الحفاظ على الخلايا وتأخير الشيخوخة بات ممكناً مع الطب التجددي
لقد بات الطب التجددي فرعاً مهماً من الطب العام؛ فهو قادرٌ على حماية خلايا الجسم من الضرر والتأكسد، وبالتالي محاربة الشيخوخة من الداخل والخارج؛ لعيش حياة صحية أفضل؛ بعيداً عن الأمراض.
للاطلاع أكثر حول هذا الموضوع، التقت «سيّدتي» الدكتورة ليلى لحود، الاختصاصية في الطب التجددي ومكافحة الشيخوخة، وكان معها الحوار الآتي:
ما هي الخلايا في الجسم، وهل تختلف الخلايا باختلاف كلِّ عضو فيه؟
الخلايا هي أصغر جزء من أيّ عضو في جسم الإنسان. وبالطبع تختلف بين عضوٍ وآخر، وهذا ما يجعل لكلّ عضو من أعضاء الجسم خصائصه ووظائفه. على سبيل المثال: خلايا الكبد تختلف من حيث نوعيتها ومميزاتها عن الخلايا الموجودة في الجلد.
ما هي العوامل التي تؤثر سلباً على خلايا الجسم كافة، والدماغية خاصة؟
العوامل التي تؤثر سلباً على الخلايا هي السموم، والتي يمكن أن تأتي من داخل الجسم أو من خارجه؛ مما يَزيد من المواد المؤكسدة داخل الخلية. علماً بأن الخلية لديها نظام دفاعي خاص بها. لكن إذا لم تتمكن من إزالة هذه السموم؛ فقد يتعرض الحمض النووي للضرر، وتصبح الخلية غيرَ قادرة على أداء وظيفتها الطبيعية.
خلايا الدماغ على سبيل المثال، تحتاج إلى المواد التي تزوّد الطاقة في داخلها؛ لكي تبقى في تجدُّد. كما هناك حاجة إلى الغذاء الجيد للخلايا؛ خصوصاً تلك التي تطرد السموم. لأن التعرُّض الدائم للسموم وقلة التغذية، ستؤثر من دون شك سلباً على نشاط الخلايا.
كيف يُسهم الحمض النووي في حماية الخلية وتنظيم نشاطها؟
الحمض النووي هو أساس صحة الخلية. كلّ ما يتسبب بتضرر الحمض النووي ويؤدي إلى عملية كيميائية عبارة عن رد فعل تسمى Methylation؛ مما يؤثر على عمر الخلية؛ فيجعلها تعيش فترة أقل وتصبح وظيفتها أبطأ.
وهل يحتاج هذا الحمض إلى الحماية أيضاً من العوامل الضارّة؟
بالطبع! هناك العديد من العوامل الضارّة للخلايا، مثل: التلوث، وتناوُل الدهون غير الصحية والسكريات بوفرة، وقلة النوم والإجهاد، ونقص الفيتامين سي C، والخمول وقلة النشاط البدني وغيرها. جميعها عوامل تؤثر على صحة الدماغ.
ولحماية الحمض النووي، يفضّل دائماً التوجُّه إلى تناوُل مضادات الأكسدة، مثل: الفيتامينات أ A، سي C، وإي E. والحفاظ على مستويات الكولسترول الضارّ LDL في الجسم منخفضة، والحفاظ على مستوى جيد من الحديد في الجسم، والحفاظ على مستوى السترات منخفضاً؛ لأن ارتفاع سترات البول علامة على خلل في درجة الحموضة الأيضية، والحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
كما أن تناوُل بعض الأدوية والتدخين وكلّ ما يُعتبر ساماً، سوف يؤثر على الحمض النووي ويؤدي إلى تضرره.
ما دَور المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأخرى في حماية الخلايا؟
كلّ ما هو مضادّ للأكسدة يؤمّن الحماية للخلايا؛ لأنه يجعلها تنظّف بسرعة أكبر السموم التي تتلقاها. ويحمي الحمض النووي؛ لأن الجذور الحرة مؤذية جداً للخلايا. ومهمة مضادات الأكسدة، محاربة هذه الجذور الحرة المسببة للأمراض، وجعل الخلية تدوم أطول وتؤدي وظيفتها على نحوٍ جيد.
هل الاستهلاك المبالَغ به من مضادات الأكسدة يؤدي إلى نتائج عكسية؟
جسم الإنسان يحتاج إلى مضادات الأكسدة بكميات صغيرة؛ خصوصاً من الفيتامينات التي أشرت إليها آنفاً (A ،C، وE).
وعندما يُصار إلى الإفراط في تناوُل هذه المواد المضادة للأكسدة، سوف تظهر بعض رود الفعل غير المستحبة من الجسم، مثل: الغثيان، ألم البطن، آلام العضلات، الإسهال، تعب أو دوخة. لكن نادراً ما تحصل هذه الأعراض، وإن حصلت فإنها سرعان ما تختفي عند العودة إلى تناوُل كميات معتدلة من مضادات الأكسدة.
ما هي نصائحكم للحفاظ على خلايا الجسم صحية وسليمة لأطول فترة ممكنة، والوقاية من الشيخوخة المبكرة سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي (أي الصحة الجلدية)؟
للحفاظ على صحة الخلايا، يفضّل اتباع الآتي:
- التركيز على تناوُل الصنوف الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة؛ خصوصاً الفواكه والخضروات.
- اتباع نظام غذائي صحي فقير بالسكريات والملح والدهون المشبّعة.
- مزاولة التمارين الرياضية بانتظام.
- النوم الصحي والكافي لصحة جهاز المناعة.
- تلقّي العلاجات التجددية Nanopeptide التي تحمي وظائف الخلايا وتمنعها من العودة إلى الوراء؛ أي التخفيف من تدهوُر وظيفة وعمر الخلايا، وتحمي الحمض النووي فيها من الضرر جرّاء العوامل السامّة التي سبقت الإشارة إليها. وتتوفر إبر تُحقن في العضل من الـ Nanopeptide، ويتم اختيار المواد التي ستُحقن بحسب العضو المستهدَف في الجسم (القلب أو الجلد أو العظام).
أما بالنسبة لحماية الصحة الجلدية؛ فالنصائح الآنفة تنطبق على البشرة، مع الابتعاد عن:
- التدخين.
- التعرُّض المفرِط للشمس؛ خصوصاً من دون تطبيق الواقي الشمسي.
- قلة شرب الماء. إلى ذلك ربما تهمك متابعة تجربتي مع شرب الماء: لن تصدقي ما فعلته 8 أكواب في صحتي
- النظام الغذائي غير الصحي.
دون إغفال الخضوع للعلاجات التجددية التي تحفز الكولاجين، والتي هي عبارة عن إبر تُحقن في داخل البشرة، أو كريمات موضعية تحتوي على مواد من الـNanopeptide. هذه العلاجات هي مخصصة للخلايا؛ لكي تحيا أكثر وتحافظ على وظائفها بطريقة صحية لوقت أطول.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.