أهمية تحديد الأولويات في حياة الشباب
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/406066.jpg)
يُعد تحديد الأولويات أمراً ضرورياً لصالح المجتمعات المستهدفة، لذلك علينا إشراك الشباب والمهنيين في تحديد هذه الأولويات، مع مراعاة المحددات الاجتماعية المتعلقة بها.
عندما تعرف ما هو الأكثر أهمية؛ يمكنك العثور على دافع جديد وتركيز للقيام بما يهمك. لا تتردد في قول “لا” للأشياء التي لن تقرّبك من أهدافك. يمكنك استخدام الحدود لصالحك، وتحقيق أقصى استفادة من الوقت والطاقة والمال لتحقيق أهدافك.
أهمية تحديد الأولويات
هناك الكثير من الأمور التي تتنافس على وقتك وأموالك واهتمامك؛ لذلك فأنت بحاجة إلى أن تكون متنبهاً بشأن كيفية إنفاق هذه الموارد. هذا هو السبب في أن تعلّم كيفية تحديد الأولويات؛ يمكن أن يغير حياتك، وفق موقع ramseysolutions.
يمكنك متابعة أهمية الوقت في حياة الشباب وكيفية الاستفادة منه بأفضل طريقة | مجلة سيدتي
فيما يلي خمسة أشياء يمكن أن تساعدك على تحديد الأولويات للقيام بها:
خلق توازن الحياة
في بعض الأحيان يكون أقل الأشياء أكثر راحة. لدينا جميعاً مسؤوليات يجب الاعتناء بها. لكن الراحة يتم تجاهلها بشكل خطير في ثقافتنا. عندما نتوقف ونخصص وقتاً لنوم ليلة كاملة، والتواصل مع أحبائنا، وهواياتنا؛ فإننا نهيئ أنفسنا للتعامل مع العمل بطاقة جديدة.
إدارة وقتك وأموالك
الحقيقة هي أننا ننفق أموالنا ووقتنا على الأشياء التي تهمنا. سيساعدك وجود أولويات واضحة على إدارة الوقت وإدارة الميزانية، مما سيمنعك من إهدار الموارد على الأشياء التي تستنزفك.
اتخاذ القرارات
توضيح أولوياتك يعني اتخاذ بعض القرارات الكبيرة، بدلاً من العديد من القرارات الأصغر. بمجرد أن تعرف ما هي؛ سيكون لديك وقت أسهل في قول “لا” للأشياء التي لا تهمك. إليك مثال: إذا كان الذهاب إلى الفراش مبكراً أولوية؛ فقم بإيقاف تشغيل أجهزتك واتركها في المطبخ؛ حتى لا تميل إلى الرد على رسائل البريد الإلكتروني، أو استنزاف الوقت في غرفة النوم.
الشعور بالثقة
بعد تحديد الأولويات، ستعيش بإحساس أعمق بالهدف. ستستيقظ كل صباح مع فكرة واضحة عما تريد تحقيقه في ذلك اليوم، أو ما يجب أن يكون.
لدينا جميعاً تلك الأيام التي نشعر فيها بالانجذاب في ألف اتجاه مختلف، وجميع مسؤولياتنا نشعر معها بنفس القدر من الأهمية حين تطول القائمة. كيف تدير كل شيء؟ تحديد الأولويات. هذه هي عملية تحديد ما هو الأكثر أهمية في حياتك، وإعطاء هذه الأشياء القدر المناسب من الاهتمام والوقت. تحديد الأولويات يعني توضيح من أنت، وما تريد تحقيقه، وكيف تريد أن تعيش حياتك؟
تحديد الأولويات من وجهة نظر علم النفس
اختصاصية علم النفس جويل زعيتر، تتحدث لـ”سيدتي” حول وجهة نظرها من موضوع تحديد الأولويات عند الشباب.
تقول جويل: “في عالمنا اليوم السريع بالتطور والتغيرات، يواجه الشباب تحديات تتطلب منهم قرارات للمستقبل، منها الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية، إضافةً إلى تطوير أنفسهم لتحقيق ذاتهم. تكمن أهمية تحديد الأولويات في إتقان المهارات لتحقيق النجاح. من خلال ترتيب الأهداف وفق الأهمية؛ حيث تساعد هذه الطريقة على إدارة الوقت بشكل فعال.
كيفية تحديد الأولويات:
- أن تكون هناك إنتاجية أكثر؛ من خلال التركيز على قصص مهمة، وعدم التشتت في قصص أقل أهمية؛ لأن ذلك يسرّع في تحديد الأهداف.
- تحقيق الأهداف بشكل أسرع من خلال التركيز واستخدام المهارات بدقة، والاتزان النفسي، والتعامل مع التحديات بثقة أكثر.
- تعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية؛ من خلال ترتيب الأولويات، وأن يكون هناك توازن صحي بين العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية؛ لتكون الحياة أكثر استقراراً.
- وضع رؤية واضحة للأهداف على المدى القصير والطويل. تدوين القصص وتقسيمها وفقاً للأهمية.
- التركيز على مهمة واحدة في كل مرة؛ كي لا تقلّ الانتاجية، والاستفادة من الوقت كثيراً.
- التعلم من الأخطاء في الخبرات والتجارب السابقة، ومراجعة قرارات الماضي.
- تحديد ومعرفة العوائق التي تحدّ من تحديد الأولويات وكيفية التغلّب عليها.
- المماطلة والتأجيل يؤدي إلى تراكم المهام والأوليات، ويزيد من الضغوطات النفسية. من هنا يجب تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة.
- تجنّب الضغوطات والتوقعات الخارجية من المحيط والعائلة والعمل. السيطرة على النفس وعدم إتمام المهام غير الضرورية.
- عدم الشعور بالقلق أو الخوف من الفشل واتخاذ القرارات الخاطئة. الحل هو تقبل الفشل واعتباره جزءاً من النمو والتطور.
- التجربة هي وسيلة؛ لكي نعلم ما هو الأفضل.
قد يهمك الاطلاع على للشباب والبنات.. كيف تنظم وقتك للدراسة؟
تحديد الأولويات ليست مهارة لنتعلمها، بل أسلوب حياة لتحقيق الذات على الصعيد المهني والعاطفي والاجتماعي. إذا لم تضع أهدافك أولاً؛ فسيكون من السهل السماح للجداول الزمنية واحتياجات أي شخص آخر بإملاء أفعالك. وستنهمك في حل مشاكل واحتياجات الآخرين، مما يجعلك تنسى أو تتجاهل ما هو مهم بالنسبة لك. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالضغط والتشتت، وعدم تحقيق التقدم في أهدافك الشخصية. وتتساءل: لماذا لا تملك الطاقة لعملك الخاص. ولكن عندما تبدأ في تحديد الأولويات؛ لن تكون متحكماً في وقتك فحسب، بل ستشعر بالهدوء، خاصة إذا كانت لديك خطة واضحة.