ابدئي من الآن بخطة لتحسين حالتكِ النفسية لاستقبال العام الجديد

مع اقتراب نهاية العام، يأتي الوقت المثالي للتأّمل في حياتكِ النفسية ووضع خطة لتحسينها استعداداً لعام جديد مليء بالفرص والنمو. الصحة النفسية تلعب دوراً أساسياً في سعادتنا اليومية وقدرتنا على مواجهة التحديات. لذا، ابدئي من الآن بخطوات صغيرة ولكن مؤثرة لتحسين حالتكِ النفسية واستقبال العام الجديد بطاقة إيجابية كما توضح الاختصاصية في علم النفس الاجتماعي والبرمجة اللغوية العصبية في العلاج الإيحائي وفي العلاج بخط الزمن أزنيف بولاطيان لـ”سيدتي”.

تقييم العام الماضي

خصّصي بعض الوقت لتقييم العام الذي مضى. فكّري في اللحظات التي شعرتِ فيها بالسعادة والرضا، وكذلك التحديات التي واجهتها. اسألي نفسكِ:
ما الذي تعّلمته من تجارب هذا العام؟
ما هي الأمور التي أريد تغييرها أو تحسينها في نفسي؟
هذا التقييم يساعدكِ على فهم مشاعركِ بشكل أفضل ووضع أهداف واضحة للعام الجديد.

تحديد أهداف واقعية

لا تضعي أهدافاً كبيرة قد تُشعركِ بالإحباط إذا لم تتحقّق. بدلاً من ذلك، ركّزي على خطوات صغيرة تحقّق تحسينات مستدامة، مثل:
تخصيص وقت يومي للاسترخاء أو التأّمل.
تحسين عاداتكِ الصحية، مثل النوم الجيد والتغذية السليمة.
تعلّم مهارات جديدة تساعدكِ على تطوير نفسكِ.

التخلّص من العادات السلبية

• حاولي أن تحدّدي العادات أو الأنماط السلبية التي أثّرت على حالتكِ النفسية هذا العام. سواء كان ذلك التفكير الزائد، القلق المستمر، أو مقارنة نفسكِ بالآخرين.
• قومي بوضع خطة للتعامل مع هذه العادات. يمكنكِ الاستعانة بتقنيات مثل التمارين العقلية أو طلب المساعدة من اختصاصي نفسي.

تعزيز علاقتكِ بنفسكِ

• اكتبي قائمة بالأشياء التي تحبينها في نفسكِ، وركّزي على تطوير نقاط القوة لديكِ.
• خصّصي وقتاً لنفسكِ يومياً لفعل ما تحبينه، سواء كان قراءة كتاب، ممارسة هواية، أو الاستماع للموسيقى.
• ذكّري نفسكِ دائماً بأنكِ تستحقين الحب والسعادة.

بناء شبكة دعم قوية

التواصل مع الأشخاص الذين يدعمونكِ نفسياً واجتماعياً أمر ضروري. حاولي تحسين علاقتكِ بأفراد عائلتكِ وأصدقائكِ الذين يُضيفون طاقةً إيجابيةً لحياتكِ. لا تتردّدي في طلب الدعم عند الحاجة.
من المفيد الاطلاع إلى الخوف من الأعياد أو الهوليفوبيا: هل أنت مصابة به؟

تعلّم إدارة التوتر

التوتر جزء طبيعي من الحياة، ولكن تعلّمي كيفية التعامل معه بطرق صحية. جرّبي تمارين التنفس العميق أو تقنيات الاسترخاء. كما يمكنكِ ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حالتكِ النفسية والجسدية.

الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة

لا تُقلّلي من أهمية الإنجازات الصغيرة التي حققتها. احتفلي بكل خطوة تقربين بها من أهدافكِ النفسية، فهذا يُعزّز شعوركِ بالثقة والإنجاز.

التركيز على الامتنان

خصّصي وقتاً يومياً لتدوين الأمور التي تشعرين بالامتنان تجاهها. الامتنان يساعدكِ على التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتكِ ويعزّز حالتكِ النفسية.

البحث عن السعادة في البساطة

لا يجب أن تكون السعادة معقّدةً أو مكلفة. يمكن أن تجديها في لحظات صغيرة، مثل قضاء وقت ممتع مع من تحبين، أو احتساء فنجان قهوة في مكان هادئ، أو حتى قراءة كتاب مُلهم.

الاستعانة بخطة علاجية إذا لزم الأمر

إذا كنتِ تشعرين بصعوبة في تحسين حالتكِ النفسية بمفردكِ، فلا تتردّدي في طلب المساعدة من معالج نفسي. العمل مع مختص يمكن أن يكون خطوةً فعّالةً للتعامل مع المشاعر الصعبة وتحقيق التوازن النفسي.

ختاماً

ابدئي من الآن في وضع خطتكِ لتحسين حالتكِ النفسية واستقبال العام الجديد بحب وتفاؤل. تذكّري أن الصحة النفسية تتطلّب الاهتمام والمثابرة، وأن أي خطوة، مهما كانت صغيرة، تُحدث فرقاً كبيراً في تحسين حياتكِ. العام الجديد هو فرصة لبداية جديدة، فاجعليها مليئةً بالسلام الداخلي والسعادة.
ننصحكِ بمتابعة ما هو الجوع العاطفي “Emotional Eating” وعلاقته بالصحة النفسية.

*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.