أولها الذكاء: 4 صفات يرثها الطفل عن أمه
يجب أن تنتبه الأم جيداً حين تقول لطفلها أنت تشبه أباك؛ لأن الحقيقة أن الطفل يرث الذكاء وهو أهم صفة قد يرثها الإنسان وتؤثر على حياته ومستقبله عن الأم بنسبة أكبر مما قد يرثها عن الأب، ولأن الذكاء يورث فهو أيضاً يخضع لعوامل بيئية، ولكن هناك صفات وعادات لا دخل للبيئة فيها ويرثها الطفل عن أمه أيضاً.
هناك صفات أخرى وعادات وطباع يرثها الطفل عن أمه وعن عائلتها، ولذلك يجب على الأم أن تتردد كثيراً قبل أن تعلن أن طفلها يشبه أباه، ولم يكذب المثل القائل إن المرأة كادت تلد أخاها لأن ذلك يعني أن معدلات الوراثة عن الأم تكون أقوى.
وقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها بالدكتور خالد عوض، استشاري طب الأسرة حيث أشار إلى صفات يرثها الطفل عن أمه وأولها معدل الذكاء إضافة لصفات وعادات وطباع يبدو بعضها طريفاً ويرثها الطفل كثيراً عن الأم ومنها طريقة النوم وغيرها في الآتي:
الذكاء
- توقعي أن يحصل طفلك الذكر ومهما كان ترتيبه في عائلتك وليس تحديداً الذكر الأول، كما يعتقد البعض وحسب المعتقدات السائدة، بأن الطفل الأول يكون مثل الأم، ولكن الولد الذكر عموماً يحصل على نسبة كبيرة من ذكائه، ويتربط معدل هذا الذكاء المتوارث وغير المكتسب في البداية بالوراثة عن أمه وعائلة الأم وكذلك سلالة الأم بشكل عام، وعلى الأم بناء على ذلك أن تتوقع أن يكون طفلها الولد الذكر بنفس مستواها العلمي والدراسي حينما كانت تلميذة صغيرة، ولكن يمكن للأم أن تعزز هذا المستوى الدراسي بالعناية والتوجيه واستخدام وسائل تربوية أخرى، فهناك عادات تعزز ذكاء طفلك وتصرفات تشير إليه منذ ولادته يجب عليك متابعتها واتباعها، ولا تهملي دور البيئة المحيطة بالطفل في تعزيز معدل ذكائه؛ لأن الذكاء مثل الشجرة التي تنمو وتثمر بالرعاية.
- لاحظي أن الكثير من الأبحاث العلمية الطويلة والحثيثة التي قام بها العلماء وأخصائيو علم التربية قد توصلت وبعد سنوات إلى أن البنت أي الأنثى تستمد نسبة ذكائها ومعدل هذا الذكاء من الأب والأم بنسبة متساوية ومتوازنة من الطرفين، وبالتالي فإنجاب الأم للمولودة البنت سواء كان ترتيبها الأولى أو حتى الثانية لا يرتبط بمعدل ذكاء البنت، كما تذهب لذلك بعض المعتقدات، فالمهم هو نوع المولود وكونها أنثى فهي سوف تكتسب نسبة متساوية من والديها وليس من الأب فقط، ولذلك يدور الحديث حول اكتساب الولد أكثر للذكاء من الأم، ولذلك يمكن توقع التوجه العلمي للطفل حسب توجه الأم العلمي.
طريقة النوم
- لاحظي طريقة نومك ولا تعتقدي أن هذا أمر بسيط ولا يستحق الملاحظة؛ لأنك سوف تجدين أن طفلك ينام بنفس الطريقة بنسبة أكبر مما يفعل مع والده، وينعكس ذلك على شخصيته، وبمعنى أن الطفل يرث الطريقة أو الهيئة التي تنام بها الأم أكثر من نسبتها ومعدلها من الأب، ولذلك فكثيرا ما تكون مشاكل النوم عند الأمهات منقولة للأبناء وبشكل تلقائي وحتى هيئة النوم، فالأم التي تحبذ النوم على ظهرها وترفع ذراعيها للأعلى بطريقة الاستسلام كما يقولون فطفلها سوف يرث هذه الطريقة في النوم منها.
- توقعي أن يرث منك طفلك أيضاً طريقتك في الاستعداد للنوم أو طقوس النوم، كما ذهبت الأبحاث أيضاً إلى أن الأم التي تجد صعوبة في الذهاب إلى النوم والوصول إلى ما يعرف بالنوم العميق فطفلها سوف يكون مثلها تماماً، وسوف يعاني كثيراً في مرحلة الرضاعة من تقلبات النوم التي تصيب الرضع، ولذلك يمكنك أن تربطي بين نوم الرضيع ونومك وطقوسه ونوعيته.
استخدام اليد اليسرى
- توقعي أنك في حال كنت من فئة الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وفي معظم الأعمال، فمن الطبيعي أن يرث ذلك طفلك أو أكثر من طفل في عائلتك، ورغم أن أسباب استخدام الإنسان لليد اليسرى وفي نسبة قليلة حول العالم لا تزال غير معروفة السبب؛ إلا أن الطفل يرث هذه الصفة المتنحية ضمن الصفات الوراثية من الأم، ومهما حاولت الأم تدريب الطفل على استخدام اليد اليمنى فهي تفشل، وهناك بعض الأشخاص الذين يأكلون باليد اليمنى ولكنهم يكتبون باليد اليسرى، وهناك علامات مبكرة للطفل الأعسر.. إليك كيفية دعمه ومنحه الثقة وذلك من خلال التأكيد على أن الطفل الأعسر هو طفل طبيعي ولا دخل له بهذه العادة المكتسبة.
- لاحظي أن بعض الأبحاث قد ذهبت إلى أن من ضمن الأسباب المتوقعة لاستخدام الطفل لليد اليسرى هو ارتفاع معدل هرمون الذكورة، وكذلك حدوث عطب في جهة من الدماغ؛ ولذلك يولد الأطفال الذكور باحتمالية أكبر لاستخدام اليد اليسرى أكثر من الإناث، ولا يمكن تحديد اليد التي سوف يستخدمها الطفل أكثر في حياته إلا بعد بلوغه عامه الثالث.
نوبات الصداع غير المبررة
- توقعي أن يرث طفلك منك وسواء كان ذكراً أم أنثى الإصابة بأعراض الصداع أو نوبات الصداع غير المبررة وخاصة في مرحلة المراهقة وحيث إن حالات الصداع عند الأطفال تكون متعددة الأسباب مثل إصابتهم بفقر الدم والتهاب الجيوب الأنفية مثلاً، ولكن الطفل مثله ومثل الكبار وفي مرحلة التغيرات الهرمونية يصاب بما يعرف بنوبات الصداع المجهولة السبب والتي قد تأتي فجأة وتنتهي فجأة أيضاً.
- توقعي أن عليك مراقبة طفلك في حال كان لديك إصابة مزمنة بالصداع، ولاحظي أن طفلك سوف يرث منك أيضاً ما يعرف بالصداع النصفي أو الشقيقة، ورغم أن هذا المرض يعد مزعجاً ومؤلماً فلا زال مجهول السبب أيضاً ولكنه ينتقل عن طريق الوراثة، ومن الأم تحديداً، ويندرج تحت أنواع الصداع ما يعرف بالصداع الإجهادي والتوتري ويرثه الطفل عن أمه وخاصة البنات، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال ويصبحن معرضات للإصابة بمتلازمة تعرف بـ”الفيبرومياليجيا” وتحدث نتيجة لتكرار التوتر وتصيب النساء ثلاثة أضعاف ما تصيب الرجال.
قد يهمك أيضاً: ما الفرق بين طريقة اكتساب الولد والبنت للذكاء وطرق لتعزيزه؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.