اكتشاف أضخم حفرة في العالم بقاع المحيط
تمكن العلماء من العثور على أعمق حفرة اصطدام في العالم، تقع في أعماق قاع المحيط قبالة السواحل الأسترالية.
أكبر هيكل تصادم في العالم
وفي دراسة جديدة حول الهيكل الواقع قبالة ساحل نيو ساوث ويلز بأستراليا، قال الخبيران أندرو فيلكسون وتوني ييتس، أنهما يعتقدان أن الحفرة المسماة بنية Deniliquin هي أكبر هيكل تصادم في العالم.
وجاء في الدراسة، أن عرض الحفرة يمتد على حوالي 323 ميلاً، مما يجعلها أكبر بـ 100 ميل من الهيكل، الذي كان يُعتبر سابقاً الأكبر في العالم، وسابقاً، كان هيكل تأثير Vredefort الذي يبلغ عرضه 186 ميلاً، في جنوب إفريقيا، الأضخم في العالم.
وقد تشكل الهيكل منذ حوالي 445 مليون سنة خلال فترة تعرف باسم الأوردوفيشي المتأخر، وذلك وفقاً لتقدير العلماء.
اكتشاف الهياكل
وزعمت الدراسة، أن اكتشاف الهياكل من هذا النوع صعب، بسبب التعرية وإخفاء المياه العميقة، بحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
وقد تم عمل خرائط مفصلة لاقتراح مكان اصطدام الكويكب بالأرض، ويستخدم العلماء الاكتشافات الجيولوجية لتحسين فهمهم لهذه الظاهرة، ويتضمن ذلك العثور على أمثلة على المقذوفات، وهي مادة تنفصل عن الأرض عندما تصطدم صخرة فضائية، ويمكن أن ينتهي بها الأمر بعيداً عن موقع الاصطدام.
مدخل الجحيم
جدير بالذكر أن أعمق حفرة اصطناعية على الأرض أطلق عليها اسم “مدخل الجحيم”، بعد أن شق عمال المناجم 40 ألف قدم تحت سطح الأرض.
الحفر الأكثر رعبًا في عمق الأرض
وتوجد على الأرض مجموعة كبيرة من الحفر المخيفة التي قد يصفها البعض أحيانا بـ”بوابات الجحيم”، والتي تخفي بعضها ألغازًا لم تحل حتى الآن، ومن بين تلك الأماكن المخيفة:
بئر كولا: تمتد أعماق هذه الحفرة الصناعية إلى نحو 12262 مترا في عمق الأرض، لكنها مغطاة بغطاء معدني صدئ، وأنشأت الحفرة المعروفة باسم بئر كولا العميق (Kola Superdeep Borehole) من قبل السوفييت ضمن مشروع علمي لاستكشاف قشرة الأرض والتمكن من معرفة المزيد حول ما يكمن تحت أقدامنا، ما تطلب الحفر إلى أعماق غير معروفة.
ويبلغ قطر ثقب حفرة كولا 23 سم، وغطى الغطاء المعدني به، لذا فمن غير المرجح أن يسقطه أحد، غير أن السكان المحليين يقولون إن الحفرة عميقة للغاية لدرجة أنها قد “تتيح سماع صراخ الأشخاص الذين يتعذبون في الجحيم”، ما دفعهم لإسناد لقب “بئر الجحيم” عليها.
باب جهنم: وهي تجربة سوفيتية أخرى تعرف باسم “حفرة غاز دارفازا” وأيضا باسم “باب جهنم” أو “حفرة الجحيم”، وهي واحدة من أكثر الأماكن غرابة على وجه الأرض، وتقع في صحراء كاراكوم في تركمانستان.
والحفرة مشتعلة دون انقطاع منذ عام 1971، مما حير العلماء، ويبلغ قطرها 70 مترا وعمقها 98 مترا، واكتسبت الحفرة اسم “باب جهنم” من السكان المحليين، وهي عبارة عن مزيج من الطين المغلي واللهب البرتقالي الضخم.
وقد نشأت الحفرة عندما سقطت حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها في المنطقة عام 1971 في عهد الاتحاد السوفييتي سابقا، ولمنع تسرب غاز الميثان من الحفرة والإضرار بالبيئة والكائنات الحية قرر العلماء إشعال النار بها على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال بضعة أيام، ولكن لم تنقطع عنها النيران لأكثر من أربعة عقود.
بالوعة الشيطان: وتعرف بالوعة الشيطان (The Devil’s Sinkhole) بأنها كهف عمودي ضخم يصل ارتفاعه إلى 400 قدم من فتحة طولها 50 قدما، ويقع في ولاية تكساس في الولايات المتحدة.
وهذا الكهف عبارة عن ثقب عميق تكون من انهيار في الطبقة السطحية للأرض، والناتجة عادة عن التآكل تحت الأرض، كما أن هذا المكان محفور بسبب التآكل المنجر عن المياه على مدى آلاف السنين، وما يزال التاريخ الدقيق لظهور بالوعة الشيطان غير معروف للعلماء حتى الآن، ولكن تم العثور على قطع أثرية داخل الكهف يرجع تاريخها إلى ما بين 4000 إلى 2500 قبل الميلاد.
وتعد الحفرة أيضًا موطناً لأكثر من ثلاثة ملايين من الخفافيش طوال الصيف والتي تصدر صراخاً من الأعماق، بشكل مخيف، عند غروب الشمس.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر