بحثاً عن مزيد من التفاصيل يتحدث طبيب الأطفال محمود مهران عن وضع الطفل يده في فمه بين الفوائد والأضرار.
أسباب محتملة لوضع الطفل الرضيع يده في فمه
يضع الأطفال أيديهم في أفواههم كوسيلة للتعبير عن المشاعر والحاجات المختلفة، أي أن هذا السلوك طبيعي في معظم الحالات، وفيما يأتي توضيح لأبرز الأسباب التي قد تدفع الأطفال إلى القيام بذلك:
طفلك يسنن: يعد التسنين أحد أبرز الأسباب التي تدفع الطفل لوضع يده في فمه؛ فهو يسبب تهيجًا وألمًا في اللثة، وقد يخفف مص الأيدي من ذلك، و التسنين يبدأ بعمر 6 10 أشهر تقريبًا مع اختلاف ذلك بين الأطفال، وإضافةً إلى مص الأيدي فقد يعاني الأطفال من سيلان اللعاب والعصبية في هذه المرحلة.
طفلك يشعر بالجوع: شعور الطفل بالجوع خلال الأشهر الأولى من عمره، يجعله يدخل يده في فمه كدلالة على شعوره بالجوع، نظرًا لاعتياده على مص حلمة زجاجة الحليب أو الثدي عندما يجوع، وبالتالي فإنه يمص أصابعه كإشارة على أنَّ وقت الطعام قد حان، وغالبًا ما يضع الطفل يده في فمه قبل أن يبدأ بالبكاء عندما يكون جائعًا.
طفلك يشعر بالملل: حيث يستخدم الأطفال مص الأيدي كوسيلة للتخلص من الملل أو للتنبيه على أنَّهم يشعرون بالملل، وقد يضعون أيديهم في أفواههم أثناء اللعب للإشارة لحاجتهم إلى شيء جديد.
طفلك يتسلى: ومن ناحية أخرى قد يكون مص اليدين مسليًا للعديد من الأطفال؛ مما يجعلهم يكررون ذلك كثيرًا دون أي أسباب واضحة.
طفلك يشعر بالنعاس: قد يلجأ الطفل إلى وضع يده في فمه ومصها عند شعوره بالنعاس في محاولة منه لتهدئة نفسه؛ ويمكن تفسير ذلك باعتيادهم على النوم أثناء الرضاعة من الثدي أو الزجاجة.
طفلك يشعر بالتوتر: وقد يمص الطفل يده أيضًا في غير أوقات النوم عند شعوره بالتوتر مثلًا، كما قد يكون مص أصابع اليد جزءًا من رحلة الأطفال لاستكشاف جسمهم، و تبدأ في الأشهر الأولى من حياتهم أي في عمر 2 3 أشهر باستكشاف أطرافهم وأجسامهم ككل، و كذلك البيئة المحيطة بهم.
طفلك يريد الهدوء: عندما يضع طفلكِ يديه في فمه، فهي طريقة يفعلها لتهدئة نفسه عندما يكون مُتعبًا، وإذا لاحظتِ الكثير من اللعاب يسيل من فم طفلكِ، فربما يعني ذلك أن طفلكِ بدأ في التسنين.
طفلك يشعر بألم في الأسنان: وانه يشعر بضغط وقبضات في اللثة، وفي هذه الحالة، وضع يده في فمه لا يسبب له أي ضرر، ولكن يمكنكِ تقديم لعبة التسنين “عضاضة” بدلًا من ذلك إذا أردتِ.
وغالبًا ما يحب الأطفال ألعاب التسنين التي تكون قوية وصلبة بدلًا من الناعمة، نظرا لأن الصلابة تخفف الضغط على اللثة، واللطيف أنها أصبحت مختلفة الألوان وأشكال محببة تتوافق وذوق الطفل.
طفلك يريد النوم: بعض الأطفال قد يمصون إصبعًا واحدًا أو إصبعين معينين بطريقة محددة مرارًا وتكرارًا، ما قد يساعدهم على الاسترخاء والنوم، كما ذكرت جمعية طب الأسنان الأمريكية.
أن مص الإبهام أو الأصابع أو استخدام اللهايات، قد يجعل الأطفال يشعرون بالأمان والسعادة، ويساعدهم في التعرف إلى عالمهم واكتشاف البيئة المحيطة بهم.
وأخيرًا لا تقلقي من وضع طفلكِ يده في فمه، إذ يرى الباحثون أن وضع الطفل يده في فمه أو مص إصبعه أمر طبيعي.
الأضرار الصحية الناجمة عن وضع الطفل ليده في فمه
عادةً لا يترتب على وضع الطفل ليده في فمه أي مخاطر صحية، لكن إذا استمر هذا السلوك بعد سن الـ4 سنين، فقد يؤدي إلى إتلاف الأسنان الدائمة؛ لذا يجب في هذه الحالة الاستعانة بالطبيب للمساعدة على التخلص من هذه العادة.
ويجب على الوالدين التأكد من نظافة اليدين لدى أطفالهم باستمرار وغسلها؛ لحمايتهم من العدوى والجراثيم التي قد تصل إلى أيديهم بسبب الزحف أو التقاط الألعاب الملوثة.
انتبهي هناك أخطاء .. عند الاهتمام بنظافة رضيعك
متى ينبغي للطفل التوقف عن وضع يده في فمه؟
يختلف كل طفل في تطوره عن الآخر، فبعض الأطفال لا يضعون أيديهم في أفواههم إطلاقًا، بينما يستمر آخرون في ذلك حتى إتمام عامهم الأول.
لا يوجد سن محدد يتوقف فيه الطفل عن ذلك، ووضع اليد في الفم أمرٌ شائع جدًا بين الأطفال في بداية حياتهم بغض النظر عن السبب، وغالبًا ما يكون طبيعيًا ويتوقف عنه الطفل مع مرور الوقت.
لكن في حال كان لدى الوالدين قلق بشأن مص طفلهم ليديه؛ فيمكنهم استشارة طبيب الأطفال حول ذلك، إذ يمكنه مساعدتهم على إيقاف هذا السلوك، ويمكن التغلب بسهولة عليه غالبًا عند بلوغ الطفل 18 24 شهرًا.
نصائح لإيقاف الطفل عن وضع يده في فمه
استخدام اللهاية:
يمكن إعطاء الطفل لهاية عندما يبدأ بوضع يده في فمه، مع ضرورة اختيار لهاية تتكون من قطعة واحدة، وتجنب الاستمرار باستخدامها بعد إتمام الطفل سن الرابعة.
التعزيز الإيجابي:
فقد يكون التعزيز مفيدًا في التخلص من سلوك ما، من خلال تقديم مكافآت صغيرة كقطعة حلوى مثلًا للطفل عندما لا يضع يده في فمه، ومكافأة أكبر إذ نجح في التوقف عن ذلك لعدة أيام.
تحديد المحفزات:
بعض الأطفال يضعون أصابعهم في أفواههم كاستجابة لمحفز ما، وفي هذه الحالة يمكن اتخاذ الإجراء المناسب بناءً على هذا المحفز، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يمص إصبعه استجابةً للتوتر؛ فيمكن تعليمه طرق للتخلص من التوتر كإعطائه وسادة ليضغط عليها، أو عناق الطفل، وغيره من الطرق.
تقديم ألعاب جديدة:
قد يفيد تقديم ألعاب جديدة للطفل لم يرها من قبل في تشتيت انتباهه عن مص يديه وتخليصه من الملل.
التذكير:
إذا كان طفلك يضع يده في فمه وهو غير منتبه، فيمكن ببساطة تذكيره حتى يتوقف، شريطة أن يكون ذلك دون انتقاد أو تأنيب أو سخرية.
التخفيف من آلام التسنين:
إذا كانت آلام التسنين هي السبب؛ فيمكن التخفيف منها بإعطاء الطفل لعبة تسنين أو منشفة باردة حتى يعضها، وإذا منعته هذه الآلام من النوم؛ فيمكن إعطائه مسكنًا للألم بعد استشارة الطبيب.
مراجعة طبيب الأسنان:
يمكن الاستعانة بطبيب الأسنان لمساعدة الطفل على التوقف عن وضع يده في فمه.
*ملاحظة من” سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
