نصائح ذهبية لتقوية المناعة والوقاية من الإنفلونزا

مع بدء فصل الشتاء وتزايد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يبرز النوم كعامل أساسي في تعزيز جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالعدوى. تشير الدراسات إلى أن الحصول على قسط كافٍ من الراحة الليلية يلعب دوراً حيوياً في قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والأمراض الشتوائية الشائعة.
وتؤكد الأبحاث أن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين يحصلون على ثماني ساعات أو أكثر من النوم. هذا الارتباط القوي يسلط الضوء على أهمية إعطاء الأولوية للنوم خلال هذه الفترة.
النوم والمناعة: علاقة وثيقة
يعمل الجهاز المناعي بكفاءة عالية أثناء النوم، حيث يفرز الجسم مواد ضرورية مثل السيتوكينات، وهي بروتينات تساعد في مكافحة الالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الجسم ببناء الخلايا المناعية والأجسام المضادة التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا. قلة النوم تعيق هذه العمليات الحيوية، مما يضعف قدرة الجسم على التصدي للتهديدات الصحية.
وفقًا لصحيفة “ميرور” البريطانية، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو عدم انتظام مواعيد النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض البرد الحادة بنسبة تصل إلى 5.5 مرة. هذا يشير إلى أن جودة النوم لا تقل أهمية عن كميته.
تأثير قلة النوم على الصحة العامة
لا تقتصر آثار قلة النوم على زيادة خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب أخرى من الصحة العامة. تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر قلة النوم سلبًا على الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والتركيز واتخاذ القرارات. وهذا يمكن أن يؤثر على الأداء اليومي في العمل والدراسة والحياة الاجتماعية.
نصائح لتحسين جودة النوم
لتحقيق أقصى استفادة من فوائد النوم لصحة المناعة، من الضروري اتباع بعض النصائح التي تساعد على تحسين جودة النوم وزيادة مدته. من بين هذه النصائح:
الالتزام بجدول نوم منتظم: حاول الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في أيام العطلات، لضبط الساعة البيولوجية للجسم.
تهيئة بيئة نوم مريحة: حافظ على غرفة النوم مظلمة وهادئة وباردة. استخدم ستائر معتمة وسدادات أذن إذا لزم الأمر.
تجنب المنبهات قبل النوم: قلل من تناول الكافيين والنيكوتين والكحول قبل النوم بعدة ساعات.
ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين جودة النوم، ولكن تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة.
الاسترخاء قبل النوم: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا أو القراءة قبل النوم لتهدئة العقل والجسم.
تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر يمكن أن يعيق إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم.
ينصح الخبراء أيضًا بتجنب النوم على البطن، حيث يمكن أن يسبب ذلك ضغطًا على الصدر ويؤدي إلى صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالتهاب الغضروف الضلعي وتهيج المفاصل. النوم على الجانب أو الظهر هو الأفضل لصحة العمود الفقري والجهاز التنفسي.
الراحة الليلية الجيدة ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة صحية. النوم الكافي يعزز وظائف الجسم الحيوية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض. النوم المنتظم هو جزء أساسي من نمط حياة صحي.
الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا تتطلب اتباع نهج شامل يشمل الحصول على لقاح الإنفلونزا، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للنوم.
تتزايد التوصيات الصحية بأهمية النوم في مواجهة التحديات الصحية الموسمية. من المتوقع أن تصدر وزارة الصحة المزيد من الإرشادات حول أهمية النوم في تعزيز الصحة العامة خلال الأشهر القادمة. يجب على الأفراد مراقبة أحدث التطورات الصحية واتباع النصائح الرسمية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
اقرأ أيضا:
“مالوش علاقة بالنوبة القلبية”.. أسباب غير شائعة لـ ألم الجانب الأيمن من الصدر
“تظهر على الوجه”.. 5 علامات تدل على تلف الكلى
“عدو خفي”.. حسام موافي يحذر مرضى دعامات القلب من هذه العادة (فيديو)
جمال شعبان يكشف 7 نصائح لتقوية المناعة ضد الفيروسات في الشتاء
مفاجأة.. هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الكرواسان

