حذرت الطبيبة الروسية الدكتورة آنا نيكيتينا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من خطورة ترك نزلات البرد دون علاج، مشيرةً إلى أن ذلك قد يتطور إلى التهاب الجيوب الأنفية، وهي حالة أكثر خطورة. حيث تشير الإحصاءات إلى أن العديد من الأشخاص يهملون علاج نزلات البرد، معتقدين أنها ستنتهي من تلقاء نفسها.
## أعراض نزلات البرد وخطورة إهمالها
نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتسبب أعراضًا مثل السعال، والاحتقان، والعطس. غالبًا ما يعتقد الناس أن نزلات البرد حميدة ولا تستدعي القلق، ولكن إهمال علاجها يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. الدكتورة آنا نيكيتينا تؤكد أن إهمال نزلات البرد يمكن أن يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، وهي حالة مؤلمة تتطلب علاجًا متخصصًا.
### كيف يتطور التهاب الجيوب الأنفية؟
التهاب الجيوب الأنفية يحدث عندما تلتهب الجيوب الأنفية، وهي تجاويف مملوءة بالهواء في الجمجمة. يمكن أن يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا، ويسبب أعراضًا مثل الصداع، وألم الوجه، والاحتقان الأنفي. إذا تُرك التهاب الجيوب الأنفية دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل انتشار العدوى إلى العينين أو الدماغ.
## تأثير إهمال علاج نزلات البرد على الجيوب الأنفية
عندما تهمل نزلات البرد، يمكن أن تنتقل العدوى إلى الجيوب الأنفية، مما يسبب التهابًا فيها. هذا الالتهاب يمكن أن يكون مؤلمًا وقد يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية أو حتى إجراء جراحي في بعض الحالات. الدكتورة نيكيتينا تنصح بضرورة زيارة الطبيب إذا استمرت أعراض نزلات البرد لأكثر من أسبوع أو إذا ظهرت أعراض مثل الحمى الشديدة أو ألم الوجه.
### دور العلاج المبكر في الوقاية من المضاعفات
العلاج المبكر لنزلات البرد يمكن أن يمنع تطورها إلى التهاب الجيوب الأنفية. يشمل العلاج المبكر تناول الأدوية التي تخفف الأعراض، مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين، بالإضافة إلى الراحة وشرب السوائل الدافئة. كما تنصح الدكتورة نيكيتينا باستخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لتحسين التنفس وتقليل الاحتقان.
## الوقاية من نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية
الوقاية من نزلات البرد تتطلب اتباع نمط حياة صحي وتجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. يشمل ذلك غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين، والحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
### نصائح للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
لتجنب التهاب الجيوب الأنفية، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية. أولًا، يجب الحفاظ على نظافة اليدين وتجنب لمس الوجه، خاصة الأنف والعينين. ثانيًا، يُفضل تجنب التعرض للمواد المسببة للحساسية والمهيجات البيئية. ثالثًا، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية وتقليل الاحتقان.
في الختام، من الضروري عدم إهمال نزلات البرد وعلاجها بشكل صحيح لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الجيوب الأنفية. زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض المستمرة أو الشديدة يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر والعلاج الفعال. باتباع النصائح الوقائية وتلقي العلاج المناسب، يمكن الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وتجنب المضاعفات المحتملة.
