قبل عرضه في “البحر الأحمر السينمائي”.. طرح إعلان فيلم “القصص”

يستعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي لعرض الفيلم الروائي الطويل “القصص” للمخرج أبو بكر شوقي يوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، ضمن فعاليات دورته الخامسة. يمثل هذا العرض، الذي يقام في مدينة جدة، أول ظهور للفيلم في العالم العربي، مما يثير اهتمامًا كبيرًا في الأوساط السينمائية. الفيلم، الذي يركز على قصة إنسانية مؤثرة، يلقي الضوء على مواضيع الحب والطموح والروابط الأسرية، ويعد إضافة قيمة لمجموعة الأفلام المعروضة في المهرجان.
من المقرر أن يشهد العرض حضورًا لعدد من صناع السينما والفنانين المشاركين في الفيلم، بالإضافة إلى جمهور المهرجان. وقد أطلقت الجهة المنتجة إعلانًا تشويقيًا للفيلم مؤخرًا، أظهر لمحات من القصة والجمالية البصرية المميزة للعمل. هذه الخطوة تأتي في إطار التحضيرات المكثفة لعرض الفيلم، وزيادة الوعي به قبل عرضه الرسمي.
أبطال الفيلم وقصة “القصص”
يضم الفيلم نخبة من الممثلين البارزين، من بينهم أمير المصري، ونيللي كريم، وفاليري باشنر، وكريم قاسم، وأحمد كمال، وشريف الدسوقي، وعمرو عابد. تدور أحداث “القصص” حول أحمد، وهو عازف بيانو مصري طموح، يجد نفسه في خضم تحولات شخصية وعائلية خلال الفترة الممتدة حتى بداية الثمانينيات.
تتطور القصة من خلال صداقة تنشأ بين أحمد وفتاة نمساوية، حيث يتبادلان الرسائل التي تعكس تطلعاتهما وأحلامهما. تتداخل هذه العلاقة مع التحديات التي تواجه أحمد في حياته العائلية، مما يخلق صراعًا داخليًا بين رغباته وطموحاته وبين مسؤولياته تجاه أسرته. الفيلم يستكشف أيضًا التغيرات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها مصر في تلك الفترة.
الإنتاج والتصوير
تم تصوير الفيلم في كل من القاهرة وفيينا، مما يضفي عليه تنوعًا ثقافيًا وبصريًا. شارك في عمليات التصوير مدير التصوير وولفغانغ ثالر، المعروف بأعماله المتميزة في الأفلام الدولية، ومصممة الديكور هند عبدالرازق حيدر، والمونتير رولاند شتوتينغر، ومصممة الأزياء ريم العدل. يعكس هذا التعاون بين فنانين مصريين وأوروبيين رغبة صناع الفيلم في تقديم عمل فني عالمي المستوى.
الفيلم من إنتاج شركات Cinenovo، فيلم كلينيك، لاجوني للإنتاج السينمائي، وفيلم سكوير. هذا التحالف الإنتاجي يعكس الثقة في المشروع السينمائي وقدرته على تحقيق النجاح. كما يشير إلى الدعم اللوجستي والمالي الذي تلقاه الفيلم لضمان إخراجه بأفضل صورة ممكنة.
“القصص” وتأثيره المحتمل على المشهد السينمائي
يعتبر “القصص” إضافة مهمة للسينما المصرية، حيث يقدم قصة إنسانية عميقة تتناول قضايا ذات صلة بالمجتمع. يتوقع أن يحظى هذا الفيلم باهتمام كبير بسبب تناوله مواضيع مثل الهجرة، والتغير الاجتماعي، وقوة العلاقات الإنسانية، وهي قضايا تهم شريحة واسعة من الجمهور. الفيلم يمثل أيضًا فرصة لتسليط الضوء على المواهب الشابة في السينما المصرية، مثل أمير المصري وكريم قاسم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي يمنحه منصة مهمة للوصول إلى جمهور عربي وعالمي واسع. من شأن هذا العرض أن يساهم في تعزيز مكانة السينما المصرية على الخريطة السينمائية الدولية، وتشجيع المزيد من الإنتاجات المشتركة بين الدول العربية والأوروبية. الفيلم يمثل أيضًا نموذجًا يحتذى به في الإنتاج السينمائي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
الفيلم الدرامي “القصص” يمثل فرصة لاستكشاف التراث الثقافي المصري من خلال عيون جيل جديد من المخرجين والممثلين. من المتوقع أن يثير الفيلم نقاشات حول الهوية، والانتماء، والتحديات التي تواجه الشباب في العالم العربي. الفيلم يمثل أيضًا تجربة سينمائية فريدة من نوعها، تجمع بين جماليات التصوير والموسيقى والتمثيل.
بعد عرضه الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، من المتوقع أن يتم تحديد موعد لإطلاق الفيلم في دور العرض المصرية والعربية. كما يجري حاليًا التنسيق لعرض الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية الأخرى. يبقى أن نرى كيف سيتم استقبال الفيلم من قبل النقاد والجمهور، وما هو الأثر الذي سيتركه على المشهد السينمائي في المنطقة.

