شهد ميدان الثقافة في مدينة جدة السعودية، يوم 11 ديسمبر 2025، حضوراً لافتاً لنجوم الفن والإعلام من مختلف أنحاء العالم، وذلك في حفل ختام الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وقد أقيم الحفل بعد أسبوع حافل بالعروض السينمائية والجلسات النقاشية التي استقطبت اهتماماً واسعاً من الجمهور والنقاد على حد سواء. يهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة السينما العربية عالمياً، وتقديم منصة للسينمائيين لعرض أعمالهم.
توافد الفنانون على السجادة الحمراء قبل بدء الحفل، وشمل الحضور كلاً من خيرية نظمي، وأروى جودة، ودرة، وحسن الرداد، وسارة طيبة، ولبلبة. ويأتي هذا الحفل الختامي تتويجاً لجهود كبيرة بذلت خلال أيام المهرجان لتقديم محتوى سينمائي متنوع وعالي الجودة. ويعتبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي من أهم الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي: محطة هامة في مسيرة السينما العربية
يعتبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي اختتم دورته الخامسة مؤخراً، منصة رئيسية لدعم وتمويل الإنتاج السينمائي العربي. وقد شهدت الدورة الحالية عرضاً لأكثر من 100 فيلم من 40 دولة، مما يعكس التنوع الثقافي والسينمائي الذي يحرص المهرجان على تقديمه. كما يساهم المهرجان في جذب الاستثمارات إلى قطاع السينما في المملكة.
انطلقت فعاليات المهرجان في 4 ديسمبر 2025، وشملت برنامجاً حافلاً بالعروض السينمائية، والجلسات الحوارية، وورش العمل. وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة واسعة من الفنانين والمخرجين والمنتجين من مختلف أنحاء العالم، مما عزز من مكانة المهرجان كملتقى عالمي للسينما. وشهدت العروض إقبالاً جماهيرياً كبيراً، مما يدل على اهتمام الجمهور العربي بالسينما.
أبرز الأفلام المشاركة
تنوعت الأفلام المعروضة في المهرجان بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، والأفلام التجريبية. ومن بين الأفلام التي لاقت استحساناً كبيراً من الجمهور والنقاد: “هجرة”، و”مسألة حياة أو موت”، و”جوازة ولا جنازة”، و”فلسطين 36″، و”اللي باقي منك”، و”القصص”، و”العملاق”، و”غرق”، و”صوت هند رجب”. وقد تناولت هذه الأفلام قضايا اجتماعية وإنسانية متنوعة، مما أثرى النقاش الثقافي.
نجوم العالم يتوافدون على جدة
لم يقتصر مهرجان البحر الأحمر السينمائي على عرض الأفلام فحسب، بل شمل أيضاً برنامجاً حافلاً بالجلسات الحوارية التي جمعت نجوم العالم مع الجمهور. وقد شارك في هذه الجلسات كل من سلمان خان، وريز أحمد، وأنتوني هوبكنز، ولبلبة، ونادين لبكي، وشون بيكر، وإدريس ألبا. وقد تحدث هؤلاء النجوم عن تجاربهم في عالم السينما، ورؤيتهم لمستقبل هذا الفن. وتعد هذه الجلسات فرصة للجمهور للتفاعل مع نجومهم المفضلين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم المهرجان في تعزيز السياحة الثقافية في مدينة جدة، حيث توافد الزوار من مختلف أنحاء العالم لحضور فعالياته. وقد أشاد الزوار بالتنظيم الرائع للمهرجان، وبالبرنامج المتنوع الذي قدمه. ويعتبر هذا المهرجان إضافة قيمة للمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية.
وتشير التقارير إلى أن المهرجان ساهم في دعم قطاع السينما المحلي من خلال توفير فرص عمل للشباب السعودي، وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال. كما قدم المهرجان الدعم المادي والمعنوي للسينمائيين السعوديين الطموحين، مما ساعدهم على تحقيق أحلامهم. ويعتبر هذا المهرجان فرصة للشباب السعودي لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
الإنتاج السينمائي في المنطقة يشهد نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية والخاصة، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه المهرجانات السينمائية. الفعاليات الثقافية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية والعالم. السينما السعودية تتطور بسرعة، وتقدم أعمالاً سينمائية ذات جودة عالية تحظى بتقدير عالمي.
من المتوقع أن يعلن القائمون على المهرجان عن تفاصيل الدورة السادسة في الأشهر القليلة القادمة. وتشير التوقعات إلى أن الدورة القادمة ستكون أكثر تميزاً وتنوعاً، وستشهد مشاركة أوسع من الفنانين والمخرجين والمنتجين من مختلف أنحاء العالم. وسيتم التركيز على دعم السينما العربية، وتقديم منصة للسينمائيين لعرض أعمالهم. وستظل التحديات المتعلقة بتمويل الإنتاج السينمائي وتوزيع الأفلام قائمة، ولكن من المتوقع أن يتم إيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات.
