمهور في العالم، متفوقًا على العديد من الأندية الأوروبية واللاتينية المعروفة بجماهيرها المتحمسة. هذا الإنجاز يعكس شغف الجماهير العراقية بكرة القدم، وقدرتها على إضفاء أجواء حماسية ومميزة على المباريات.
ما الذي يميز جماهير زاخو؟
تتميز جماهير زاخو بالوفاء الشديد لفريقها، والحضور الجماهيري الكثيف في جميع المباريات، سواء كانت على أرضهم أو خارجها. بالإضافة إلى ذلك، تشتهر الجماهير بالتشجيع الحماسي والمبدع، واستخدام الأعلام واللافتات والأغاني لإضفاء أجواء احتفالية على المباريات. هذا الدعم الجماهيري الاستثنائي كان له دور كبير في تحقيق الفريق للعديد من الإنجازات على المستوى المحلي.
أهمية هذا الإنجاز للعراق
إن فوز جماهير زاخو بجائزة أفضل جمهور في العالم يمثل إنجازًا تاريخيًا للعراق، ويضع البلاد على الخريطة العالمية لكرة القدم. هذا الإنجاز يعزز صورة العراق الإيجابية، ويثبت أن العراق قادر على تقديم نماذج مشرفة في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشجع هذا الإنجاز على زيادة الاستثمار في كرة القدم العراقية، وتطوير البنية التحتية الرياضية.
جوائز أخرى في حفل “ذا بيست”
لم يقتصر حفل “ذا بيست” على تتويج أفضل لاعب ولاعبة ومدرب وحارس مرمى وجماهير، بل شمل أيضًا تقديم جوائز أخرى. فاز سانتياغو مونتيل، لاعب إنديبندينتي الأرجنتيني، بجائزة “بوشكاش” لأفضل هدف في العالم لعام 2025، عن هدفه الرائع الذي أثار إعجاب المتابعين والخبراء.
كما فاز أندرياس هارلاس نوكينغ بجائزة اللعب النظيف، تقديرًا لموقفه الإنساني والرياضي النبيل. هذه الجوائز تعكس القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها لاعبو كرة القدم، وأهمية الروح الرياضية في هذه اللعبة.
مستقبل كرة القدم العراقية
إن فوز جماهير زاخو بجائزة أفضل جمهور في العالم يمثل نقطة تحول في تاريخ كرة القدم العراقية. هذا الإنجاز يجب أن يكون حافزًا للاعبين والمدربين والمسؤولين لبذل المزيد من الجهود لتطوير كرة القدم العراقية، وتحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الاستثمار في بناء قاعدة جماهيرية قوية، وتشجيع الشباب على ممارسة كرة القدم، وتوفير الدعم اللازم للأندية واللاعبين. من خلال العمل الجاد والمثابرة، يمكن للعراق أن يصبح قوة كروية في المنطقة والعالم.
في الختام، كان حفل “ذا بيست” لعام 2025 مليئًا باللحظات الرائعة والإنجازات التاريخية. تتويج ديمبلي وبونماتي وإنريكي ودوناروما كان مستحقًا، ولكن الإنجاز الأكبر كان فوز جماهير زاخو بجائزة أفضل جمهور في العالم، وهو إنجاز يفتخر به كل عراقي. ندعو الجميع لمواصلة دعم كرة القدم العراقية، والعمل معًا من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
