التنقيبات تظهر “تنانير الخبز” وطهي الطعام في قرية زبالا الأثرية بالعصور القديمة
تمكنت التنقيبات الأثرية التي قامت بها هيئة التراث في قرية زبالا الأثرية، التابعة لمحافظة رفحاء من إظهار معالم وأثار العديد من التنانير “أفران الخبز”، وطهي الطعام المستخدمة في العصور القديمة، وتبين منها 7 تنانير متوزعه في مكان واحد ومتقاربة.
تنانير الخبز الأثرية
يقول تركي القهيدان الباحث والمؤلف في الآثار والجغرافيا عند زيارته للموقع مؤخراً، ضمن مسيرة قافلة “درب زبيدة”، التي أطلقتها هيئة التراث ضمن فعاليات مهرجان “درب زبيدة” في نسخته الأولى في قرية زبالا، أواخر شهر فبراير 2024م أن هناك مجموعة من الأفران والمواقد وتبدو أنها مطابخ سواءً للخبز أو لطهي الطعام للحجاج القادمين أو غيرهم، وعددها سبعة مواقد وتدل أن هذه منطقة طبخ للقوافل.
وأشار القهيدان أن زبالا تقع بين معشى الجميمه “الجريسي” وأم العصافير، وفيها قصر أطواله 35 * 35 متراً، وسور البلدة مبني من الحجر بسمك متر و30 سنتمتراً، ووجود أساسات مباني حجرية، وبقايا قلعة مربعة، وثلاث برك، وآبار، وقلبان، وبقايا مباني حجرية، وفرن لحرق الجبس، وأساسات لغرف متنوعة.
في سياق متصل: إطلاق جائزة كتارا للمخطوطات والأماكن الأثرية
وأكد القهيدان أن المؤرخون ذكروا أن هذه المنطقة مدينة محاطة بسور وفيها مجموعة من المنشآت السكنية في العصور الإسلامية المبكرة، القرن الأول والثاني والثالث، وتبدو مدينة كبيرة، ويعد الموقع من أهم المواقع الأثرية.
وذكر المهتم بالآثار والنباتات البرية عبدالله البراك خلال وقوفه على الموقع مؤخراً أنه يعد من المواقع المهمة جداً ومن أضخم المحطات على طريق الحاج الكوفي، وتدل كثرة الأفران على الأعداد الكبيرة التي تمر في هذه المنطقة من الحجاج وغيرهم على مدار العام.
قرية زبالا التاريخية
يذكر أن قرية زبالا التاريخية تعد إحدى أهم القرى التاريخية التي تضم عدداً من الآثار التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، وتحتضن عدداً من البرك والآبار الكبيرة والصغيرة التي تتجاوز 350 بئراً، وبلغت زبالا أوج ازدهارها في العصر العباسي، إذا كان فيها سوق من أسواق العرب، وكانت ملتقى القوافل التجارية والحجاج، وهي واحدة من أهم منازل درب زبيدة الشهير.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر