السعادة قرار.. كيف تدرب عقلك للوصول إلى السعادة في الحياة؟
إن التركيز المتواصل على التفكير بطريقة إيجابية، والبحث عن الجوانب المشرقة للحياة والمواقف؛ يساعد على تشكيل الإطار الذهني الذي يركز على الحلول والفرص بدلاً من المشكلات والعقبات، وذلك لا يعني بطبيعة الحال تجنب وتجاهل المشكلات، بل إن الأمر يتعلق بكيفية التعامل معها بشكل أفضل لتخطيها وخلق حياة سعيدة.
يقدم موقع “betterhelp.com” مجموعة من الطرق والاستراتيجيات للتخلي عن الأفكار السلبية، وأساليب للتشبث بالتفكير الإيجابي من خلال الخطوات الآتية:
“السعادة تكمن في القدرة على رؤية الجمال حتى في أصغر الأشياء وفي القدرة على إضاءة العالم من حولك بإيجابيتك.” أوليفيا كولبو
تطوير وتحفيز الخيال:
يمتلك الخيال قدرة رهيبة وقوية على تنمية النشاط الإبداعي لدى الأفراد، كالكتابة المتفردة والرسم والعزف والنحت والنقش على الجدران لغايات تحفيز الإبداع وإطلاق العنان للإمكانيات الكامنة داخل النفس البشرية، حيث إن التركيز في الأمر والسعي للتطور من خلاله، يعزز الشعور بالراحة والسلام النفسي والداخلي بالإضافة إلى التركيز على الجوانب الإيجابية بالحياة للشعور بالسعادة.
مفاجآت تثري ذهنك في هذا المقال، نشجعك على قراءتها: أفكار مميزة لمفاجأة صديقتي وجعلها أكثر سعادة
رفع الثقة بالنفس والشعور بأهميتها:
إن مخاطبة العقل بالألفاظ الإيجابية والكلمات المحفزة يؤدي إلى تعزيز العقلية الإيجابية، فالحديث إلى العقل الباطني بكلمات محددة وتكرارها عدة مرات في اليوم يعزز الثقة في النفس ويولد لديها الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى امتثال العقل الباطن بعد مدة من الوقت بتطبيق الأفكار والمعتقدات التي يتم تكرارها عليه دون شعور منه.
تكرار العادات الصحية:
يؤدي التزام الأفراد باتباع نظام غذائي صحي، النوم الكافي، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظم إلى شعور الأفراد بالسعادة والتفاؤل، فالعادات الصحية عوامل أساسية للحصول على صحة بدنية وعقلية جيدة وقوية. لذلك دائماً ما تحث الدراسات المرء على التركيز والاعتناء بالنفس والجسد من خلال عادات صحية على المدى الطويل، يمكنها بسهولة تطوير الأفكار الإيجابية والنظرة التفاؤلية بالحياة.
الابتعاد عن التأثيرات السلبية:
تمتلك التأثيرات السلبية قدرة هائلة على التأثير في النفس البشرية بشكل سلبي وسيء، فالأحداث الإخبارية التي تركز على الأشياء السيئة أو الأشخاص الذين يتذمرون طوال الوقت في حياتك، يمتلكون تأثيراً كبيراً ومباشراً على عقلية الشخص ونمط تفكيره بالأحداث من حوله.
لذلك تحث الدراسات على ضرورة تقليل التواصل مع الأشخاص أصحاب التأثيرات السلبية والابتعاد عن مراكز الطاقة التشاؤمية، بالإضافة إلى التركيز على المصادر الإيجابية للمعلومات والأخبار والأحداث، كالقصص الملهمة أجل تطوير عقلية إيجابية.
“السعادة هي قرار. قرار يأتي من داخلك لتحظى بحياة تعطيك السرور وتمنح الآخرين السعادة.” دالاي لاما
وفي الختام، يمثل الضحك دوماً الدواء الأفضل والأمثل في الحصول على السعادة، فالأشخاص الذين يميلون إلى الفكاهة والابتسام؛ هم الأقل عرضت للتوتر والاكتئاب ويمتلكون نظرة تفاؤلية وعقولاً سليمة، بالإضافة إلى أهمية أن يحيط المرء نفسه دائماً بالأشخاص الداعمين، الذين يركزون على تحقيق الأهداف، وتوخي الحذر من الصداقات السامة للابتعاد عن مصادر القلق أو الخوف والندم.
لتوسيع آفاقك، اكتشفي عوالم جديدة ورؤى ملهمة في هذا المقال: تنمية مهاراتك: كيفية إعداد نفسك للنجاح في سوق العمل في المستقبل؟