أخطاء شائعة في العلاقات الاجتماعية وكيفية تجنبها

لا تعتمد سعادتنا في الحياة كلياً على وجود علاقة وثيقة، ولكنها بالتأكيد تتعزز من خلال وجود روابط صحية وقريبة، إذا بدا الأمر كما لو أن عملك ليس كما تريده، فمن الممكن أنه مع بعض التعديلات الطفيفة يمكنك إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.
يمكن أن تكون التفاعلات الاجتماعية معقدة، وغالباً ما يرتكب الناس أخطاء يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم أو مواقف غير مريحة، يمكن أن يساعدك إدراك هذه الأخطاء الشائعة على تجنبها وتحسين تفاعلاتك الاجتماعية، فيما يلي بعض الأخطاء والنصائح النموذجية حول كيفية تجنبها وفق موقع drtomluttrell ورأي مختصة.
الأخطاء الاجتماعية الأكثر شيوعاً
- التحدث كثيراً أو السيطرة على المحادثة: تجنّب احتكار المحادثة وامنح الآخرين فرصة للتحدث، تدرب على الاستماع الفعال وأظهر اهتماماً حقيقياً بما يقوله الآخرون.
ما رأيك في متابعة: ما سبب عدم القدرة على تكوين صداقات؟
- عدم الاستماع بنشاط: يركز الكثير من الناس على ما يريدون قوله بعد ذلك بدلاً من الاستماع حقاً إلى الشخص الآخر، تدرب على الاستماع النشط من خلال الحفاظ على التواصل البصري والإيماء، وطرح أسئلة المتابعة لإظهار أنك منخرط في المحادثة.
- مقاطعة الآخرين: يمكن اعتبار المقاطعة طريقة غير محترمة، ويمكن أن تعطل تدفق المحادثة، انتظر وقفة مناسبة قبل المساهمة في المناقشة.
- عدم احترام الحدود الشخصية: ضع في اعتبارك المساحة الشخصية، وتجنب غزو الحدود الشخصية للآخرين، خصوصاً إذا لم تكن لديك علاقة وثيقة معهم.
- استخدام الفكاهة غير اللائقة: كن حذراً مع الفكاهة، لأن النكات التي قد تبدو غير ضارة بالنسبة لك قد تكون مسيئة أو مؤذية للآخرين، كن على دراية بالسياق ومشاعر من حولك.
- الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية: يمكن أن يشير فحص هاتفك أو الأجهزة الأخرى باستمرار أثناء التفاعلات الاجتماعية إلى عدم الاهتمام واعتبارها طريقة وقحة، كن حاضراً ومتنبهاً لمن تتفاعل معهم.
- عدم تذكر الأسماء: نسيان اسم شخص ما يمكن أن يجعله يشعر بعدم أهميته، ابذل جهداً لتذكر الأسماء، وإذا نسيت، فلا تخف من السؤال مرة أخرى بأدب.
- التركيز على الذات بشكل مفرط: وازن بين الحديث عن نفسك وإظهار الاهتمام بالآخرين، تجنب السيطرة على المحادثات مع تجاربك أو إنجازاتك فقط.
- وضع الافتراضات أو إصدار الأحكام: تجنب القفز إلى الاستنتاجات أو وضع افتراضات حول الآخرين، كن منفتحاً وغير قضائي لتعزيز جو إيجابي.
- عدم التعبير عن التقدير أو الامتنان: يمكن أن يؤدي عدم الاعتراف بجهود الآخرين أو تقديرها إلى حدوث توتر في التفاعلات الاجتماعية، عبر عن الامتنان والاعتراف عندما يفعل شخص ما شيئاً لطيفاً أو مفيداً.
- النميمة أو نشر الشائعات: الانخراط في القيل والقال يمكن أن يضر بالعلاقات والثقة، الامتناع عن القيل والقال والتركيز على المحادثات الإيجابية والبناءة.
- عدم الحساسية للاختلافات الثقافية: كن على دراية بالأعراف والعادات الثقافية عند التفاعل مع أشخاص من خلفيات متنوعة، احترام واحتضان الاختلافات الثقافية.
- تجاهل الإشارات غير اللفظية: انتبه إلى لغة الجسد وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت لفهم شعور الآخرين والاستجابة بشكل مناسب.
- أن تكون شديد الانتقاد أو السلبية: يمكن أن يكون الانتقاد أو السلبية باستمرار أمراً مزعجاً للآخرين، ركز على التعليقات البناءة وحافظ على موقف إيجابي عندما يكون ذلك ممكناً.
- عدم الاعتذار عند الضرورة: إذا ارتكبت خطأ أو جرحت مشاعر شخص ما عن غير قصد، فكن على استعداد للاعتذار بصدق والتعويض.
- يتطلب تحسين التفاعلات الاجتماعية الممارسة والصبر، من خلال إدراك هذه الأخطاء الشائعة والعمل بنشاط لتجنبها، يمكنك بناء علاقات أقوى وأكثر إيجابية مع الآخرين.
ماذا يقول أهل الاختصاص؟
مدربة الحياة والعلاقات الأسرية المعتمدة من الاتحاد الدولي للكوتشينغ ومدربة مهارات الحياة زينة الحريري تشرح لـ”سيدتي” الأخطاء الشائعة في العلاقات الاجتماعية.
الإنسان هو كائن اجتماعي والعلاقات الاجتماعية تحدد حياة هذا الإنسان، وهو يقضي 75 في المئة من وقته في التواصل والتخاطب.
ونستطيع أن نرى الكم الهائل من المشاكل وسوء التفاهم والنقاشات تكون بسبب أخطاء كثيرة يقع فيها الإنسان عمداً، أو عن غير قصد مما يؤدي إلى وقوع خلافات، انفصالات، طلاق وغيرها.
من بين هذه الأخطاء التي نرتكبها:
- اختيار الوقت والمكان المناسبين لمناقشة المواضيع وخصوصاً الحساسة منها، ففي بعض الأحيان نقوم بخوض نقاشات في أوقات وأماكن غير ملائمة، على صعيد المثال: النقاش أمام الأولاد، في المطاعم والأماكن العامة، النقاش حين يكون أحد الطرفين فاقداً لأعصابه ومرهقاً، أو النقاش عبر التواصل الاجتماعي أو الهاتف لأن جميعها تؤدي إلى تفاقم الخلافات، أحياناً ومن شدة الغضب نحن لا نسمع ما يُقال لنا ونحاول الردّ للدفاع عن أنفسنا، ولكن سماع آراء الآخرين وما يريدون الإفصاح عنه يساعد على حلّ الكثير من المشاكل التي يسببها سوء الظن.
- التوقعات: أن تراهن على أشياء وآمال كبيرة وتبني عليها أفكارك وأحلامك لتنصدم بالنهاية بأن كل هذا غير حقيقي، وبالواقع تكون هذه التوقعات نتيجة أفكارك أنت فقط.
- الانتقاد المستمر: النقد المفرط أو اللوم الدائم قد يشعر الشخص الآخر بعدم التقدير ويؤثر على العلاقة.
يمكنك أيضاً الاطّلاع على طرق لتقوية عزيمتك
- إهمال مشاعر الآخرين ما يؤدي إلى شعورهم بالإهمال.
- عدم وجود احترام متبادل وهو من أهم أسس وركائز العلاقات الاجتماعية، وإذا فُقد الاحترام يمكن أن تتدهور هذه العلاقات بشكل سريع.