09:00 م
الأحد 02 فبراير 2025
كتب – سيد متولي
في مشهد مرعب، انتشر فيديو نادر يظهر مئات من العناكب ذات الثمانية أرجل وهي تسقط من السماء، في ظاهرة غريبة ومثيرة، ونزلت مئات العناكب من السماء في مشهد يمكن تشبيهه بتساقط الثلج ولكن بثمانية أطراف حقيقية.
وبحسب ديلي ميل، فإن المشاهد التي تم تداولها عبر الإنترنت تم التقاطها بكاميرا في ساو تومي داس ليترا، في ولاية ميناس جيرايس في البرازيل .
ورغم أن المشهد أثار حيرة المستخدمين عبر الإنترنت بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الخبراء أوضحوا السبب وراء هذا الحدث الغريب.
وكشف علماء الأحياء والخبراء، أن أسراب العناكب كانت على شبكة كبيرة جدًا، تتزاوج في “حفلة طقس”، كما أعطى عالم الأحياء، كايرون باسوس، سياقًا للوضع من خلال إحدى وسائل الإعلام الإخبارية المحلية.
وقال: “إنها حفلة عنكبوت، تمتلك الإناث شيئًا يسمى السائل المنوي، حيث تقوم بتخزين السائل المنوي للذكور المختلفة لتخصيب البيض، بهذه الطريقة، تضمن الأنثى حصولها على عدة أطفال مختلفين وتزيد من التنوع الجيني”.
وأوضح باسوس أيضًا أنه حتى بعد تخصيب البيض، تستمر الإناث في جمع السائل المنوي لاستخدامه لاحقًا، فهذا السلوك يزيد من المقاومة، ما يجعل هذه النسل أكثر مقاومة للأمراض
بينما قالت عالمة العناكب، آنا لوسيا تورينهو، إنه على الرغم من أن العناكب “لا تبقى معًا”، إلا أن أنواعًا معينة منها تظهر “سلوكًا اجتماعيًا” أكثر.
وأضافت الخبيرة الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم البيولوجية: “العناكب عادة لا تبقى مع بعضها البعض، ولكن بعض الأنواع تظهر هذا السلوك الاجتماعي بتكوين المستعمرات، إن استراتيجية البقاء معًا في مجموعة تعمل على زيادة إمدادات الغذاء للصغار والشباب.”
وأضافت الخبيرة التي يدرس الحشرات الزاحفة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود: “تتشكل المستعمرة عادة كل عام، ومعظم أفراد المستعمرة هم أقارب، وهم عادة أجيال من الأمهات والبنات معًا، ولكن بعد التزاوج يتفرقون”.
ورغم الخلفية العلمية، إلا أن المشاهدين أصيبوا بالذهول بسبب المقطع الذي تداولته الصحافة المحلية بعد شهر من ظهوره على الإنترنت.
وأطلق أحد المشاهدين عليها اسم “جنة العناكب”، في حين تحدث آخر عن مواجهته الطبيعية مع الحدث في الحياة الواقعية.
“لقد حدث ذلك في الفناء الخلفي لمنزل أخي في تيرادينتيس، وكان ذلك يحدث دائمًا في وقت متأخر من بعد الظهر.،لقد شعرت بالخوف عندما رأيته لأول مرة”، حسبما قالوا.
