Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

السياحة في فرنسا.. رحلة عائلية مشوقة إلى مرسيليا في الصيف

مرسيليا، جوهرةُ جنوبِ فرنسا المُشمِسة، مدينةٌ زاخرةٌ بالتاريخِ، والثقافة، والقصص الآسرة، تُرحِّب بالسيَّاحِ في الصيفِ بطقسها الدافئ، وأجوائها الحيويَّة.تفخرُ مرسيليا، المدينةُ الأقدمُ في فرنسا، بمزيجٍ فريدٍ من المعالمِ الأثريَّة، والأحياءِ النابضةِ بالحياة، والتراثِ البحري الغني، وتُقدِّم في الصيفِ تجربةً سياحيةً رائعةً عبارةٌ عن شمسٍ وبحرٍ، إذ يمكن للسيَّاحِ الاسترخاءُ على الشاطئ، والسباحةُ، وممارسةُ الأنشطةِ المائيَّة في شواطئ شهيرةٍ مثل بلاج دو برادو، كما تقترحُ على زائريها تجاربَ ثقافيَّةً من خلال مهرجاناتٍ ممتعةٍ.
يمكنكم متابعة المقال عن مرسيليا في المجلة المطبوعة لعددد يونيو.

معالم شهيرة في المدينة

حصن سان جان المطل على المرفأ والمدينة

خلال أشهرِ الذروةِ، الممتدَّةِ من مايو إلى سبتمبر، يكون طقسُ المدينةِ مثالياً حيث تتراوحُ الحرارةُ بين 20 و30 درجةً مئويَّةً، ما يُوفِّر مناخاً لطيفاً لاستكشافِ معالمِ المدينة الثقافيَّةِ والتاريخيَّةِ الغنيَّة، وأبرزها:

  • قصر لونشان: هو نصبٌ تذكاري ضخمٌ، شُيِّد في القرنِ الـ 19، ويضمُّ متحفاً للفنونِ الجميلة، وآخرَ للتاريخِ الطبيعي، وحدائقَ غنَّاء.
  • ميناء مرسيليا القديم: يتمركزُ في الطرفِ الغربي من شارعِ «لا كانيبيير» La Canebiere الرئيسِ في المدينة، ويجذب السيَّاحَ أيضاً، إذ يصطفُّ عديدٌ من المقاهي والمطاعمِ على الأرصفةِ في المكان، كما وسوقٍ، تفتحُ أبوابها على مدارِ اليوم. ويُوفِّر سوقُ السمك اليومي في «كيه دي بيلج» Quai des Belges بدوره لمحةً عن التقاليدِ البحريَّةِ للمدينة. جديرٌ بالذكرِ أن عديداً من المعالمِ السياحيَّةِ البارزةِ مثل حصنِ سان جان، وحصنِ سان نيكولا، ومتحفِ الحضاراتِ الأوروبيَّة والمتوسطيَّة، تحيطُ بالميناءِ القديم.
  • متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية: يُعرَفُ اختصاراً بـ MuCEM، ويقعُ عند مدخلِ ميناءِ مرسيليا القديمِ إلى جوارِ حصن سان جان. يشتهرُ بمعارضه الدائمةِ والمؤقَّتةِ المبتكرةِ التي تستكشفُ التبادلاتِ التاريخيَّةَ والثقافيَّةَ في حوضِ البحرِ الأبيض المتوسط من نواحي التاريخِ، والفنونِ، والأنثروبولوجيا دون الإغفالِ عن هندسةِ المَعْلَمِ المعماريَّةِ الحديثةِ المذهلة. ويضمُّ مجمَّعُ المتحفِ مبنى J4 المعاصر، وحصنَ سان جان التاريخي، ويربطهما بجسرٍ معلَّقٍ خاصٍّ بالمشاة، يُوفِّر إطلالاتٍ بانوراميَّةً على البحرِ والمدينة.
  • كورنيش كينيدي: هو طريقٌ ساحلي خلَّابٌ في مرسيليا، يمتدُّ نحو ثلاثةِ كيلومتراتٍ، ويربطُ شاطئ الكاتالون بالقربِ من الميناءِ القديمِ بشواطئ برادو في الجنوب موفِّراً إطلالاتٍ بانوراميَّةً على البحرِ الأبيض المتوسط، إضافةً إلى جزرِ فريول، وقلعةِ إيف. تكثرُ على الكورنيش المطاعمُ والشواطئ، ما يُوفِّر فرصاً كثيرةً للترفيه، وتناولِ الطعام، هذا إلى جانبِ تناثرِ الفلل التي تعودُ إلى القرنِ الـ 19، والفنادقِ الفاخرة، والمعالمِ التاريخيَّةِ مثل فالون دي أوف، وهو ميناءُ صيدٍ تقليدي، ونصبٍ تذكاري لتكريمِ ضحايا جيشِ الشرق. وللوصولِ إلى كورنيش كينيدي، يمكن للمسافرين ركوبُ الحافلةِ رقم 83 من محطَّةِ الميناءِ القديم في كيه دي بيلج، علماً أن الرحلةَ، تشتملُ على إطلالاتٍ ساحليَّةٍ خلَّابةٍ. كذلك يمكن الوصولُ إلى الكورنيش بالسيارةِ، أو سيراً على الأقدامِ لمَن يُفضِّلون التنزُّه.

نشاطات عائلية في مرسيليا خلال الصيف

متنزه كالانك الوطني

للعائلاتِ الراغبةِ في السياحةِ بمرسيليا خلال الصيفِ، تبدو العناوينُ الآتيةُ جديرةً بالزيارة:

  • متنزه كالانك الوطني: يقعُ على طولِ ساحلِ البحر الأبيض المتوسط بين مرسيليا وكاسيس، جنوبَ فرنسا. يشتهرُ المكانُ بمنحدراته الجيريَّةِ الرائعة، وخلجانه الضيِّقة، وأنظمته البيئيَّةِ المتنوِّعة، وأنشطته الترفيهيَّةِ مثل المشي مسافاتٍ طويلةً، وتسلُّقِ الصخور، والسباحةِ، والغطسِ والتجديفِ بالكاياك.
  • كهف كوسكير: يسمحُ بدوره بالانغماسِ في مغامرةٍ فريدةٍ، والعودةِ بالزمنِ إلى الوراء، ويمتدُّ المكانُ على مساحةِ 2000 مترٍ. بعد الزيارةِ، يروي فيلمٌ وثائقي آسرٌ قِصَّةَ هذا الاكتشافِ الاستثنائي. إنها رحلةٌ تعليميَّةٌ ممتعةٌ، ستُسعِدُ الصغارَ والكبارَ على حدٍّ سواء.
  • الإبحار: تجربةٌ جميلةٌ على متنِ قاربٍ شراعي، أو قاربٍ صغيرٍ لقضاءِ يومٍ، أو نصفِ يومٍ لا يُنسى من الاسترخاءِ والسباحة.
  • كاتدرائية نوتردام دي لا جارد: الصعودُ إلى الكاتدرائيَّةِ على متنِ القطارِ السياحي الذي ينقلُ الركابَ من الميناءِ القديم تجربةٌ جميلةٌ بلا شكٍّ.
  • الاسترخاء على شواطئ مرسيليا: تكثرُ الشواطئ الرائعةُ في المدينةِ مثل كاتالان، وبرادو، وبوانت روج، وكوربيير في ليستاك، وهي مناسبةٌ للاسترخاء.

تجربة رحّالة إماراتي

نظرة إلى مرسيليا، المدينة المطلة على البحر

قضى عدنان النخلاني، وهو رحَّالةٌ ومستكشفٌ إماراتي، أربعةَ أيَّامٍ في مرسيليا، ومن بين المعالمِ السياحيَّةِ التي جذبته في هذه المدينةِ الفرنسيَّةِ لأو بانييه، وهو أقدمُ حي في مرسيليا، ويقعُ شمال الميناءِ القديم، في مركزِ المدينةِ مباشرةً، ويشتهرُ بشوارعه الضيِّقةِ المتعرِّجة، وواجهاته الملوَّنة، وفنونِ الشوارعِ النابضةِ بالحياة.
عن السياحةِ في مرسيليا، قال الرحَّالةُ الإماراتي لـ «سيدتي»: «المسافرُ، يحتاجُ إلى قضاءِ أربعة أيَّامٍ إلى ستَّةٍ لاستكشافِ جمالِ هذه المدينةِ السياحيَّةِ التي تجذبُ العائلاتِ بشكلٍ خاصٍّ لطابعها الهادئ الجميلِ، ومشاهدِ الغروبِ المميَّزةِ التي تُزيِّن سماءَها». مضيفاً: «المشي، هو الطريقةُ المفضَّلةُ للتنقُّلِ داخل المدينةِ بهدفِ الاستمتاعِ بجاذبيَّةِ مبانيها الملوَّنةِ الفريدة، خاصَّةً أن معالمَ مرسيليا قريبةٌ من بعضها».
وحول الطعامِ، نصحَ النخلاني بتذوُّقِ أشهرِ أطباقِ مرسيليا، وهو «بويابيز»، الذي كان يُعرَفُ بـ «حساءِ الفقراء»، فضلاً عن المأكولاتِ البحريَّة، وفطائرِ اللحمِ والدجاجِ المميَّزة، والبيتزا بنكهةِ مرسيليا الفريدة. كذلك نصحَ بالإقامةِ في وسطِ المدينةِ حيث تقعُ المعالمُ الشهيرة، والأزقَّةُ والممرَّاتُ المملوءةِ بالمتاجر، فضلاً عن الاستمتاعِ بمناظرِ البحرِ والجبالِ معاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *