Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

إبراهيم البكيري لـ سيدتي: فيلم مجهول يعكس التباين الطبقي في مدينة الطائف

تحدث المخرج السعودي إبراهيم البكيري عن فيلمه القصير “مجهول” على هامش فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كاشفًا عن جوانب من تجربته الإخراجية ورؤيته الفنية. الفيلم، الذي يعرض ضمن فعاليات المهرجان المستمرة حتى 13 ديسمبر، يركز على قصة إنسانية مؤثرة مستوحاة من واقع مدينة الطائف، ويسلط الضوء على قضايا طبقية واجتماعية. ويعتبر عرض الفيلم في المهرجان فرصة هامة لدعم السينما السعودية الشابة.

جاء حديث البكيري خلال لقاء خاص مع مجلة “سيدتي”، حيث عبر عن امتنانه للدعم الذي يقدمه المهرجان للمواهب السينمائية السعودية، مؤكدًا أنه لولا هذا الدعم لما تمكن من عرض عمله أمام جمهور واسع. المهرجان، الذي يقام حاليًا في جدة، يستضيف نخبة من صناع السينما والنقاد والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.

تجربة سينمائية مستوحاة من الذاكرة والواقع

أوضح إبراهيم البكيري أن فيلم “مجهول” يمثل تجربة شخصية عميقة، قائلاً: “فيلم مجهول انبسطت في تجربته، وهي تجربة إنسانية حقيقية أخذتها مع الشباب. القصة حاجة تشبهنا، وصورت في الطائف، وهي مدينة بتتميز بتنوعها الثقافي والاجتماعي.” وأضاف أن ذكريات طفولته في الطائف كانت المصدر الرئيسي للإلهام، خاصةً الحارة التي نشأ فيها والتي ضمت خليطًا من السكان من مختلف الجنسيات والخلفيات.

الفيلم لا يركز فقط على الجانب الدرامي، بل يسعى أيضًا إلى التعبير عن مجتمع البكيري الحقيقي، كما ذكر المخرج. وأضاف: “وأنا صغير كنت واحد من اللي يتنمروا عليهم، فحبيت إني أكتب عن المجتمع اللي أنا أنتمي له ثقافياً وفي ذكرياتي.” هذا الجانب الشخصي يمنح الفيلم مصداقية وقوة تأثير أكبر.

قصة الفيلم وتفاصيلها

تدور أحداث فيلم “مجهول” حول “عمران”، وهو شاب يعمل في مطعم بخاري، ويكافح لتسديد ديون والده المتوفي لدفنه بكرامة. يواجه “عمران” خلال رحلته صعوبات طبقية واجتماعية، ويراقب في الوقت نفسه سيارات نقل الموتى، منتظرًا انتهاء المدة القانونية لدفن الجثث المجهولة. الفيلم يطرح تساؤلات حول الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

دور مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دعم المواهب السعودية

أشاد البكيري بالدور الحيوي الذي يلعبه مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دعم وتشجيع السينمائيين السعوديين، معتبرًا إياه منصة انطلاق مهمة للمواهب الشابة. وقال بامتنان: “لولا الله ثم المهرجان، ما كنت حتشوف هذا الآدمي اللي موجود قدامك، شكراً من القلب. هذه الفرص هي اللي قاعدة تخلينا نخرج من منطقة راحتنا ونكتشف أنفسنا”.

المهرجان يقدم دعماً مادياً ولوجستياً لصناع الأفلام، بالإضافة إلى توفير فرص للعرض والترويج لأعمالهم أمام جمهور متخصص ووسائل إعلام عالمية. يشمل المهرجان، في دورته الحالية، برنامجاً غنياً يتضمن 111 فيلماً من 71 دولة، مما يعكس التزامه بتقديم محتوى سينمائي متنوع وعالي الجودة. كما يشهد المهرجان حضوراً قوياً للأعمال السينمائية السعودية والعربية، مما يعزز مكانتها على الساحة الدولية.

وأضاف البكيري أنه يتطلع إلى مواصلة العمل في مجال الإخراج وتطوير مهاراته، قائلاً: “أتمنى ما تكون التجربة الأولى والأخيرة، وأتمنى نسقي لأنفسنا بشكل أكبر. لسه قريب في بدايتي، دخلت العالم ده وأنا في الثلاثينات، ومؤمن بأنه ذروته في الخمسينات والستينات.” هذا الطموح يعكس حرص الجيل الجديد من المخرجين السعوديين على تقديم أعمال سينمائية مبتكرة ومؤثرة.

من المتوقع أن يعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن الفائزين بجوائزه المختلفة في حفل ختام المهرجان يوم 13 ديسمبر. وتشير التوقعات إلى منافسة قوية بين الأفلام المشاركة، خاصةً الأعمال السعودية التي حظيت بإعجاب النقاد والجمهور. كما سيستمر المهرجان في دورته القادمة في دعم وتمكين المواهب السينمائية السعودية، وتوفير منصة لعرض أعمالهم أمام جمهور عالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *