موافقون على هدنة طويلة دون نزع السلاح

في تطور لافت للأحداث السياسية في المنطقة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استعدادها للموافقة على هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها شددت في الوقت ذاته على رفضها التام لنزع سلاحها.
هذا الإعلان يمثل تحولًا مهمًا في مسار المفاوضات الجارية حاليًا، ويرسم معالم مرحلة جديدة من التفاهمات المحتملة في ظل الأوضاع المتوترة.

تفاصيل الموقف الجديد لحماس

خلال مباحثات إقليمية مكثفة شهدتها الساعات الأخيرة، أبدت حماس مرونة تجاه فكرة التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى، لكنها أوضحت بجلاء أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه.
وأكدت الحركة أن السلاح بالنسبة لها هو جزء من منظومة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وضمانة لاستمرار حقوقه المشروعة، لا سيما في ظل غياب حلول سياسية عادلة.

أبرز النقاط التي أكدت عليها حماس:

• القبول بهدنة طويلة مقابل رفع الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة.

• عدم التنازل عن سلاح المقاومة أو المساس به تحت أي ظرف من الظروف.

• الإصرار على استمرار التمسك بالحقوق الفلسطينية كاملة، بما فيها حق العودة ورفض التوسع الاستيطاني.

خلفية المشهد السياسي

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية نشطة بوساطة إقليمية ودولية، خاصة من مصر وقطر، بهدف وقف التصعيد وتهيئة الأجواء أمام حلول سياسية أكثر شمولية.
المفاوضات تركز على عدة قضايا أساسية، منها:

• تبادل الأسرى.

• تحسين الوضع الإنساني في غزة.

• إعادة إعمار ما دمرته الحروب المتتالية.

• وقف دائم لإطلاق النار مع ضمانات متبادلة.

ما أهمية الهدنة طويلة الأمد؟

هدنة طويلة الأمد قد تفتح المجال:

• لخلق بيئة أكثر استقرارًا في غزة والمنطقة عمومًا.

• لإتاحة الفرصة أمام جهود إعادة الإعمار.

• لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين أنهكتهم الحروب المتكررة.

لكن في المقابل، تصر حماس أن أي تهدئة يجب ألا تتحول إلى وسيلة لإضعافها أو انتزاع مكاسب سياسية مجانية لصالح الاحتلال.

التحديات أمام الوصول إلى اتفاق

رغم المرونة التي أبدتها حماس، إلا أن الوصول إلى اتفاق نهائي لا يزال معقدًا بسبب:

• إصرار إسرائيل على المطالبة بنزع سلاح الفصائل.

• الشكوك المتبادلة بين الأطراف.

• الضغوط الداخلية على القيادات من جمهورها في كل جانب.

• تعقيدات ملفات مثل ملف الأسرى والأسرى المفقودين.