استراتيجيات ناجحة لاستعادة الشغف بين الزوجين
الشغف هو ما يجعل الحياة مصحوبة بإحساس جميل بالمتعة، ويجعل الإنسان يشعر بالحماس والبهجة دائماً فيكون مستعداً لتكريس حياته لأحلامه، وهو كله طاقه ونشاط وإيجابية، وتجده يلهم الأزواج ويشجعهم ويعطيهم الوحي بالاستمرار، ولذلك تجده يشع نشاطاً وحيوية وسعادة، ولكن قد يغيب الشغف في غالب الأحيان عن الحياة الزوجية بعد فترة كبيرة من الوقت، ويُفقِد الحياة بريقها وحيويتها وتصبح بدون روح، بالسياق التالي “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لتخبرك عن استراتيجيات ناجحة لاستعادة الشغف بين الزوجين.
الشغف يمد الزوجين بالطاقة والإيجابية
تقول استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لسيدتي: الشغف هو سر الاستمتاع بكل تفاصيل الحياة، لأنه هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار بالحياة، ونحن متحمسون لها ومتميزون فيها، وفقدانه يعد مؤشراً خطيراً لحدوث خلل في الترابط بين الزوجين، فالشغف يمد الزوجين بالطاقة الإيجابية التي تجعلهما قادرين على تجاوز الصعوبات والتحديات التي تمر بها الحياة الزوجية في بعض الأوقات العصيبة التي تتخللها مشاكل، عندما تفقد العلاقة رونقها؛ مما يؤدي إلى فقدان المشاعر الرومانسية في الحياة الزوجية، ولكن عندما يعيش الزوجان حياتهما وهما مدفوعان بالشغف، بالتأكيد سيعيشان حياة ميسرة سعيدة ومريحة.
وإذا أردت يمكنك التعرف إلى طرق لتظهري تقديرك وحبك لزوجك
نصائح فعالة لتجديد الشغف في العلاقات العاطفية
الاحتواء
الاحتواء هو الطريقة التي يستوعب فيها أحدنا الطرف الآخر، ويشمله ويهتمّ به وبمشاعره، بشكل يغطّي جوانب حياته، والتعبير عن مشاعر الحب والمحبة بين الزوجين ومساعدتهما بعضهما لبعض أو التغلب على بعض المشكلات التي يواجهانها في حياتهما اليومية سواء أكانت إيجابية أم سلبية، ومساعدتهما على تخطي المواقف الصعبة بشكل أكثر تحكماً وطمأنينة، لذلك يجب على المرأة أن تحتوي مشاعر الرجل وتفهمها، وأن تمنحه المساحة ليعبّر عن نفسه بدون قلق.
الأمان
الشعور بالأمان في العلاقة عنصر مهم لاستمرارها؛ مما يسمح للعلاقة بالتفاعل بشكل صحي في النقاش، كما تريد المرأة أن يكون الرجل مصدر أمان لها، فإن الرجل أيضاً يحتاج إلى أن تكون له المرأة مأوى ومكاناً آمناً يجد لديها الدفء والتقدير، فالشعور بالأمان يجعل الزوجين يشعران دائماً بأن حياتهما مستقرة.
خلق أجواء دافئة في المنزل
خلق أجواء رومانسية يعيد الشغف بين الزوجين كالتعبير عن حب قوي تجاه الشريك، وخلق جو دافئ عن طريق الحفاظ على المنزل نظيفاً ومرتباً، وتزيينه بشكل جميل يكون دافئاً ومريحاً، واستخدام الإضاءة الناعمة وطهي وجبات لذيذة يسعد بها الزوج، وذلك لخلق أجواء دافئة عند عودة الزوج من العمل، حتي يشعر بأن المنزل هو المتنفس الوحيد له أمام الصعاب التي يواجهها يومياً.
حفظ الأسرار
إن نقل أسرار الحياة الزوجية وأسرار البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يعني ازدياد واشتعال نار العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما، لذا فواجب على المرأة أن تكون سنداً للرجل في الأوقات الصعبة وكاتمة لأسراره، واحترام خصوصيته، لذا فعلى الزوجة حفظ أسرار العائلة وعدم نقلها خارج عشِّ الزوجية، لأن حفظ أسرار البيت من أهم عوامل الشغف بالحياة الزوجية لنجاحها ولاستمرارها.
البعد فترة عن الشريك
قد يكون أخذ قسط من الراحة من العلاقة العاطفية هو أفضل طريقة، فالمساحة التي تحدث بين الشريكين كفيلة بإعادة الحيوية والشغف إلى العلاقة بعيداً عن نمط حياتك المعتاد، فقرار هذه الاستراحة من العلاقة والتي يجب ألا تطول يكون الهدف منها استماع كل طرف إلى الآخر، فمن المهم على الشريكين التوقف وأخذ مساحة، بل والابتعاد عن بعضهما لبعض الوقت، ليشحنا طاقتهما من جديد، فالمساحة كفيلة بإعادة الحيوية والشغف إلى العلاقة وإعادة تقييم كلّ ما يحدث لإيجاد الحلول المناسبة للمحافظة على استمرارية العلاقة.
ذكر نفسك بأولوياتك
قم بإعداد قائمة في عقلك أو على الورق، بقناعاتك الأساسيّة وما هو المهم بالنسبة لك وما سبب أهمّية هذه الأمور، فيمكن أن يساعدك هذا التمرين على تحديد وتغيير الأنشطة بما يتوافق مع قيمك، وبذلك تعيد إحياء شغفك من جديد.
ضع أهدافاً مختلفة لشغفك
قد يعاني الطرفان من نقص العاطفة بسبب الرتابة والملل في الحياة الزوجية والذي يقلل الشغف، فمن الصعب أن يظل الطرفان مشرقين ومتحمسين لفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً، لذلك قد يساعد التنوع في الأهداف في إعادة الطرفين إلى التدفق الصحيح للأشياء، يمكن أن يكون لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها دور في توليد دوافع جديدة في ذاتك وإعطائك إحساساً بالتحدّي والتحفيز.
جربوا أشياء جديدة
إن مشاركة الزوجين في تجربة هواية جديدة طريقة رائعة للترابط، وخلق ذكريات فريدة من نوعها، وبالتالي قضاء أطول فترة ممكنة سوياً وكسر الروتين والملل الزواجي؛ لذا قومي بالاطلاع على الأنشطة أو الهوايات التي أجّلتها أو ربما نسيتها، ويمكن أن يساعدك هذا في اكتشاف اهتمامات ومصادر سعادة جديدة.
استرجعوا الذكريات معاً
من المثير للعواطف والأحاسيس أن يستعيد الزوجان ذكرياتهما الجميلة، فيأخذهما الحنين إلى التفكر في حياتهما الأولى في بداية الارتباط والتعارف كيف كانت، فحاولي استعادة اللحظات التي كنتِ تعيشينها مع زوجك بداية الزواج وفي فترة الخطوبة، ولمسات الحب والاتصالات الطويلة، ويمكنك فتح ألبوم الصور ومشاهدة فيديو الزفاف أو رسائل السنوات الأولى التي فيها من الحب الكثير وغيرها من اللحظات التي تجدد من الرومانسية.
وإذا تابعت السياق التالي؛ فستتعرفين على مواصفات الزوج المثالي بوجهة نظر المرأة؟