افتُتح مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية في دورته السادسة والعشرين صباح اليوم الأربعاء، الموافق 19 نوفمبر 2025، تحت رعاية الشيخ الدكتور سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، في متحف الشارقة للفنون. يهدف المهرجان، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، إلى إبراز التراث الفني الإسلامي الغني وتعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات، مع التركيز على الإبداع المعاصر في هذا المجال. يعتبر هذا الحدث منصة مهمة للفنانين لعرض أعمالهم المتنوعة المستوحاة من الفن الإسلامي.
وقد تجول الشيخ الدكتور سالم بن عبد الرحمن القاسمي في أروقة المهرجان، مُطّلعًا على المعروضات المتنوعة التي تضم أعمالاً فنية من فنانين عرب وإسلاميين وعالميين. وبحسب مكتب الشارقة الإعلامي، يشارك في الدورة الحالية أكثر من 150 فنانًا وفنانة، مما يعكس الانتشار العالمي لهذا الشكل الفني.
أعمال فنية متنوعة في مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية
تنوعت الأعمال المعروضة في مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية لتشمل مختلف التعبيرات الفنية، بدءًا من المعمار الإسلامي والزخارف التقليدية وصولًا إلى التركيبات الفنية الحديثة والمنحوتات. وشملت المعروضات أيضًا لوحات فنية ومخطوطات إسلامية، بالإضافة إلى مجسمات متحركة، مما يبرز التطور المستمر للفن الإسلامي وقدرته على التكيف مع العصر.
تضمنت الجولة الميدانية للشيخ الدكتور سالم القاسمي استماعًا إلى شروحات مفصلة من الفنانين حول أفكارهم وتقنياتهم، وكيف تجسدت الرؤى المختلفة عن الفنون الإسلامية في أعمالهم. وقد أشاد الفنانون بدور الشارقة في دعم الفنون والثقافة وتعزيز مكانتها كمركز إبداعي عالمي.
فعاليات المهرجان ومواقع العرض
يتضمن مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية 114 فعالية متنوعة، تشمل معارض فنية متخصصة، وورش عمل فنية تفاعلية، ومحاضرات ثقافية. تقام هذه الفعاليات بالتعاون مع 26 جهة في الشارقة، من بينها بيت الحكمة، وكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، واتحاد المصورين العرب.
توزعت مواقع العرض على عدة أماكن في إمارة الشارقة، بما في ذلك متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخط، ومدرج خورفكان، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية. هذا التوزيع يهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور للاستمتاع بالمعروضات والفعاليات.
أهمية مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية في المشهد الثقافي
يُعد مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية من أهم الفعاليات الثقافية المتخصصة في المنطقة، حيث يسلط الضوء على الإرث الفني الإسلامي الغني ويدعم الفنانين الموهوبين. ويساهم المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول، ونشر الوعي بأهمية الفن الإسلامي كلغة عالمية للتعبير والإبداع. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المهرجان فرصة لتعزيز السياحة الثقافية في الشارقة وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
منذ تأسيسه في عام 1998، عمل المهرجان على إحياء الفنون الإسلامية وتقديمها بأسلوب معاصر يواكب التطورات العالمية. وقد اكتسب المهرجان سمعة طيبة على مستوى المنطقة والعالم، وأصبح وجهة مفضلة للفنانين والباحثين والمهتمين بالفن الإسلامي. كما يركز المهرجان على دعم المواهب الشابة وتشجيعها على الابتكار والتجديد في هذا المجال.
تستمر فعاليات المهرجان حتى تاريخ [تاريخ انتهاء المهرجان – سيتحدد لاحقًا]، ومن المتوقع أن يستقطب المهرجان حشودًا كبيرة من الزوار والمهتمين. وستركز الجهات المنظمة على تقييم نجاح الدورة الحالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير وتحسين استعدادًا للدورة القادمة. كما سيتم تحليل أثر المهرجان على المشهد الفني والثقافي في الشارقة، وقياس مدى مساهمته في تحقيق أهداف دائرة الثقافة في هذا المجال.
