و هنا يأتي دور الآباء الكبير والخطير في فهم احتياجات طفلهم من النوم، وذلك وفقاً لعدد سنوات عمره و تبعاً لمساحة حركته ونشاطه، والألعاب الرياضية التي يمارسها، لهذا فإن توفير نوم أفضل للطفل، والاهتمام بالنوم المبكر ومعالجة أي اضطرابات نوم.. يساعد الطفل على النمو بشكل قويّ وصحيّ، ومد المراهق البالغ بالكثير من الصحة والنشاط والعافية. لقاؤنا والدكتور أحمد المغازي أستاذ طب الأطفال للحديث عن أسرار النوم وفوائده السحرية من خلال عدة نقاط.
النقطة الأولى: النوم الكافي مصدر سعادة للطفل
سيدتي الأم: النوم المبكر ليس مجرد عادة جيدة، بل هو مفتاح سحري لفتح أبواب النجاح والنمو في حياة الأطفال؛ من تنشيط للنمو الجسدي والنفسي إلى تحسين الأداء الأكاديمي والرياضي، وفوائد عديدة تترتب على هذه العادة الجيدة، لذا اجعلي النوم المبكر جزءًا من روتين طفلك اليومي، وستحصلين أنت وطفلك من بداية مولده وحتى يصبح شاباً يافعاً على نتائج مذهلة في حياته الصحية والنفسية والدراسية والاجتماعية.. من خلال تطبيق عدة أفكار:
- للنوم دور مهم في تنمية عقل الإنسان، بالإضافة إلى تأثيره المباشر في السعادة؛ حيث تظهر الأبحاث أن النوم يؤثر في اليقظة، والانتباه، والأداء المعرفي، والمزاج، والمرونة، واكتساب المفردات، والتعلم، والذاكرة.
- للنوم المبكر تأثيرات مهمة في النمو، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة؛ حيث تكون القيلولة ضرورية لتقوية الذاكرة وتنمية المهارات الحركية، بجانب تسهيل استكمال مراحل النضج، حتى الوصول لسنوات المراهقة.
النقطة الثانية: النوم يعزز النمو الجسدي للطفل
النوم المبكر يمنح الأطفال فرصة أكبر للنمو؛ حيث يطلق الجسم أثناء النوم هرمون النمو الذي يلعب دورًا حيويًا في تطوير الأنسجة والعظام، لهذا فالأطفال الذين ينامون باكرًا يميلون إلى أن يكونوا أطول وأقوى، مما يساهم في صحتهم العامة.
النوم يقوم بتحسين الصحة النفسية:
النوم الجيد يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر والقلق، والأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يتمتعون بقدرة أكبر على التعامل مع التحديات اليومية، كما أن النوم المبكر يساعد في تنظيم مشاعرهم، مما يعزز من صحتهم النفسية.
النوم لتعزيز التركيز والانتباه:
تأثير النوم على التركيز والانتباه لا يمكن تجاهله؛ فالأطفال الذين ينامون في وقت مبكر يميلون إلى أن يكونوا أكثر انتباهاً في المدرسة، مما يساهم في تحسين أدائهم الأكاديمي، والنوم الكافي يساعد في تعزيز الذاكرة وتعلم المهارات الجديدة.
النوم الكافي يُحسن العلاقات الاجتماعية:
النوم الجيد يعزز من القدرة على التفاعل الاجتماعي، والأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفتاحًا اجتماعياً، مما يساعدهم في بناء علاقات صحية مع أقرانهم.
تنظيم الساعة البيولوجية:
اعتياد الطفل على النوم المبكر يساعد في تنظيم ساعته البيولوجية، و الحصول على نوم منتظم يعزز من دورة النوم الصحيحة، مما يساعد الأطفال على الاستيقاظ بشكل أسرع وأكثر نشاطًا في الصباح.
تعزيز مناعة الطفل:
الأطفال الذين ينامون جيدًا يتمتعون بنظام مناعي أقوى، النوم الجيد يدعم إنتاج الخلايا المناعية، مما يساعد على محاربة الأمراض، لهذا يمكن أن يكون النوم المبكر وسيلة فعالة للحفاظ على صحة طفلك.
النوم الكافي لتطوير المهارات الإبداعية:
النوم لا يساعد فقط في التعلم والتركيز، بل يعزز أيضًا من الإبداع؛ الأطفال الذين ينامون باكرًا يتمتعون بأفكار جديدة وحلول مبتكرة، حيث يعمل الدماغ خلال النوم على معالجة المعلومات وتوليد الأفكار الجديدة.
يقلل من مخاطر السمنة:
بينما الأطفال الذين ينامون لوقت متأخر يميلون إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية وبالتالي تناول المزيد من الطعام، لهذا فالنوم المبكر يمكن أن يساهم في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي، مما يساعد على تقليل مخاطر السمنة.
نصائح لاسترخاء الطفل قبل النوم
- قومي بنفس الروتين المريح بنفس الترتيب وفي نفس الوقت كل ليلة، ما يساعد على تعزيز النوم الجيد للطفل.
- أبقي الأضوار خافتة واحرصي على أخذ الطفل لحمام دافئ، ما يشجع جسم الطفل لهرمون النوم .
- شجعي طفلك على القراءة بمجرد أن ينام في السرير، أو قومي بقراءة قصة معًا.
- اعرفي مقدار النوم الذي يحتاج إليه طفلك طبقًا لمرحلته العمرية.
- تجنبي الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بمدة ساعة على الأقل؛ حتى لا تؤثر الأجهزة في سهولة النوم.
- اجعلي غرفة نوم الطفل مثالية مظلمة وهادئة لنوم مريح وهادئ، وتكون درجة الحرارة بالغرفة مناسبة
ما رأيك في مطالعة قصة: “اختفاء السمكة نيمو”؟
نصائح لتعزيز النوم الجيد لدى المراهقين
- الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والتلفزيون قبل النوم على الأقل بمدة 30 دقيقة
- المحافظة على ممارسة النشاط البدني المنتظم لمدة ساعة يوميًّا على الأقل للمساعدة على النوم الجيد
- تقليل كمية الكافيين التي توجد في العديد من المشروبات،خاصة الأربع ساعات التي تسبق النوم
- عدم الإفراط في تناول الطعام قبل النوم؛ حيث يمكن أن يكون هذا سببًا لعدم الراحة أثناء الليل.
- تجنب السهر في عطلات نهاية الأسبوع، والحرص على أخذ كمية النوم الموصى بها
*ملاحظة من “سيدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
