ميار الببلاوي تنعى الإعلامية الراحلة هبة الزياد

نعى الفنانون والإعلاميون في مصر والإقليم الإعلامية هبة الزياد، التي وافتها المنية بشكل مفاجئ يوم 26 نوفمبر 2025. وقد أشعل خبر وفاة هبة الزياد موجة من الحزن والتأثر في الأوساط الفنية والإعلامية، وتصدر اسمها محركات البحث على نطاق واسع. ووفقاً لما أعلنه المقربون، فإن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وتأتي وفاة هبة الزياد في وقت كانت فيه الإعلامية الشابة في أوج عطائها، حيث قدمت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية المتميزة، واشتهرت بأسلوبها الهادئ والموضوعي في تقديم البرامج الحوارية. وقد عبر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين عن صدمتهم وحزنهم العميقين لرحيلها المفاجئ.
رحيل مفاجئ يثير الذكرى الطيبة لهبة الزياد
الفنانة ميار الببلاوي كانت من أوائل المعزين، حيث نشرت عبر حسابها الرسمي على فيسبوك رسالة مؤثرة ذكرت فيها اللقاءات التي جمعتهما، وأشادت بصفات هبة الزياد الإنسانية، خاصةً تقبلها لقضاء الله بعد عدم اكتمال حملها. ووصفت الببلاوي هبة بالخادمة والرقيقة والطموحة، معبرة عن تقديرها العميق لرؤية الرضا على وجهها في تلك الظروف الصعبة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع خبر الوفاة، حيث عبّروا عن حزنهم وتقديرهم للإعلامية الراحلة، ونشروا العديد من صورها ومقاطع الفيديو التي تظهر فيها خلال عملها. وقد تصدر هاشتاج #هبة_الزياد قائمة التريند على تويتر في عدة دول عربية.
مسيرة هبة الزياد الإعلامية
بدأت هبة الزياد مسيرتها الإعلامية كصحفية في إحدى الجرائد اليومية، ثم انتقلت إلى العمل في التلفزيون والإذاعة، حيث قدمت العديد من البرامج المتنوعة التي تناولت قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية. واشتهرت بتقديمها للبرامج الحوارية التي استضافت فيها نخبة من الفنانين والمثقفين والشخصيات البارزة.
وتميزت هبة الزياد بقدرتها على إجراء حوارات عميقة ومثيرة للاهتمام، وكشف الجوانب الخفية من شخصيات ضيوفها. بالإضافة إلى ذلك، كانت تهتم بتقديم المحتوى الإعلامي بشكل احترافي وموضوعي، وتجنب الإثارة والتحيز.
لم تقتصر مساهمات هبة الزياد على الشاشة والتلفزيون، بل كانت أيضاً نشطة في مجال العمل المجتمعي، حيث شاركت في العديد من المبادرات الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً. وقد عرفت عنها كرمها وعطفها على الآخرين، وحرصها على تقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها.
وفي سياق متصل، أعربت العديد من الشخصيات الإعلامية عن مواساتهم للأسرة والمقربين من هبة الزياد، مؤكدين على قيمة الفقيدة ومساهماتها الجليلة في مجال الإعلام. وأشادوا بأخلاقها المهنية والإنسانية، وبأثرها الإيجابي في المجتمع.
أعلنت نقابة الإعلاميين في مصر عن فتح باب العزاء لهبة الزياد في مقر النقابة، ودعت جموع الإعلاميين والمواطنين إلى المشاركة في تقديم العزاء والمواساة لأسرتها. ومن المتوقع أن يشهد العزاء حضوراً كبيراً من قبل الشخصيات البارزة في الأوساط الفنية والإعلامية.
أما بالنسبة لظروف الوفاة، فقد صرح مصدر طبي بأن هبة الزياد كانت تعاني من هبوط مفاجئ في الدورة الدموية أدى إلى توقف قلبها، وأن محاولات إنعاشها باءت بالفشل. وأضاف المصدر أن الوفاة جاءت بشكل غير متوقع، ولم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو حالات صحية حرجة.
جدير بالذكر أن هبة الزياد كانت تعمل على مشروع إعلامي جديد يهدف إلى تقديم محتوى متنوع ومبتكر يستهدف الشباب. وكشفت مصادر مقربة منها أنها كانت متحمسة جداً لهذا المشروع، وتعتبره تحدياً جديداً في مسيرتها المهنية.
من المقرر أن يتم تشييع جثمان هبة الزياد بعد غدٍ، وسيقتصر الحضور على الأهل والأصدقاء المقربين، وذلك نظراً للظروف الصحية الراهنة. وتستمر العزاءات والتعليقات المؤثرة من قبل الفنانين والإعلاميين والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، في تأكيد على مكانة هبة الزياد في قلوب الجميع.
وتشير التوقعات إلى أن وفاتها ستدفع إلى نقاش حول الضغوط المهنية التي يتعرض لها العاملون في مجال الإعلام، وأهمية توفير بيئة عمل صحية وآمنة. وتطالب بعض الأصوات بضرورة إجراء فحوصات طبية دورية للعاملين في المجال، للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تطرأ.

