أطفال اليوم محاطون بالذكاء الاصطناعي، من كل جانب، بدءًا من القرارات التي تحدد مقاطع الفيديو التي يشاهدونها عبر الإنترنت، ومناهجهم في المدرسة، وليس انتهاء بالألعاب والمنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تروي قصصًا قبل النوم بنقرة زر واحدة.
هذه التقنيات لن تختفي وستستمر مع التقدم وتفاعلاتنا اليومية معها، وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له دور أكبر في الحياة العملية للأجيال القادمة وقد تكون المهارات في هذا المجال أحد متطلبات الوظيفة، حيث يمكن للتغيرات التكنولوجية أن تحدد المسارات الوظيفية.
ما الذي يجب أن تقلق بشأنه؟
هناك مخاوف من أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة سيف ذي حدين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال، حيث تتراوح المخاطر من قضايا الخصوصية والأمان إلى الآثار النفسية والسلوكية، وفقًا لتقرير صادر عن اليونيسف والمنتدى الاقتصادي العالمي. وهذه المشاكل ستأتي من وسائل التواصل الاجتماعي، على الأغلب، كالآتي:
تعرّفي إلى المزيد: لماذا يجب أن يتعلم الأطفال الذكاء الاصطناعي؟
1 – تعرضهم لمحتوى غير جيد
تعرّف الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي على المحتوى الذي يبحث عنه الأطفال ويتفاعلون معه، فتملأ صفحاتهم به حتى لو كان ضارًا لهم أو للأشخاص من حولهم. على الرغم من أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد اتخذت خطوات للتخفيف من المشكلة، إلا أنها لم تتمكن من القضاء عليها.
2 – مشاركة بياناتهم الشخصية
قد يكون الأطفال أيضًا أقل حرصًا بشأن مشاركة بياناتهم الشخصية عبر الإنترنت، ما يجعلهم أكثر عرضة لانتهاكات البيانات مثل تلك التي ضربت مؤخرًا ChatGPT.
3 – يعلمهم التحيز وتقبّل اللامساواة
قد تستبعد المدارس التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تطبيقات الطلاب عن غير قصد، كنوع من التحيز أو عدم المساواة في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، ظهرت خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة تقيم امتحانات المستوى A للطلاب بعيداً عن المساواة، بشكل غير صحيح، وهي محطمة لآمال الكثيرين في الالتحاق بأعلى الجامعات.
4 – يؤثر على استقلاليتهم وقراراتهم
هناك خطر آخر مرتبط بالاستقلالية وصنع القرار، لأنه مع تشابك الذكاء الاصطناعي في حياة الأطفال اليومية، قد تقيد قراراتهم وتتحكم بها. كما يقول الخبراء، واقترحوا أن التعليم هو المفتاح لمعالجة هذه المخاطر والتخفيف من حدتها.
5 الحد من الإبداع والتفكير الابتكاري
حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على الحاسوب والذكاء الاصطناعي إلى تقليل الإبداع والتفكير الابتكاري لدى الأطفال، فيتحولون إلى مجرد مستهلكين للمعلومات بدلاً من أن يكونوا مبدعين ومبتكرين.
6 – التأثير على الأخلاقيات
لا بد من اعتماد أخلاقيات تناسب المجتمع عند تعليم الأطفال قواعد الذكاء الاصطناعي لدفعهم على استخدامها بطريقة آمنة وأخلاقية. كي يتمتعوا بالقدرة على اتخاذ القرارات والدفاع عن أنفسهم في عالم آلي بشكل متزايد
7 – لا يعلّم الأطفال الأدب
هذه الأجهزة لا يمكنها تعليم الأطفال كيفية التصرف بأدب، لأن الأجهزة تستجيب دون أن يضطر الطفل إلى قول “من فضلك” أو “شكرًا لك”، كما أنه لا داعي أن يفكر الطفل في نبرة صوته.
8– تعطيهم معلومات لا تناسب أعمارهم
الإجابات المختصرة لهذه الأجهزة تعيق العمليات التقليدية التي يتلقى الأطفال من خلالها المعلومات ويستوعبونها، فعندما يطرح الأطفال أسئلة على البالغين، يمكنهم الرد بمعلومات سياقية، وشرحها بحدود معرفة الأطفال، والتحقيق في استيعاب الطفل للمعلومة، وهو ما لا تستطيع الأجهزة القيام به.
9 يؤثر سلبًا في النمو الاجتماعي والعاطفي للطفل
ويكون ذلك من خلال إعاقة التفكير النقدي لديه، والتحكم بالقدرة على التعاطف والرحمة ومهارات التعلم. فإن تواصل الأجهزة غير اللفظي يجعل استخدام الأجهزة طريقة سيئة لتعلّم التفاعل الاجتماعي، بينما في التفاعلات البشرية العادية يتلقى الطفل عادةً ملاحظات إذا كان يتصرف بشكل غير لائق.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
