في السطور الآتية، تفاصيل عن الطراز الذي يستمدّ الإلهام من البحر ومحيطه.
ما هو الطراز الساحلي؟
في الديكور الداخلي، يستمدّ الطراز الساحلي الإلهام من عناصر وألوان طبيعية يتردّد حضورها في المناطق الساحلية، عائدة إلى الكثبان الرملية والأعشاب البحرية والنباتات الساحلية، بالإضافة إلى الشاطئ. ويهدف إلى “نسج” جو مُحفّز على الاسترخاء ويُحيل إلى الحياة بجوار البحر، باستخدام مواد أنيقة وتشطيبات راقية، وتحقيق مظهر متماسك ومُنسّق جيدًا.
لا تخلو المساحات الداخلية المُستوحاة ديكوراتها من الشاطئ من جمالية، وهي مُضاءة بضوء طبيعي، مصدره فتحات النوافذ الكبيرة التي لا تحجبها سوى ستائر شفافة، كما مؤثثة بأثاث وثير.
قد يهمك أيضًا، الاطلاع على الخشب في المساحات الداخلية شعور بالدفء وثراء الطبيعة
الطراز الساحلي المعاصر
الجدير بالذكر أن تحديثات طالت الطراز الساحلي المرغوب أخيرًا، فأصبح يظهر بصورة أكثر معاصرةً ويجمع بين الخطوط النظيفة والبساطة والشعور بالانفتاح، مع التأثيرات الساحلية. بعبارة أخرى، يُركّز الطراز الساحلي المُحدّث على الأبيض الناصع والرمادي والأثاث البسيط لناحية التصميم، لكن الأنيق، مع استخدام المواد الطبيعية، مثل: الأخشاب ذات الألوان الفاتحة والخرسانة والزجاج.
في المقابل، هو يوظف الحد الأدنى من الزخارف والعناصر البحرية، فيما يسلّط الضوء على القوام والعناصر الطبيعية.
خصائص الأسلوب المستوحى من الشاطئ
تشتمل الخصائص الرئيسة للديكور الداخلي الساحلي، على:
- الألوان الناعمة والهادئة العائدة إلى الشاطئ، بما في ذلك درجات الأبيض والكريمي والبيج والرملي والأزرق السماوي والبحري العميق، كما الأخضر. تُثير الألوان المذكورة شعورًا بالهدوء والسكينة. الجدير بالذكر أن حضور الأزرق والأبيض، خصوصًا، يتكرّر في المنسوجات العائدة للستائر والسجاد والوسائد، لإضفاء جو ساحلي.
- المواد الطبيعية، لا سيما الأخشاب الفاتحة والروطان والخوص والخيزران.
- المنسوجات، مثل: الجوت والسيزال والألياف الطبيعية… ينصب التركيز على “نسج” ديكور يُشيع إحساسًا بالملمس العضوي والعمق الذي يعكس البيئة الساحلية.
- العناصر البحرية، ومنها: اكسسوارات التزيين، التي تتخذ هيئة الأصداف والحبال والمراسي والمراكب الشراعية وعوامات الصيد والمرجان والأخشاب الطافية…
اكسسوارات التزيين تحيل إلى الجوّ الشاطئي
أفكار في الديكور لصاحبة المنزل المولعة بالطراز الساحلي
في مدخل المنزل، بالاتكاء على الألوان المحايدة الدافئة والسجاد المنسوج من الألياف الطبيعية والإضاءة الناعمة والمواد المقاومة للعوامل الجوية، تتحقّق أجواء مُريحة ومُرحّبة للغاية. في العموم، اختاري قطع أثاث واكسسوارات خفيفة، سواء من الناحيتين البصرية أو اللمسة النهائية. تعد المرآة الكبيرة، بدورها، إضافة رائعة لعكس الضوء والإيحاء باتساع المساحة، بصريًّا.
في غرفة الجلوس، يحلو حضور الأريكة الرئيسة المُريحة المُنجّدة بالكتان الأبيض، مع الكرسيين المصنوعين من الروطان أو من خشب الساج وزوجي الطاولات الجانبية من الخيزران ومصباح الطاولة الملفوف بالحبال ووحدة الإضاءة المعلقة المنسوجة والسجاة المشغولة من الجوت. تتقدم ستارة شفافة النافذة، للشعور بالنسيم والسماح بدخول أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي. تتزين غرفة الجلوس، بلوحات فنية جدارية موضوعها الشاطئ.
في غرفة النوم، يحظى الأزرق بشعبيّة كبيرة لتأثيره الهادئ، كما الأبيض، بالإضافة إلى إمكانية التطعيم بنسب ضئيلة من الوردي الناعم والأخضر والأصفر. لناحية المواد، يوظف الروطان والجوت والكتان والحبال والخشب، كما الأنسجة المنسوجة. لا تبحثي عن تحقيق التماثل في الديكور عن طريق زوجي المناضد الجانبية واسعي إلى جعل الديكور مشرقًا واقتني سجادة محاكة من النسيج السيزال الذي يلمح إلى أعشاب الشاطئ بطريقة أنيقة، علمًا أن النسيج المذكور متين وسهل التنظيف.
في المطبخ، اختاري الرفوف المفتوحة، بالإضافة إلى “الباكسبلاش” المميزة و”الجزيرة” الكبيرة.
قد يهمك أيضًا، الاطلاع على الزليج مادة قديمة جديدة مرغوبة في تطبيقات الديكور الداخلي
