Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الصحة والجمال

يزيد الوفيات.. أكبر تهديد صحي يواجه العالم بحلول 2050



01:00 م


الجمعة 21 مارس 2025

كتب أحمد الضبع:

بحلول عام 2050، يواجه أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والشباب حول العالم تهديدًا صحيًا خطيرًا يتمثل في زيادة الوزن والسمنة، وفقًا لتقرير حديث نُشر في مجلة “Lancet”.

وهذا التهديد يضع ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية، ويزيد من معدلات الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة.

ووفقًا للتقرير، يُتوقع أن يصل عدد البالغين الذين يعانون من السمنة إلى 3.8 مليار شخص، في حين أن 746 مليون طفل وشاب سيكونون عرضة لهذا المرض.

وهذه الأرقام تعكس زيادة ضخمة مقارنة بعام 1990، إذ كان يعاني 731 مليون بالغ و198 مليون طفل من السمنة.

وأرجع التقرير هذا التدهور إلى الفشل العالمي في التعامل مع أزمة السمنة على مدار الثلاثة عقود الماضية.

وتستمر هذه الأزمة في التأثير على أعداد متزايدة من الأفراد، ما يعكس فشلًا في الإجراءات الوقائية والتوعوية.

وقالت البروفيسورة إيمانويلا جاكيدو، المؤلفة الرئيسة للدراسة من جامعة واشنطن إن: “الوباء العالمي غير المسبوق لزيادة الوزن والسمنة يمثل مأساة عميقة وفشلًا مجتمعيًا هائلًا”.

ارتفاع معدلات السمنة في الدول الكبرى

وتُظهر الدراسة تفاوتًا واضحًا في الأرقام بين الدول، على سبيل المثال، يعيش أكثر من نصف البالغين المصابين بالسمنة في ثماني دول فقط هي: الصين (402 مليون)، الهند (180 مليون)، الولايات المتحدة (172 مليون)، البرازيل (88 مليون)، روسيا (71 مليون)، المكسيك (58 مليون)، إندونيسيا (52 مليون)، ومصر (41 مليون).

وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش حوالي 130 مليون طفل وشاب يعانون من السمنة في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهذا الوضع سيؤدي إلى عواقب صحية واجتماعية واقتصادية خطيرة.

سمنة الأطفال والشباب.. خطر يزداد مع مرور الوقت

كما يحذر التقرير من أن الأطفال في جميع أنحاء العالم يكتسبون الوزن بشكل أسرع من الأجيال السابقة، ما يرفع من احتمال إصابتهم بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والضغط.

ففي الدول ذات الدخل المرتفع، كانت نسبة السمنة بين الرجال المولودين في الستينيات عند بلوغهم 25 عامًا حوالي 7%، لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 16% للرجال المولودين في التسعينيات، ومن المتوقع أن تصل إلى 25% للرجال المولودين في عام 2015.

وحذر التقرير من أنه إذا لم تُتخذ إصلاحات عاجلة، فإن الأزمة ستتفاقم، ما يزيد من الضغط على الأنظمة الصحية والاقتصادات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *