أعراض ضغط العين.. وفي هذه الحالات يجب التدخل فوراً لمنع أي خلل

ربما كثير منا لا يعرف عن صحة العين سوى قوة النظر، غير أن ثمة عوامل عدة من شأنها تحديد ما إذا كانت العين سليمة وصحية أم هناك علة ما، من بين هذه العوامل ضغط العين.
في هذا المقال نتعرف إلى ماهية ضغط العين وكيفية ملاحظته والمضاعفات المرتبطة بأي خلل في توازن ضغط العين، حتى نتدخل مبكراً قبل حدوث أي تلف داخلي للعين.

إعداد: إيمان محمد

ما هو ضغط العين؟

ضغط العين، المعروف أيضاً بـ Intraocular Pressure، هو مقياس يشير إلى الضغط في المنطقة الداخلية للعين، بالأحرى من خلال قياس ضغط العين يتم تحديد مدى التوازن بين كمية السوائل التي تُفرز داخل العين والكمية التي تُصرف خارجها. هذا الضغط يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة العين ووظيفتها.
ويعتبر ضغط العين طبيعياً إذا كانت القياسات في نطاق 10 ملم زئبق و21 ملم زئبق. بينما إذا تجاوزت القياسات هذا النطاق يجب إجراء بعض الاختبارات الإضافية وتحديد خطة علاجية مع الطبيب المختص لعلاج ارتفاع ضغط العين.
ضغط العين هو عارض وليس مرضاً في حد ذاته، بينما هو تنبيه للشخص بأنه قد يكون مصاباً بما يطلق عليه مرض الجلوكوما، وهو تلف يصيب العصب البصري بسبب تراكم السوائل داخل العين.

أسباب ضغط العين

هناك عدة أسباب وراء ارتفاع ضغط العين بعضها يمكن التدخل فيه مبكراً لمنع أي خلل، وحسب الأطباء تشمل الأسباب التالية:

زيادة إنتاج السائل المائي

المقصود بالسائل المائي هو السوائل التي تنتج في العين من الداخل لأداء مهمتها، ورغم أهميتها إلا أن الإفراط في إنتاج السائل المائي داخل العين يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.

انسداد تصريف السائل

في بعض الحالات تتعرض مسارات تصريف السائل المائي داخل العين للانسداد ما يتسبب في تراكم السوائل وزيادة الضغط.

العوامل الوراثية

إذا كان أحد الوالدين قد أصيب من قبل بارتفاع ضغط العين، فهذا يعني أن الشخص أكثر عرضة للحالة؛ لأن لديه استعداداً وراثياً لارتفاع ضغط العين.

الإصابات

إذا تعرضت العين لإصابة مباشرة نتيجة حادث أو جراحة ما فقط يؤثر ذلك على ضغط العين ويسبب اضطرابات ملحوظة.

أعراض ارتفاع ضغط العين

في كثير من الحالات، لا يشعر الأشخاص بأي أعراض واضحة حتى يحدث تلف في العصب البصري. لذلك، يعتبر الفحص المنتظم للعين الذي يشمل قياس ضغط العين، أمراً ضرورياً للكشف المبكر عن أي ارتفاع في الضغط.
بعض الأعراض الشائعة لارتفاع ضغط العين هي كما يلي:

• ألم داخل العين وحولها
• عدم وضوح الرؤية
• فقدان الرؤية الجانبية
• احمرار العين
• تهيج وحكة في العينين
• الصداع
• هالات حول الأضواء

إذا كنت تعاني من واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه، فقد يقوم طبيب العيون بإجراء بعض الاختبارات لقياس ضغط العين وتحديد الخطة العلاجية.

كيفية قياس ضغط العين

هناك عدة طرق لقياس ضغط العين جميعها باستخدام جهاز يسمى “التونومتر” (Tonometer) ، ويتم ذلك تحت إشراف طبي كامل لاسيما وأن ثمة مضاعفات قد تعاني منها بعد جلسة قياس ضغط العين.
إذا كنت قلقاً بشأن ضغط العين أو تعاني من أعراض مثل الرؤية الضبابية أو الألم في العين، فمن المهم استشارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة.
يمكنكِ الاطلاع أيضاً على أسباب احمرار العين المفاجئ والطرق العلاجية

علاج ارتفاع ضغط العين

علاج ارتفاع ضغط العين يهدف إلى خفض الضغط داخل العين ومنع تلف العصب البصري، مما يساعد على الوقاية من الجلوكوما وفقدان البصر.
هناك عدة خيارات لعلاج ارتفاع ضغط العين، وتعتمد الخطة العلاجية على درجة ارتفاع الضغط، وجودة العصب البصري، وأي أعراض أخرى يعاني منها المريض. تشمل العلاجات الرئيسية:

1.الأدوية

يمكن علاج الجلوكوما باستخدام العديد من أنواع قطرات العين، لكن يجب أن تُصرف من قبل الطبيب. وتعمل القطرات على تقليل السوائل وزيادة الصرف لتحسين ضغط العين، في بعض الحالات يصف الطبيب القطرة مدى الحياة لضمان عدم عودة الحالة والتسبب في ضرر عصب العين.

2. العلاج بالليزر

• الترابيكولوبلاستي بالليزر: هو طريقة تعمل على فتح قنوات التصريف في العين، مما يسهل تدفق السائل المائي ويقلل الضغط.
• التخثير الضوئي بالليزر: وهو طريقة أخرى تستهدف تقليل إنتاج السائل المائي من خلال علاج الجسم الهدبي في العين.

3. الجراحة ل

هناك العديد من أنواع العمليات الجراحية للجلوكوما، يتم تحديد النوع وفقاً للحالة وشدتها، من بين الجراحات الشائعة لعلاج ضغط العين الدعامات أو الأجهزة المستخدمة لتحسين تدفق السوائل من عينك.

4. تغيير أسلوب الحياة

هذه الطريقة ليس بديلاً عن الطرق السابقة غير أنها تعزز عملية الشفاء، وينصح الخبراء في هذا الصدد بتناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يساعد في تحسين الصحة العامة للعين.كما ينصح بضرورة متابعة ضغط العين بانتظام مع طبيب العيون للتأكد من أن العلاج فعّال وتجنب أي مضاعفات.
يُذكر أن علاج ضغط العين لا يمكنه في أغلب الحالات عودة الجزء التالف من عصب العين، بينما هو إجراء يقي من تلف بقية العصب من ثم إذا فقد المريض بالفعل جزءاً من الرؤية يصعب عودتها، بينما يساعد العلاج في الحفاظ على ما تبقى منها.

*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

المصادر:
Centre For Sight
NHS
American Optometric Association (AOA)