فضيحة الهاشمي .. كمايل التعمري تفجر مفاجأة في الاردن

تيك توك هو أحد أشهر منصات التواصل الاجتماعي في العالم، وله تأثير كبير على الجيل الجديد مثل كمايل التعمري وقصتها مع الهاشمي يظهر هذا التأثير في العديد من الجوانب المختلفة من الحياة اليومية للشباب، بدءًا من التنشئة الاجتماعية إلى التأثيرات الثقافية والنفسية. في هذا المقال، سنتناول تأثير تيك توك على الجيل الجديد من خلال عدة محاور رئيسية.

1. التأثير على التنشئة الاجتماعية والتواصل

تيك توك قد غير طريقة تفاعل الشباب مع بعضهم البعض. بدلًا من التفاعل التقليدي وجهًا لوجه أو عبر منصات أخرى مثل الفيسبوك أو تويتر، يتيح تيك توك للمستخدمين نشر مقاطع فيديو قصيرة، يتمكن الآخرون من مشاهدتها والتفاعل معها عبر التعليقات، الإعجابات، والمشاركات. هذا التفاعل الرقمي يزيد من التواصل بين الأفراد في مختلف أنحاء العالم، ويشجع الشباب على التعبير عن أنفسهم بحرية.

لكن من جهة أخرى، قد يؤدي الاعتماد على هذه المنصات إلى تقليل التواصل الوجهي، مما يؤثر على مهارات التواصل الاجتماعية التقليدية ويجعل الجيل الجديد أكثر انعزالًا في بعض الأحيان.

2. التأثير على المعتقدات والعادات الثقافية

تيك توك يشهد موجة من المحتوى الذي يعكس مجموعة واسعة من الثقافات والمعتقدات، مما يؤثر بشكل غير مباشر على الجيل الجديد. مع تزايد الانفتاح على ثقافات مختلفة كما هو الحال مع كمايل التعمري، يعزز تيك توك من تقبل التنوع الثقافي والعرقي. شباب اليوم يتعرضون لمحتوى من جميع أنحاء العالم مما يساعدهم على فهم واكتساب معرفه عن أنماط حياة مختلفة على عكس ما حدث مع فضيحة الهاشمي.

لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يؤثر تيك توك على الهوية الثقافية، حيث يمكن أن يظهر تأثير العادات الغربية أو التقليعات السطحية في حياة الشباب، مما يؤدي إلى تبني سلوكيات قد لا تتوافق دائمًا مع القيم الثقافية المحلية.

3. التأثير على الصحة النفسية

الآراء حول تأثير تيك توك على الصحة النفسية متباينة. من جهة، يعزز تيك توك الثقة بالنفس من خلال إعطاء الشباب منصة للتعبير عن أنفسهم، بينما في الجهة الأخرى، يمكن أن يكون هناك تأثيرات سلبية بسبب المقارنة المستمرة مع الآخرين.

• الضغط الاجتماعي: تظهر العديد من الدراسات أن المنصات مثل تيك توك قد تسهم في زيادة القلق الاجتماعي والاكتئاب بسبب الضغوطات المتعلقة بالحصول على إعجابات وتعليقات إيجابية.
• التأثير على صورة الجسد: محتوى تيك توك غالبًا ما يروج للمعايير الجمالية المثالية، مما يؤثر سلبًا على صورة الجسد لدى الشباب، خاصة في فئة المراهقين الذين قد يعانون من قلة الثقة بالنفس بسبب هذه المقارنات.

4. التأثير على التعليم وتطوير المهارات

على الرغم من أن تيك توك يُعتبر منصة ترفيهية في المقام الأول، فإنها توفر أيضًا فرصًا تعليمية. يوجد الكثير من المحتوى التعليمي على المنصة، مثل مقاطع الفيديو التي تشرح المفاهيم العلمية، مهارات التطوير الذاتي، أو كيفية اكتساب مهارات جديدة (مثل تعلم اللغات أو البرمجة).

التعليم عبر تيك توك يمكن أن يكون أداة فعالة لتطوير المهارات، لكن الاعتماد الكبير على مثل هذا النوع من التعلم قد يُضعف قدرة الشباب على التركيز لفترات طويلة أو الاستفادة من أساليب التعلم التقليدية مثل الكتب أو الدورات الدراسية.

5. التأثير على الأعمال والمهن

أدى تيك توك إلى ظهور مفهوم “الشهرة السريعة”، حيث يمكن لأي شخص أن يصبح مؤثرًا عبر الإنترنت إذا حصل على محتوى يحقق مشاهدات ضخمة. هذا النجاح الفوري شجع الكثير من الشباب على محاولة بناء علامة تجارية شخصية خاصة بهم على المنصة.

• الفرص الاقتصادية: تيك توك فتح المجال أمام الجيل الجديد ليصبحوا مؤثرين أو حتى يمارسون التجارة الإلكترونية من خلال الترويج للمنتجات أو الخدمات، مما يتيح لهم فرصة العمل والربح من خلال إعلانات الرعاة أو بيع المنتجات.

لكن قد يؤدي هذا الاهتمام بالمحتوى السريع والمربح إلى تجاهل الجوانب الأخرى من الحياة المهنية، مثل الدراسة الأكاديمية أو بناء مسار مهني تقليدي.

6. التأثير على الإبداع والفن

تيك توك يشجع بشكل كبير على الإبداع الفني، حيث يتيح للمستخدمين إنشاء محتوى مبتكر يمكن أن ينتشر بسرعة. هذا يشمل الفيديوهات الموسيقية، الرقص، التحديات، الميمات، وغيرها من أنواع المحتوى التي تثير خيال الشباب وتسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بشكل جديد.

ومع ذلك، قد يكون هناك تأثير مفرط على بعض الفئات من الشباب الذين يرغبون في تكرار أو تقليد الترندات بدلاً من إنشاء محتوى جديد فريد. هذا قد يقلل من التفكير النقدي والإبداعي الذي يتطلبه ابتكار محتوى أصيل.

7. التأثير على التوجهات السياسية والاجتماعية

تيك توك أصبح منصة مهمة للتعبير عن الرأي والمشاركة في النقاشات السياسية والاجتماعية. الشباب يستخدمون هذه المنصة لرفع الوعي حول قضايا معينة مثل العدالة الاجتماعية، التغير المناخي، وحقوق الإنسان. هذا يمكن أن يسهم في زيادة الوعي السياسي والمشاركة في الحركات الاجتماعية.

لكن في بعض الأحيان، قد يتعرض الجيل الجديد للمعلومات المضللة أو الآراء المتطرفة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية في فهمهم للأحداث الجارية.

بالمجمل، يمكن القول أن تيك توك له تأثير مزدوج على الجيل الجديد. فهو يوفر منصة للتعبير الإبداعي والتعلم، ولكنه يحمل أيضًا تحديات تتعلق بالصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. من المهم أن يتعامل المستخدمون مع تيك توك بحذر ويوازنوا بين الفوائد والآثار السلبية التي قد تنشأ.