من المتوقع أن العام المقبل 2025، سيتصف بالدفء، والجاذبية، على صعيد التصميم الداخلي، وهو سيثير اهتمام المصممين، وملاك المنازل على السواء، بمواده، وألوانه، وديكوراته. في السطور الآتية، لمحة عن طبيعة أرضيات المنازل، والمواد التي ستكون في الصدارة، قريبًا، مع الإشارة إلى أن الخشب سيعرف اهتمامًا كبيرًا، وكذا هي المواد الطبيعية الاخرى، مثل: الفلين، إضافة إلى حجر التيرازو.
جدير بالذكر أن الأرضيات قادرة على تغيير المظهر العام للمنزل، لأنها تشغل مساحة كبيرة، وهي مؤثرة، بموادها، وألوانها، وأنماطها، اما إيجابًا أو سلبًا في المكان الذي تحل فيه.
التصميم البيوفيلي سيظل دارجًا
عرف العام الجاري (2024)، انتشار التصميم البيوفيلي في المنازل، نتيجة للتحول نحو منظور أكثر صداقة للبيئة، إذ يقضي التصميم البيوفيلي بدمج عناصر الطبيعة، مثل: النباتات، والشلالات المائية، والجدران الصخرية، بالمساحات الداخلية، وذلك لتعزيز الهدوء، والرفاهية، فضلًا عن الاتصال الأعمق بالعالم الطبيعي. في العام المقبل (2025)، سيشمل الاتجاه المذكور الأرضيات، مع استخدام مواد طبيعية، في إكسائها؛ من بين المواد، هناك الخشب، خصوصًا مع وعي المستهلكين المتزايد بالمخاطر، التي تأتي مع التعرض للمواد الكيميائية الخطرة، لذا هم يفضلون المنتجات الأكثر نظافة وأمانًا، مثل: المارموليوم (مشمع طبيعي)، إضافة إلى الأرضيات الخيزران، وتلك الملبسة بالخشب الصلب، أو الفلين.
جدير بالذكر أن لكل هذه المنتجات بصمة كربونية منخفضة للغاية، إن وجدت، وهي مصنوعة بدون مواد ضارة محتملة، مثل: المركبات العضوية المتطايرة، وPFAs، وPVC، والفثالات، والمبيدات الحيوية، ومبيدات الفطريات.
ألوان الأرضيات
لناحية ألوان الأرضيات الطبيعية، سيخرج الرمادي من المنافسة، وكذا هو الأمر لناحية الأخشاب الرمادية، والفاتحة، مع التوجه نحو درجات أكثر طبيعية، وتقليدية، مثل: اللون البني القوي، والواثق، والدافئ، والتركيز على الدفع إلى ملاحظة تفاصيل الخامة، إضافة إلى الحبوب الطبيعية الجميلة المتأصلة في كل لوح. لذا، سيعاود كل من خشب البلوط العسلي، وخشب الجوز الظهور. في حال تبني ذلك من صاحبة المنزل، من الصحيح أن تؤثث الغرف بقطع أثاث ناعمة، وذات ألوان هادئة، الأمر الذي يخلق أجواءً جذابة، في النتيجة.
أنماط هندسية
شاع نمط شيفرون أخيرًا، وظهر على مواد الديكور الصلبة، والناعمة، بما في ذلك خشب الأرضيات. من الواضح أن نمط شيفرون يُفخّم المنزل، ويحيل إلى الديكور الباريسي، الذي لا يزال مرغوبًا فيه من مُلّاك منازل كثيرين. يحلّ نمط شيفرون، على الأرضيات المصنوعة من الخشب الصلب أو الخشب الهندسي أو حتى البلاط السيراميك الذي يحاكي مظهر الخشب. يضفي النمط العمق، على المساحات الداخلية، ويثري ملمس الديكور، لا سيما في منطقة المعيشة المفتوحة، ومدخل المنزل، والممرات.
يتمتع الاتجاه التصميمي المذكور بقوة البقاء أيضًا، حتى عام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن أصول الأرضيات الباركيه ذات النمط المتعرج، والشيفرون، ترجع إلى القرن السادس عشر في أوروبا. لذا، بطريقة ما، كانت رائجة لقرون!
مواد مختلطة
من المتوقع رؤية المصممين يجمعون بين مواد مختلفة معًا، بشكل أكبر، في العام المقبل، في إطار إكساء الأرضيات، وهو ما سيضيف طبقة من العمق، والإثارة البصرية إلى التصميم الداخلي. في هذا الإطار، يمكن دمج الدفء الأرضي للخشب، والحضور الصلب للحجر، لغرض “نسج” تصميم راق.
أجواء عتيقة
توفر مواد الأرضيات العتيقة، ومن بينها البلاط التيرازو، مظهرًا فريدًا، وتضيف لمسة من الحنين إلى أي مساحة. يحظى البلاط التيرازو بشعبية خاصة، في المنازل ذات المخطط المفتوح، والواقعة في المناخات الأكثر دفئًا كما يتم استخدام هذا النوع من الأرضيات كثيرًا في المطابخ والحمامات. سيكون التيرازو رائجًا في 2025.
