إلى ماذا يشير صغر الرأس لدى حديثي الولادة؟
يعد صغر الرأس هو اضطراب في النمو يكون فيه حجم رأس الطفل أصغر من المتوسط مما يؤدي إلى توقف نمو وتطور الدماغ خلال فترة الحمل وهي حالة عصبية نادرة نسبياً يمكن أن تظهر عند الولادة أو تتطور في السنوات القليلة الأولى بعدها.
قد يعاني الأطفال المصابون بتوقف نمو الدماغ من صغر الرأس فقط، لكن هذا لا يستبعد احتمالية تعرضهم لبعض التشوهات الخلقية الأخرى. إليك وفقاً لموقع “هيلث لاين” أسباب صغر الرأس عند الرضع.
أسباب صغر الرأس عند الرضع
غالباً ما يصاب الطفل الرضيع بصغر الرأس بسبب الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثية مما يعطل نمو القشرة الدماغية خلال الأشهر الأولى من نمو الجنين، وإليك العديد من أسباب صغر الرأس التي يجب على الآباء معرفتها.
اضطراب تعظم الدروز الباكر
اضطراب الدروز الباكر هو تشوه خلقي يتسبب في تشكيل رأس الطفل بحجم أقل بسبب تشوهات في عظام الجمجمة مما يؤثر على نمو رأس الطفل ودماغه، لذلك قد يتسبب في صغر حجم رأس الطفل أكثر مما ينبغي.
لعلاج هذا الاضطراب، يحتاج الطفل إلى إجراء عملية جراحية لفصل العظم المصاب حتي يتيح للدماغ مساحةً كافيةً للنمو والتطور.
تعرفي إلى المزيد حول كيف أعرف أن رأس طفلي طبيعي؟
سوء التغذية
تحتاج المرأة الحامل إلى الانتباه للأطعمة التي تقوم بإدخالها إلى نظامها الغذائي لترك مساحة للنمو الطبيعي للجنين في الرحم ويمكن للحامل الحصول على العناصر الغذائية الهامة خلال فترة الحمل من خلال تناول بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك والمكسرات والبذور، وذلك لأنه إذا لم يتم تلبية الاحتياجات الغذائية للنساء الحوامل، يمكن أن يتسبب ذلك في عرقلة نمو الجنين وصغر رأس الطفل.
التعرض للمواد الكيميائية
يحظر في كثير من الأحيان على النساء الحوامل القيام بأنشطة أو استخدام بعض المواد الكيميائية، أو التدخين أو تناول بعض الأدوية، فيمكن لتلك المكونات الغريبة التي تدخل جسم الأم أن تتدفق مع الدم وتدخل جسم الجنين مما يعطل عملية نمو الدماغ وصغر رأس الطفل.
الإصابة بالعدوى
يمكن أن تسبب العدوى في جسم المرأة الحامل مشاكل في نمو الجنين لأنها يمكن أن تتدفق مع الدم وتدخل جسم الطفل ويمكن أن تتداخل العدوى أيضاً مع عمل أعضاء الأم وتشمل العديد من أنواع العدوى التي يمكن أن تسبب صغر الرأس عند الأطفال ما يلي:
- جدري الماء هو عدوى بفيروس الحماق الذي يتسبب في إصابة الجسم بحمى مصحوبة بإفرازات مملوءة بالماء.
- فيروس زيكا هو فيروس ينتشر عن طريق البعوض.
- داء المقوسات هو عدوى تسبب الحمى والنوبات وتضخم الطحال.
- عدوى الحصبة الألمانية تسبب طفحاً أحمر في جميع أنحاء الجلد.
- عدوى الفيروس المضخم للخلايا، والتي تسبب الحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام في العضلات.
نقص الأكسجين الدماغي
يمكن أن تسبب مضاعفات الحمل أيضاً صغر الرأس، ونقص الأكسجين الدماغي وتحدث هذه الحالة بسبب إعاقة توصيل الأكسجين إلى دماغ الجنين مما يعطل نمو الدماغ والرأس.
بيلة الفينيل كيتون
بيلة الفينيل كيتون هي عيب خلقي يؤدي إلى تراكم حمض أميني يسمى فينيل ألانين في الجسم ويحدث هذا بسبب خلل جيني موروث من الوالدين والنساء الحوامل المصابات بهذه الحالة والمعرضات للعديد من المضاعفات الشديدة أثناء الحمل، وقد يؤدي أحدها إلى صغر الرأس أو تعرض الحامل للإجهاض.
أعراض صغر الرأس عند الرضع
- محيط رأس الطفل يعد أصغر مقارنة بالأطفال في مثل عمره.
- الجبهة مائلة إلى الخلف بعض الأطفال قد تميل الجبهة لديهم إلى الخلف ومع تقدمه الطفل في العمر، ستستمر عظام الوجه في النمو، ولكن ليس بنفس معدل حجم جمجمته، فقد تجعل هذه الحالة الطفل يعاني من كبر حجم الوجه، وجبهة أصغر، وفروة رأس متجعدة.
- يمكن أيضاً أن يعاني الأطفال من نقص الوزن ويميل حجم أجسامهم إلى أن يكون أصغر مما ينبغي.
في الحالات الشديدة بما فيه الكفاية، يعرض صغر الرأس عند الأطفال خطر الوفاة لذلك إذا رأيت أن طفلك الصغير يعاني من علامات صغر الرأس السابقة استشيري الطبيب للحصول على أفضل علاج لحالة طفلك الصحية.
ربما تودين التعرف إلى كل ما يهمك عن شكل رأس المولود
مضاعفات صغر الرأس عند الرضع
على الجانب الآخر عن معاناة الطفل من صغر طفيف في رأسه، وفيما يلي أهم تلك المضاعفات
- تأخر النمو مثل صعوبة تعلم الكلام والوقوف والجلوس والمشي.
- صعوبات التعلم.
- مواجهة مشاكل تتعلق بالتوازن والحركة والتنسيق بين أجزاء الجسم.
- اضطرابات التعلم مثل صعوبة البلع.
- وجود مشاكل في السمع أو فقدان السمع.
- فرط النشاط.
- قصر القامة.
تشخيص صغر الرأس عند الرضع
يمكن إجراء فحص صغر الرأس قبل الولادة أثناء الحمل وذلك من خلال الفحص بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية، ولفحص ورؤية حالة الجنين في الرحم وما إذا كان حجم رأس الطفل أصغر أو أقل من الطبيعي اعتباراً من نهاية الثلث الثاني من الحمل أو عند دخول الثلث الثالث من الحمل.
وفي الوقت نفسه، عندما يولد الطفل، يمكن تشخيص صغر الرأس بالطرق التالية.
- الفحص البدني للطفل، بما في ذلك قياس محيط الرأس.
- التحقق من تاريخ العائلة ومعرفة حجم رأس الوالدين.
- إجراء فحص للرأس لتحديد نمو رأس الطفل بشكل روتيني كل شهر حتى يبلغ الطفل عامين.
- يمكن فحص شدة صغر الرأس بشكل أكبر باستخدام التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- وبصرف النظر عن ذلك، قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحص الدم لمعرفة السبب وراء تأخر نمو محيط رأس الطفل.
علاج صغر الرأس عند الرضع
حتى الآن، لا يوجد علاج يمكن القيام به لتحسين حالة صغر الرأس ومع ذلك، صغر الرأس الناجم عن تعظم الدروز الباكر لا يزال من الممكن علاجه عن طريق الخضوع لعملية جراحية للمساعدة في إعادة تشكيل الجمجمة، ولكن ليس مع الحالات الأخرى.
عادةً، للحفاظ على صحة جسم طفلك، يركز العلاج بشكل أكبر على علاج المشكلات الناجمة عن صغر الرأس والقضاء عليها لدعم قدرات طفلك البدنية وذكائه والتي يمكن أن تشمل علاج النطق والعلاج الطبيعي والمهني. أما بالنسبة لحالات معينة مثل الأطفال الذين يعانون بشكل متكرر من النوبات وفرط النشاط، عادة ما تكون هناك حاجة إلى دواء لتحسين وظيفة الأعصاب والعضلات.
الوقاية من صغر الرأس عند الرضع
- تناول الأطعمة الصحية وتناول الفيتامينات أثناء الحمل.
- تجنب استخدام المواد الكيميائية الضارة بالجنين.
- الحرص على الحفاظ على النظافة الشخصية، بما في ذلك غسل يديك.
- استشيري الطبيب فوراً إذا كنت تعانين من أي مشاكل صحية.
- إذا كان لديك بالفعل طفل مصاب بصغر الرأس وترغبين في الحمل مرة أخرى، فيجب عليك التحدث مع طبيبك أولاً لمساعدتك على فهم مدى خطورة إصابة عائلتك بهذا المرض.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.