Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

محمد حفظي وشاهيناز العقاد ورشا الإمام يتحدثون فرص توزيع المحتوى السينم

استضاف المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، الأربعاء 19 نوفمبر 2025، جلسة نقاشية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حول مستقبل المحتوى السينمائي العربي، وتحديات وصوله إلى الجمهور العالمي مع الحفاظ على الهوية الثقافية. ناقشت الجلسة، التي أدارها الناقد السينمائي محمد نبيل، سبل تطوير صناعة السينما العربية وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية. شارك في الجلسة نخبة من المنتجين البارزين وهم محمد حفظي، شاهيناز العقاد، علا سلامة، ورشا الإمام.

ركز النقاش على التحولات الحادثة في صناعة السينما العربية، والتحديات التي تواجه المنتجين في سبيل إيصال أعمالهم إلى العالمية. وتناول المتحدثون أيضًا أهمية القصص التي تعكس الواقع العربي، وكيف يمكن لهذه القصص أن تساهم في بناء جسور ثقافية بين الشرق والغرب. كما تم استعراض دور المهرجانات السينمائية في دعم السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك.

تحديات توزيع الأفلام العربية في الأسواق العالمية

أكد المنتج محمد حفظي على صعوبة إقناع الموزعين الأجانب بالمغامرة بإنتاج سينمائي عربي، مشيرًا إلى أنهم يفضلون الأفلام التي تحقق ضجة إعلامية كبيرة. وأوضح أن تعافي صناعة السينما من تداعيات جائحة كورونا كان بطيئًا، ولم تصل إيرادات التذاكر إلى مستويات ما قبل الجائحة (2018 و 2019).

وأضاف حفظي أن الأفلام العربية حاليًا تحظى بفرصة جيدة بسبب الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، وأنه على الرغم من وصول الأفلام العربية إلى العديد من المهرجانات، إلا أن الهدف الأهم هو توزيعها على نطاق واسع حول العالم. ويرى أن هذه اللحظة بالذات تمثل فرصة لتحقيق هذا الهدف.

السينما السعودية والتركيز على المحتوى

أشارت المنتجة رشا الإمام إلى حداثة السوق السينمائي السعودي، وأن الشباب السعودي يكتسبون الخبرات اللازمة في هذا المجال. وأضافت أن التعاون مع منتجين ذوي خبرة، مثل محمد حفظي، يساعد في إيصال الأفلام إلى الخارج، وأن صدق القصة هو العامل الرئيسي في نجاحها العالمي. وتابعت أن الأفلام التي تعكس قصصًا حقيقية من المجتمع العربي هي الأكثر قدرة على جذب الجمهور.

دور مصر في تطوير صناعة السينما العربية

اعتبرت المنتجة شاهيناز العقاد أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك بنية تحتية متكاملة لصناعة السينما، بما في ذلك الاستوديوهات والنجوم والموزعين والقاعدة الجماهيرية العريضة. وأكدت أن مصر لديها مدارس سينمائية وأرشيف غني، ولكنها تحتاج إلى تطوير آليات العمل بشكل أكثر احترافية.

وأوضحت العقاد أن صناعة السينما في مصر تعتمد غالبًا على نجاحات المنتجين والمخرجين السابقين في تحديد المشاريع الجديدة، وأن هناك حاجة إلى ورش عمل احترافية لتطوير سيناريو الأفلام وتنفيذها. وأشارت إلى أن الأفلام الجيدة تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين في مراحل التطوير. هذا يعزز أهمية الاستثمار في الإنتاج السينمائي.

الاهتمام المتزايد بالسينما الفلسطينية

أكدت المنتجة علا سلامة على أن الجمهور العربي والعالمي يتزايد اهتمامه بالأفلام الفلسطينية، وأن هناك فرصة لبناء على هذا التحول وزيادة الدعم للسينما الفلسطينية. وشددت على أهمية رفع مستوى الطموح في صناعة الأفلام العربية.

تتجه صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في المنطقة نحو مزيد من التعاون الدولي والتركيز على القصص ذات المغزى الإنساني والاجتماعي. ويشكل التمويل والتوزيع التحديين الرئيسيين أمام نمو هذه الصناعة. وتشير التوقعات إلى أن السنوات القليلة القادمة ستشهد المزيد من المشاريع السينمائية العربية التي تهدف إلى الوصول إلى جمهور عالمي أوسع، مع التركيز على تطوير الكفاءات الشابة وتقديم محتوى إبداعي يعكس التراث الثقافي العربي.

من المتوقع أن يعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤتمرًا صحفيًا في الربع الأول من عام 2026 للإعلان عن نتائج الدورة الحالية وتقييم تأثيرها على صناعة السينما العربية. هذا المؤتمر سيكون فرصة لتقييم التحديات والفرص المتاحة والبحث عن حلول مبتكرة لدعم وتطوير المحتوى السينمائي العربي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *