أهم اللوحات الفنية في العالم وحكاياتها المدهشة
بطول السنوات الماضية، استطاعت العديد من اللوحات العالمية أن تجذب انتباه مجتمع الفن العالمي؛ حتى أنها قُدرت بمليارات الدولارات. وهذه اللوحات شهيرة قديمة وحديثة، وقد أكسبتها المزايدات والمشاحنات بدُور المزادات العالمية، قيمة غير مسبوقة؛ فكلما زادت القيمة المادية للوحة، زادت شهرتها وقيمتها. وعلى الرغم من روعة وقوة أداء مئات الآلاف من الأعمال الفنية التي تكتظ بها المتاحف والساحات الفنية العالمية، إلا أنها لم تَلق ذات الشهرة، ولم يُنظر لها بذات القيمة. بالسياق التالي «سيدتي» تعرّفك (من موقع expansion.com) إلى أهم اللوحات الفنية في العالم.
لوحة الموناليزا
الفنان: ليوناردو دافنشي
التاريخ: 1503 إلى 1519
المكان: متحف اللوفر (باريس)
من المعروف أن اللوحة الأكثر شهرة في العالم، هي لتلك المرأة الغامضة ذات الابتسامة المبهمة. حيث يُعتقد أن اللوحة رُسمت لليزا غيرارديني، زوجة التاجر الفلورنسي فرانشيسكو ديل جوكوندو، وقد مثّلت هذه اللوحة ابتكاراً في الفن؛ إذ إنها أول صورة إيطالية معروفة تركّز بشكل وثيق على الشخص الجالس في صورة نصف طولية؛ وَفقاً لمتحف اللوفر؛ حيث تم عرضها لأول مرة في عام 1804. ومن أغرب ما تعرّضت له لوحة الموناليزا، أن موظفاً سابقاً في متحف اللوفر في عام 1911سرقها، وأخفاها لمدة عامين. وقد ساهمت هذه السرقة في ترسيخ مكانة اللوحة في الثقافة الشعبية منذ ذلك الحين، وعرّفت ملايين الأشخاص على فن عصر النهضة.
لوحة العشاء الأخير
الفنان: ليوناردو دافنشي
التاريخ: 1495 إلى 1498
المكان: سانتا ماريا ديلي غراتزي (ميلانو، إيطاليا)
تم رسم هذه اللوحة في وقت كانت فيه الصور الدينية لاتزال تشكّل موضوعاً فنياً مهيمناً. وتصور لوحة “العشاء الأخير” آخر مرة كسر فيها يسوع الخبز مع تلاميذه، وهذه اللوحة في الواقع عبارة عن لوحة جدارية كبيرة: يبلغ ارتفاعها 4.6 أمتار، وعرضها 8.8 أمتار؛ مما يجعلها مشهداً لا يُنسى، وقد نجت اللوحة الجدارية من تهديدين للحرب:
- استخدمت قوات نابليون جدار قاعة الطعام الذي رُسمت عليه اللوحة الجدارية كهدف للتدريب.
- تعرضت للهواء الجوي لعدة سنوات عندما أدى القصف خلال الحرب العالمية الثانية إلى تدمير سقف دير سانتا ماريا ديلي غراتسي الدومينيكي في ميلانو.
لوحة الليلة المرصّعة بالنجوم
الفنان: فينسنت فان جوخ
التاريخ: 1889
المكان: متحف الفن الحديث (نيويورك)
تُعتبر هذه اللوحة التجريدية نسبياً، مثالاً مميزاً لاستخدام فان جوخ المبتكر والجريء لضربات الفرشاة السميكة. لقد أثارت الألوان الزرقاء والصفراء المذهلة في اللوحة، والأجواء الحالمة والمتموّجة، اهتمام عشاق الفن لعقود من الزمن. ومن المعروف أن فان جوخ رسم لوحة “الليلة المرصّعة بالنجوم” عندما كان يعيش في ملجأ للأمراض العقلية في سان ريمي في فرنسا، وقد استوحى فكرته من المنظر من نافذة غرفة نومه.
كذلك يمكنك من السياق التالي التعرُّف إلى: ثلاث لوحات لفنانين عالميين حققت أرقاماً قياسية
لوحة جيرنيكا
الفنان: بابلو بيكاسو
التاريخ: 1937
المكان: متحف رينا صوفيا (مدريد)
تعَد هذه اللوحة الأحدث (رُسمت 1937) وهي تصوّر القصف الجوي الألماني لمدينة غيرنيكا في إقليم الباسك أثناء الحرب الأهلية الأسبانية، وتتمتع اللوحة بأسلوب بيكاسو المميز، كما أن فحصها الدءوب لأهوال الحرب، جعلها جزءاً أساسياً من ثقافة وتاريخ القرن العشرين، ومن القصص المثيرة حول اللوحة، أنه تم نقلها إلى متحف متروبوليتان للفن الحديث في نيويورك أثناء الحرب العالمية الثانية للحفاظ عليها. وطلب بيكاسو تمديد إقامته حتى عودة الديمقراطية إلى أسبانيا. وعاد أخيراً إلى مدريد في عام 1981، بعد ست سنوات من وفاة الدكتاتور الأسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو.
لوحة ثبات الذاكرة
الفنان: سلفادور دالي
التاريخ المقدر: 1931
المكان: متحف الفن الحديث (نيويورك)
تُعرف أيضاً باسم الساعات الناعمة أو الساعات الذائبة، وهي لوحة قماشية صغيرة إلى حدٍ ما، مقاسها 24 × 33 سم، وتُعتبر واحدة من نجوم متحف الفن الحديث في نيويورك. وفقاً لدالي نفسه، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً عندما رسمها؛ فقد استلهم رسم هذا العمل من جبن كاممبرت ونظرية أينشتاين النسبية. من الواضح أن ساعات الذوبان هي رمز غير واعٍ لنسبية المكان والزمان؛ حيث يعرض (دالي) الساعات وهي تتلاشى، وبالتالي تفقد تأثيرها وتوازنها في العالم من حولها. من خلال الساعات الذائبة، قد يشير (سلفادور دالي) إلى أنه في عالم ما بعد (أينشتاين) أصبحت الآلات البسيطة مثل ساعات الجيب، تُعتبر بدائية وبالية وبلا فائدة.
لوحة القبلة
الفنان: غوستاف كليمت
التاريخ المقدر: 1907 إلى 1908
المكان: متحف Upper Belvedere، فيينا، النمسا
رسم كليمت هذه اللوحة في “الفترة الذهبية” له؛ حيث تمكن من رؤية التأثيرات الفنية البيزنطية في الملابس المزخرفة للغاية التي يرتديها الزوجان العاطفيان بالحجم الطبيعي. واللافت باللوحة أن كليمت استطاع من خلالها أن يقدّم بياناً رمزياً عاماً عن الحب، باعتباره قلب الوجود الإنساني.
على الرغم من أن لوحة “القبلة” ليست معروضة للبيع، إلا أن أعمال كليمت الأخرى تُشترى وتُباع بمبالغ كبيرة؛ فقد اشترت أوبرا وينفري العمل الفني الذي يعود تاريخه إلى عام 1907، “صورة أديل بلوخ باور الثانية”، مقابل 150 مليون دولار في عام 2016؛ مما أدى إلى تحقيق ربح قدره 60 مليون دولار.
لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
الفنان: يوهانس فيرمير
التاريخ المقدر: 1665
المكان: Mauritshuis لاهاي، هولندا
غالباً ما تتم مقارنة هذه اللوحة المفضلة المثيرة للاهتمام بـ”الموناليزا”. وبعيداً عن الاختلافات الأسلوبية؛ فإن لوحة “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” من الناحية الفنية، ليست حتى صورة شخصية؛ بل هي “تروني”، وهي كلمة هولندية تعني لوحة لشخصية خيالية ذات ملامح مبالَغ فيها؛ حيث تُعتبر هذه التحفة الفنية المرسومة بالزيت على القماش، رائعة في بساطتها؛ فالفتاة التي ترتدي عمامة زرقاء وذهبية، وقرطاً كبيراً من اللؤلؤ، هي مرتكز اللوحة مع خلفية داكنة فقط خلفها.
أثناء تجديد متحف موريتشويس من عام 2012 إلى عام 2014، قام هذا العمل الفني بجولة في الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان. وقد استقطب حشوداً ضخمة؛ مما عزز مكانته كواحد من أشهر الأعمال الفنية في العالم.
قد ترغبين كذلك في التعرُّف إلى: قصص 10 لوحات كلاسيكية أبدعها فنانو العالم تعبيراً عن الحب