05:00 م
الأحد 27 أكتوبر 2024
كتبت أسماء مرسي:
تقع قرية كولدهارا في قلب صحراء ثار الهندية، وتعتبر واحدة من أكثر الأماكن رعبا وغموضا في العالم.
ففي يوم من الأيام، اختفى جميع سكان هذه القرية الغنية بالتاريخ والثقافة، تاركين وراءهم بيوتا مهجورة وشوارع خالية وهادئة، لتصبح بذلك قرية أشباح حقيقية، وفقا لموقع “timesofindia”.
تاريخ القرية وازدهارها
تأسست كولدهارا في عام 1291 على يد قبيلة الباليوال البراهمية، والتي اشتهرت بمهاراتها الزراعية وحسها التجاري، وقد ازدهرت القرية تحت رعاية ملوك جيسالمير، الذين منحوهم امتيازات عديدة.
تميزت كولدهارا بمعمارها الجميل وحياتها الاجتماعية النابضة بالحياة، حيث كانت تضم العديد من المعابد والآبار والشوارع المرصوفة.
الرحيل الغامض
في أوائل القرن التاسع عشر، حدثت واقعة غريبة جعلت جميع سكان كولدهارا يفرون منها فجأة ودون سابق إنذار، توجد العديد من الروايات حول سبب هذا الرحيل المفاجئ، ولكن أشهرها هي قصة حب فاشلة بين حاكم جيسالمير وابنة زعيم القرية.
فقد هدد الحاكم بفرض ضرائب باهظة على القرية إذا لم يوافق أهلها على زواجه من ابنته، وبسبب كرامتهم، قرر الباليوال مغادرة قريتهم إلى الأبد، ولا أحد يعلم إلى أين ذهبوا.
الأسطورة واللعنة
تقول الأسطورة إن أهل الباليوال لعنوا القرية قبل مغادرتهم، متوعدين بأنها ستبقى مهجورة إلى الأبد ولن يستطيع أحد العيش فيها.
وقد عززت هذه الأسطورة من الغموض الذي يحيط بكولدهارا، وجعلتها مكانا يبتعد عنه الناس.
كولدهارا اليوم
اليوم، أصبحت كولدهارا مزارا للسياح والمستكشفين الذين يأتون ليشهدوا بأنفسهم جمال هذه القرية المهجورة ورعبها في الوقت نفسه، ومع ذلك، يحذر السكان المحليون من زيارة القرية في الليل، حيث يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكنها، وهناك أصوات غريبة وأشباح تظهر وتختفي في ظلال الليل، ما يزيد من الغموض الذي يُحيط بالقرية.
