Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الصحة والجمال

لا يهدأ إلا بتناوله.. رجل يتصدر السوشيال ميديا بسبب أكله 30 قرن فلفل

أضرار الإفراط في تناول الفلفل الحار: دراسة حول تأثيراته الصحية

أثار الأردني محمد القرعاوي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقاطع مصورة وهو يتناول ما يقرب من 30 قرن فلفل حار يوميا دون أن يتأثر أو تظهر عليه علامات الانزعاج، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونه بـ”صاحب المعدة الحديدية”. ورغم الطرافة التي حملتها القصة، حذر الأطباء وخبراء التغذية من الإفراط في تناول الفلفل الحار، مشيرين إلى أن الجرعات الزائدة من الكابسيسين “المادة المسؤولة عن الطعم الحار”، قد تسبب أضرارا صحية خطيرة عند الاستهلاك اليومي المفرط.

تأثيرات الفلفل الحار على المعدة

يؤكد الأطباء أن الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج بطانة المعدة والتسبب في التهابات حادة أو قرحة مزمنة. كما أن تناول كميات كبيرة على معدة فارغة يزيد من إفراز العصارة المعدية، ما يؤدي إلى الشعور بحرقة قوية وألم في أعلى البطن. هذا التأثير يعود إلى المادة الفعالة في الفلفل الحار، وهي الكابسيسين، التي تسبب تهيج الغشاء المخاطي للمعدة.

آلية تأثير الكابسيسين على المعدة

يعمل الكابسيسين على تحفيز إفراز العصارة المعدية، مما يزيد من حموضة المعدة. عند تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار، قد تتجاوز قدرة المعدة على التعامل مع الحمض الزائد، مما يؤدي إلى تهيج البطانة المبطنة للمعدة. هذا التهيج يمكن أن يسبب ألما حادا وقد يؤدي إلى تطور قرحة المعدة مع مرور الوقت.

تأثير الفلفل الحار على الحموضة وحرقة المعدة

يعمل الفلفل الحار على رفع مستويات الأحماض في الجهاز الهضمي، مما يسبب حرقة المعدة والشعور بعدم الارتياح بعد الأكل. يحذر الأطباء الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء من تناوله بانتظام، لأنه قد يفاقم الأعراض بشكل واضح. هذا التأثير يعود إلى قدرة الكابسيسين على إرخاء العضلة العاصرة للمريء، مما يسمح للحمض بالصعود إلى المريء ويسبب الحرقة.

تأثير الفلفل الحار على مرضى ارتجاع المريء

مرضى ارتجاع المريء يعانون بالفعل من صعود الحمض إلى المريء، وتناول الفلفل الحار يمكن أن يزيد من شدة هذه الأعراض. ينصح الأطباء هؤلاء المرضى بتجنب تناول الفلفل الحار أو تقليل كميته إلى الحد الأدنى لتجنب تفاقم الأعراض.

تأثيرات الفلفل الحار على القولون واضطرابات الجهاز الهضمي

الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة لتأثيرات الفلفل الحار، حيث يؤدي إلى زيادة التقلصات والغازات والانتفاخ، وقد يسبب اضطرابات في حركة الأمعاء. لذلك ينصح مرضى القولون بتجنبه تماما أو تناوله بكميات محدودة للغاية. تأثير الفلفل الحار على القولون يعود إلى قدرته على تحفيز حركة الأمعاء وزيادة التقلصات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

تأثير الفلفل الحار على ضغط الدم والدورة الدموية

رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن الكابسيسين قد يساعد على تحسين الدورة الدموية، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع الضغط. كما قد يشعر البعض بدوخة أو تسارع في ضربات القلب نتيجة التهيج العصبي الذي يسببه الفلفل الحار.

تأثير الكابسيسين على الدورة الدموية

الكابسيسين يمكن أن يحسن الدورة الدموية عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما قد يساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الفلفل الحار يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات عكسية، حيث يمكن أن يسبب تقلبات في ضغط الدم وتسارع في ضربات القلب.

تأثيرات الفلفل الحار على الفم والجلد

تناول كميات كبيرة من الشطة أو ملامستها للجلد بشكل مباشر قد يؤدي إلى التهابات في الفم أو حساسية حول الشفاه. وفي بعض الحالات، قد يسبب احمرارا أو تورما طفيفا في اللثة، خاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة أو الأغشية الحساسة.

كيفية التعامل مع تأثيرات الفلفل الحار على الفم والجلد

للتعامل مع تأثيرات الفلفل الحار على الفم والجلد، ينصح بغسل الفم جيدا بالماء أو الحليب، حيث يمكن أن يساعد الحليب في تخفيف تأثير الكابسيسين. كما ينصح بتجنب لمس العينين أو الوجه بعد التعامل مع الفلفل الحار لتجنب تهيج الجلد.

فوائد تناول الفلفل الحار باعتدال

ورغم هذه التحذيرات، يؤكد الأطباء أن تناول الفلفل الحار باعتدال يمكن أن يكون مفيدا للجسم، إذ يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتحفيز عملية الأيض، والمساهمة في حرق الدهون. كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الكابسيسين التي تدعم المناعة وتحمي الخلايا من الالتهابات.

في الختام، يظهر أن تناول الفلفل الحار يمكن أن يكون له تأثيرات صحية مختلفة بناء على الكمية المستهلكة. بينما يمكن أن يكون مفيدا عند تناوله باعتدال، إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. لذلك، ينصح بتناول الفلفل الحار باعتدال وتجنب الإفراط فيه لتجنب الأضرار الصحية المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *