Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لايف ستايل

وزن المراهقين الزائد اليوم.. عدوى أكثر خطورة غداً

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة جوتنبرغ السويدية أن زيادة الوزن والسمنة، بالإضافة إلى ضعف اللياقة البدنية خلال فترة المراهقة، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بـ الإنتان والالتهابات البكتيرية الخطيرة في مرحلة البلوغ، وقد تؤدي إلى الوفاة. وشملت الدراسة التي استمرت لعقود ما يقرب من مليون رجل سويدي، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في هذا الارتباط.

اعتمدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها مؤخرًا، على بيانات السجل الوطني السويدي، وربطت بين سجلات التجنيد العسكري، والسجلات الطبية الوطنية، وسجلات الوفيات. وتهدف إلى فهم العلاقة بين الصحة البدنية في سن مبكرة وخطر الإصابة بأمراض خطيرة في وقت لاحق من الحياة، مع التركيز على الأمراض المعدية.

الإنتان وزيادة الوزن: علاقة قوية

أظهرت نتائج البحث وجود صلة قوية بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) وانخفاض مستوى اللياقة البدنية في فترة التجنيد الإجباري وزيادة خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية الحادة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي وتسمم الدم، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بهذه الحالات. وقد أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل القوة العضلية، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأمراض التنفسية مثل الربو لضمان دقة النتائج.

عبء العدوى البكتيرية

خلال فترة المتابعة الطويلة، تم تشخيص أكثر من 44 ألف حالة إصابة بعدوى بكتيرية حادة بين المشاركين في الدراسة. كان الالتهاب الرئوي هو النوع الأكثر شيوعًا من هذه العدوى، يليه تسمم الدم، مما يسلط الضوء على أهمية الوقاية من هذه الأمراض.

أشار الباحثون إلى أن الخطر يبدأ في الازدياد حتى مع وجود وزن طبيعي مرتفع، مما يعني أن الحفاظ على وزن صحي أمر بالغ الأهمية بغض النظر عن النطاق التقليدي لمؤشر كتلة الجسم. كما أن تدهور اللياقة البدنية يزيد من هذا الخطر بشكل ملحوظ.

تسمم الدم: خطر متزايد

أظهرت الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض اللياقة البدنية كانا عاملين رئيسيين في زيادة خطر الإصابة بتسمم الدم. فقد كان معدل الإصابة بتسمم الدم أعلى بثلاثة أضعاف بين الرجال الذين يعانون من السمنة مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي منخفض.

الوقاية من الأمراض هي مفتاح الحفاظ على صحة جيدة، وتُظهر هذه الدراسة أن الاستثمار في الصحة البدنية في سن المراهقة يمكن أن يكون له فوائد طويلة الأجل تتجاوز مجرد الوقاية من أمراض القلب والسكري. وتشير النتائج إلى أن السمنة وضعف اللياقة البدنية قد يضعفان جهاز المناعة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وفقًا للدكتورة جوزفينا روبرتسون، إحدى الباحثات الرئيسيات في الدراسة، فإن هذه النتائج تضيف بُعدًا جديدًا لفهمنا لعوامل الخطر المرتبطة بالعدوى البكتيرية الحادة. فقد كان من المعروف سابقًا أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف اللياقة البدنية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ولكن هذه الدراسة توضح أيضًا تأثيرهما على الجهاز المناعي والاستعداد للإصابة بالعدوى.

تأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا مقلقًا في معدلات السمنة وأنماط الحياة الخاملة، بالإضافة إلى تفاقم أزمة مقاومة المضادات الحيوية. وهذا يجعل التدخل المبكر لتعزيز الوزن الصحي والنشاط البدني في مرحلة المراهقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. الصحة العامة تتطلب جهودًا متضافرة لتعزيز أنماط الحياة الصحية منذ الصغر.

من المتوقع أن تستمر الأبحاث في هذا المجال في استكشاف الآليات البيولوجية التي تربط بين الوزن، واللياقة البدنية، والاستعداد للإصابة بالعدوى. كما أن هناك حاجة إلى دراسات إضافية لتقييم فعالية التدخلات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز الصحة البدنية في مرحلة المراهقة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض في المستقبل. وستساعد هذه الجهود في تطوير استراتيجيات وقائية فعالة لحماية صحة الأفراد والمجتمع.

أقرأ أيضًا:

للرجال مشروب أخضر يفعل العجب في صحتك.. لا تتجاهله

التهاب الكلى.. إشارات مبكرة يرسلها جسمك لا يجب تجاهلها

طعام يحمي من السرطان وأمراض القلب ويخفض الكوليسترول

أم تجبر ابنها على شرب 8 لتر من الماء يوميا ما القصة؟

3 أبراج تنتظرها مكاسب مالية قبل نهاية العام.. الحظ يفتح أبوابه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *