نصائح للحفاظ على صحة العمود الفقري

العمود الفقري هو الدعامة الأساسية للجسم، ويوفر الثبات والمرونة اللازمة للحركة اليومية. الحفاظ على صحة العمود الفقري أمر بالغ الأهمية لتجنب الألم المزمن والإعاقات المحتملة. تتناول هذه المقالة أهم النصائح والإرشادات للحفاظ على صحة العمود الفقري، مع التركيز على العادات اليومية التي قد تؤثر عليه سلبًا.
وفقًا لخبراء الصحة، فإن اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة والتمارين الرياضية المنتظمة، بالإضافة إلى الانتباه إلى وضعية الجسم أثناء الجلوس والنوم، يلعب دورًا حيويًا في حماية العمود الفقري من المشاكل المختلفة.
الحفاظ على صحة العمود الفقري
يتطلب الحفاظ على العمود الفقري اتباع نهج شامل يركز على تقوية العضلات الداعمة، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الحركات المفاجئة أو الالتواءات القوية. يُعد النظام الغذائي المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين د ضروريًا لتقوية العظام، بما في ذلك عظام العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي والسباحة واليوغا، تساعد على تحسين المرونة وتقليل الضغط على العمود الفقري.
وضعية النوم الصحيحة
تعتبر وضعية النوم من العوامل الهامة التي تؤثر على صحة العمود الفقري. ينصح الخبراء بالحفاظ على استقامة العمود الفقري أثناء النوم قدر الإمكان. من الأفضل إرجاع الكتفين للخلف ورفع الرأس بشكل معتدل، مع تجنب النوم على البطن لأنه يضع ضغطًا كبيرًا على الرقبة والظهر.
ولمن يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، يُنصح بترتيب مكان العمل بشكل صحيح، بحيث تكون الشاشة في مستوى العين لتجنب انحناء الرقبة والظهر. استخدام كرسي مريح يوفر دعمًا جيدًا للظهر، وأخذ فترات راحة قصيرة للتحرك والتمدد، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الضغط على العمود الفقري.
أفضل أوضاع النوم
تعتبر وضعية النوم على الظهر أو على الجانب هي الأفضل للحفاظ على استقامة العمود الفقري. عند النوم على الظهر، يجب وضع وسادة صغيرة تحت الركبتين لتقليل الضغط على أسفل الظهر. أما عند النوم على الجانب، فيجب وضع وسادة بين الركبتين للحفاظ على استقامة الوركين والعمود الفقري.
في المقابل، يُنصح بتجنب النوم على البطن، لأنه يجبر الرقبة على الانحناء بشكل غير طبيعي، مما قد يؤدي إلى آلام الرقبة والظهر. كما أن النوم على البطن قد يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية في العمود الفقري.
اختيار وسائد مناسبة
يلعب اختيار الوسادة المناسبة دورًا حاسمًا في دعم الرقبة والعمود الفقري أثناء النوم. يجب اختيار وسادة تحافظ على انحناء الرقبة الطبيعي، وتوفر دعمًا كافيًا للرأس والرقبة. تتوفر العديد من أنواع الوسائد المختلفة، مثل الوسائد المصنوعة من الإسفنج أو اللاتكس أو الريش. يعتبر الإسفنج واللاتكس من الخيارات الجيدة، لأنهما يوفران دعمًا مريحًا للرقبة والعمود الفقري.
يجب أيضًا اختيار مرتبة ذات صلابة مناسبة. المرتبة شديدة الليونة قد لا توفر دعمًا كافيًا للعمود الفقري، بينما المرتبة شديدة الصلابة قد تضغط على نقاط معينة في الجسم. المرتبة متوسطة الصلابة هي الخيار الأفضل لمعظم الأشخاص.
أمور خاطئة تضر الرقبة والظهر
هناك العديد من العادات اليومية الخاطئة التي قد تضر بالرقبة والظهر، مثل الجلوس بطريقة غير صحيحة، وحمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام. النوم على الأريكة أو الكرسي يمكن أن يسبب انحناء العمود الفقري وألمًا في الرقبة أو الظهر.
لتخفيف الألم الناتج عن هذه العادات، يفضل الاستحمام بماء دافئ وتدليك المنطقة المصابة. يمكن أيضًا استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا استمر الألم لفترة طويلة. آلام الظهر وآلام الرقبة من المشاكل الشائعة التي يمكن الوقاية منها باتباع النصائح والإرشادات المذكورة أعلاه.
اقرأ أيضا:
“مالوش علاقة بالنوبة القلبية”.. أسباب غير شائعة لـ ألم الجانب الأيمن من الصدر
“تظهر على الوجه”.. 5 علامات تدل على تلف الكلى
“عدو خفي”.. حسام موافي يحذر مرضى دعامات القلب من هذه العادة (فيديو)
جمال شعبان يكشف 7 نصائح لتقوية المناعة ضد الفيروسات في الشتاء
مفاجأة.. هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الكرواسان
من المتوقع أن تواصل وزارة الصحة تنظيم حملات توعية بأهمية صحة العمود الفقري، وتقديم النصائح والإرشادات اللازمة للوقاية من المشاكل المتعلقة به. يجب على الأفراد الانتباه إلى صحتهم واتباع نمط حياة صحي للحفاظ على العمود الفقري سليمًا وقويًا.

