Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لايف ستايل

“إجراءات يومية بسيطة” درعك ضد فقدان البصر المرتبط بالتقدم في العمر

أعلن فريق بحثي من جامعة مينيسوتا الأمريكية عن اكتشاف واعد في مجال الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو مرض يصيب كبار السن ويعد السبب الرئيسي لفقدان البصر. تستهدف الدراسة الجديدة معالجة الالتهابات الداخلية كآلية رئيسية لإبطاء تطور المرض، مما يفتح الباب أمام تدخلات وقائية مبكرة. يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من هذا المرض، وتظهر أهمية هذا الاكتشاف في إمكانية الحفاظ على البصر لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

تم هذا الاكتشاف في أعقاب دراسة نشرت نتائجها في مجلة Cell Death & Disease، حيث قام الباحثون بتحليل العمليات البيولوجية التي تؤدي إلى تطور المرض. تأتي هذه النتائج من الولايات المتحدة، وتحديداً من مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث يقع مركز الأبحاث الرئيسي. يهدف البحث إلى إيجاد حلول فعالة للحد من انتشار الضمور البقعي والحفاظ على جودة حياة كبار السن.

الضمور البقعي المرتبط بالعمر: نهج وقائي جديد

عادةً ما تركز العلاجات الحالية على المراحل المتقدمة من الضمور البقعي، حيث يكون الضرر الذي لحق بالعين كبيراً ولا يمكن إصلاحه بالكامل. ومع ذلك، يقدم هذا البحث الجديد استراتيجية مختلفة تماماً، حيث يركز على التدخل المبكر والوقاية من خلال استهداف سلسلة الالتهابات التي تساهم في تطور المرض. يُعتقد أن الالتهابات المزمنة تلعب دوراً حاسماً في تلف شبكية العين، وهو الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية.

آلية عمل الدراسة

أظهرت الدراسة أن إزالة الروابط الرئيسية في سلسلة الالتهابات يمكن أن تمنع ظهور العلامات المبكرة للمرض، مثل تراكم الرواسب تحت شبكية العين وتسلل الخلايا المناعية. هذه الرواسب، المعروفة باسم drusen، هي أحد المؤشرات الأولى على وجود مشكلة في شبكية العين. كما أن تسلل الخلايا المناعية يشير إلى استجابة التهابية قد تؤدي إلى تلف الأنسجة.

يعتبر هذا النهج واعداً بشكل خاص لأن العديد من حالات الضمور البقعي تظل غير مكتشفة في مراحلها الأولية، حيث لا تظهر أي أعراض واضحة. ولهذا السبب، فإن تطوير استراتيجيات وقائية فعالة أمر بالغ الأهمية لحماية البصر لدى الأشخاص المعرضين للخطر.

نتائج مبكرة مشجعة

أكد الباحثون أن النتائج الأولية للدراسة تبدو مشجعة للغاية، حيث أظهرت قدرة التدخل المضاد للالتهابات على حماية شبكية العين من التلف التدريجي المرتبط بالتقدم في العمر. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه النتائج لا تزال في مراحلها المبكرة، وتتطلب المزيد من البحث والتحقق قبل أن يتم تطبيقها على نطاق واسع.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن عوامل مثل التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، والتعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالضمور البقعي. لذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في الوقاية من هذا المرض.

تتراوح أعراض الضمور البقعي من تشوش الرؤية الخفيف إلى فقدان البصر المركزي الشديد، وتعتمد شدة الأعراض على مرحلة المرض ونوعه. هناك نوعان رئيسيان من الضمور البقعي: الجاف والرطب. النوع الجاف هو الأكثر شيوعاً، ويتطور ببطء مع مرور الوقت. أما النوع الرطب فهو أقل شيوعاً، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر السريع.

يعتزم الفريق البحثي الآن إجراء المزيد من الدراسات لتقييم ما إذا كان هذا النهج المضاد للالتهابات يمكن أن يساعد أيضاً في استعادة بعض وظائف البصر بعد بدء المرض. من المتوقع أن تستغرق هذه الدراسات عدة سنوات لإكمالها، وستشمل اختبارات على نماذج حيوانية قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.

في الختام، يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير علاجات وقائية فعالة لـالضمور البقعي المرتبط بالعمر. على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن النتائج الأولية تبدو واعدة للغاية، وقد تؤدي في النهاية إلى تحسين جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم. سيراقب الباحثون عن كثب التقدم في هذا المجال، ويتوقعون نشر المزيد من النتائج في المستقبل القريب.

أقرأ أيضًا:

6 أعراض شائعة تظهر في المسالك البولية تشير إلى سرطان صامت

5 عادات ليلية تعزز خصوبة الرجال

للشاي الأخضر 5 أضرار و4 فئات ممنوعة من تناوله

عائلة برازيلية تتذوق أغلى بيتزا بالنمل.. فيديو يثير الدهشة

تغيرات فلكية.. تعرف على الأبراج الأكثر حظا قبل عام 2026

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *