10 مفاهيم خاطئة شائعة تمنع تصميم ديكورات مثالية في المنازل

عالم الديكور مليء بالخرافات والمفاهيم الخاطئة، أو تلك التي عفا عليها الزمن، والتي تشيع توقّعات جامدة تُضيّق آفاق الإبداع، وتمنع تصميم ديكورات مثالية في المنازل؛ لذا تدقّق السطور الآتية في 10 مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل، المفاهيم التي تخفي وراءها حقيقة ما يتطلبه تصميم مساحات داخلية جميلة وعملية تسمح لمستخدميها بقضاء أوقات مريحة فيها، وتلبي حاجاتهم من السكن.
عدم الخلط بين النقوش
لا طريقة أفضل لإضفاء طابع مُميّز على ديكور أي غرفة منزلية من مزج المطبوعات والألوان والأقمشة ببعضها، بالمقابل إن مفهوم التطابق في الديكور بشكل مبالغ فيه أصبح من الماضي، بمعنى آخر، عند تصميم أي غرفة، على صاحبة المنزل ألَّا تبتعد عن فكرة دمج النقوش ببعضها، علماً أن الأخيرة قد تحل من خلال ورق الجدران ومفروشات السرير والسجاد وقطع الأثاث… لكن، لعدم الذهاب نحو الفوضى، اختاري قماشاً مميزاً بنقش كبير، وبألوان متعددة، ثم أدمجيه بألوان أخرى ونقوش أصغر.
لا يُمكن مزج المعادن ببعضها
لا يحبّذ ناس كثيرون فكرة مزج المعادن ببعضها، ببساطة، هذا ليس صحيحاً؛ إذ يُمكن بالتأكيد مزج المعادن ببعضها، على غرار مزج الألوان والمواد الأخرى، يُمكن العثور على تشطيبات معدنية مُختلفة، بما في ذلك: الكروم الجذاب، والنيكل المصقول، والذهب، والنحاس الأصفر، والفولاذ المُقاوم للصدأ… في هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى اختيار نوعين من المعادن لدمجهما ببعضهما في المساحة الواحدة، سواء تعلق الأمر بالألوان أو الأنماط أو التشطيبات، لا قاعدة تدعو إلى تنسيقها بإفراط، فعندما يبدو كل أثاث الغرفة متشابهاً تماماً، لا يوجد عنصر سيلفت العينين، وسيبدو التصميم مكرراً؛ لذا يجدر بكل صاحبة منزل ألَّا تقع في هذا الخطأ في التصميم الداخلي، واللجوء إلى دمج المعادن والأنماط والألوان ببعضها؛ حتى لا تفتقر المساحات الداخلية إلى الطابع والعمق.
الألوان الداكنة لا تُناسب المساحات الصغيرة

تجمع غالبية الناس على أن الجدران بيضاء اللون، تُضفي على الغرف الصغيرة، شعوراً باتساعها، وهذا صحيح، إلا أن الفكرة الرامية إلى أن اللون الأبيض يجب أن يسود في إطار ديكور المنزل الصغير هو خطأ شائع. يكمن سرّ تزيين الغرف الضيقة في حسن اختيار الإضاءة وتوزيع الأثاث بعناية والاستخدام الأمثل للألوان، علماً أن الألوان الداكنة تُضفي عمقاً ودفئاً على الغرفة، بينما تُضفي حيل التصميم الذكية، كالمرايا والأثاث متعدد الاستخدامات، المزيد من الاتساع بغض النظر عن لون الجدران.
مفهوم التناسق في الديكور
يرجع التناسق في الديكور الداخلي إلى أسلوب كلاسيكي ولّى زمنه، حينما كان كلّ من الغرف المنزلية يُقسّم إلى نصفين، على أن يكون الأخيران متشابهين في العناصر والألوان، بحيث يعكس كل نصف النصف الآخر. ولكن إذا كانت القارئة تبحث عن “نسج” جوّ أكثر استرخاءً في منزلها، يجدر بها التخلّي عن مفهوم التناسق في الديكور، واختيار ترتيبات أكثر تنوعاً، مع الحفاظ على التناسق من خلال قاسم مشترك، مثل الألوان أو تكرار الأشكال. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المساحة السلبية أي غير المشغولة بأي أثاث أو أكسسوار بدور هامّ في التصميم غير المتماثل.
الألوان المحايدة أكثر خلوداً

هذا مفهوم خاطئ آخر مُحبط في التصميم الداخلي، لأنه يُثير خوف بعض مُلّاك المنازل من إضافة الألوان الجريئة إلى مساحاتهم! طالما أن المساحة المحايدة غنية بالملامس والأشكال والجاذبية، يُمكن أن تكون رائعة، لكن الكثير من المساحات المحايدة مُملة؛ لذا التصاميم الداخلية الغنية بالألوان يُمكن أن تكون خالدة تماماً مثل المساحات ذات الألوان المحايدة. هناك قاعدة بسيطة يُنصح باتباعها هي قاعدة 80/20؛ فإذا كنت ترغبين في مساحة أكثر محايدة؛ فاجعلي الألوان المحايدة تطغى بنسبة 80%، والأخرى الأكثر تشبعاً تحلّ بنسبة 20%.
توزيع الكتب على الرفوف حصراً
ليس من الضرورة وضع كتبك المفضلة على طاولة القهوة أو على الرفوف حصراً ليتراكم عليها الغبار، بالمقابل هناك طرق مختلفة لعرض الكتب، مثل رصّها على الأرض، أو على رف المدفأة، أو في المطبخ، أو على مكتبك، هي من أعظم مصادر الإلهام لملاك كثيرين، ولا مكان لا تنتمي إليه.
اللوحات الفنية استثمار باهظ الثمن

صحيح أن اللوحات الفنية الأصلية الموقعة بأسماء مُعلّمين كبار في عالم التشكيل قد لا تكون في متناول ميزانية كل صاحبة منزل، لكنّ للفن التشكيلي أشكالاً وأنماطاً متنوعةً، فيمكن تزيين المنزل بأعمال فنية مختارة بعناية، من المعارض الفنية المحلية والفنانين، وصولاً إلى المعارض أو أسواق السلع القديمة، يتعلّق الأمر بالشعور الذي تثيره اللوحة الفنية، وليس بثمنها.
غرف النوم مخصصة للرقود حصراً
في حين أن الحصول على ساعات كافية من النوم الجيد هو مطلب كل فرد، إلا أن غرف النوم أصبحت حسب الديكور المعاصر مساحات متعددة الاستخدامات، فحسب هوية شاغلها هي قد تسمح أيضاً بالعمل عن بعد (من المنزل) والاسترخاء واللعب، مثلاً: بالنسبة للأطفال الصغار، غرفة النوم هي المكان الذي يلعبون فيه وينعزلون في عوالمهم الإبداعية الخاصة، وغرفة نوم المراهقين هي المكان الذي يمكنهم فيه قضاء وقت والاختلاء بأنفسهم، ينسحب الأمر على غرف النوم الزوجية.
غرفة الغسيل مساحة وظيفية
تُعتبر غرف الغسيل مساحات عملية وبسيطة ونفعية، لكنها لا تحظى بالاهتمام غالباً عند تزيين المنزل، لكن غرف الغسيل المصممة جيداً يمكن أن تكون عملية وجميلة، عند اختيار المواد ووحدات التخزين والإضاءة بناءً على مظهرها ووظيفتها، ثم أضيفي عناصر الديكور، مثل نظام ألوان جذاب يتناسب مع ديكور منزلك، أو بعض البلاط المميز أو ورق الجدران، ولا تترددي في تعليق أعمال فنية لإضفاء الحيوية على المكان.
تنسيق ديكور المنزل مكلف
قد يكون تنسيق ديكور المنزل مكلفاً للغاية؛ إذ لا حدود للفخامة، بالتأكيد يمكن إنفاق آلاف الدولارات، ولكنّ هناك طرقاً وحيلاً ونصائحَ في الديكور، تسمح عند اتباعها، بتزيين المنزل بنفسك، وفي النتيجة، سيبدو الأخير رائعاً، مع أن هذا أصعب قليلاً، الفكرة هي أن تزيين المنزل بتكلفة زهيدة يتطلب مهارة وإبداعاً ولكنه ممكن.