السعودية تفوز برئاسة اتحاد إذاعات الدول العربية بالإجماع للمرة الثالثة على التوالي

فازت المملكة العربية السعودية برئاسة اتحاد إذاعات الدول العربية للمرة الثالثة على التوالي، خلال اجتماعات الجمعية العمومية التي عُقدت مؤخرًا في تونس. وقد تم انتخاب محمد بن فهد الحارثي، رئيس المنتدى السعودي للإعلام، رئيسًا للاتحاد، الذي يمثل جميع هيئات الإذاعة والتلفزيون في العالم العربي. يعكس هذا الفوز الثقة المتزايدة في الدور القيادي السعودي في تطوير المشهد الإعلامي الإقليمي.
فوز السعودية برئاسة اتحاد إذاعات الدول العربية: تأكيد على الريادة
جاء انتخاب المملكة العربية السعودية بالإجماع، وفقًا لما أعلنه الاتحاد، تأكيدًا على مكانتها الريادية ودورها المحوري في دعم وتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه الإعلام العربي تحولات كبيرة تتطلب تنسيقًا وتكاملًا بين الدول الأعضاء. يعتبر هذا الفوز بمثابة اعتراف بالجهود السابقة للمملكة في تطوير القطاع الإعلامي.
ويضم اتحاد إذاعات الدول العربية مؤسسات إعلامية بارزة من مختلف أنحاء المنطقة، ويسعى إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بينها. تأسس الاتحاد في عام 1975 بهدف تطوير الإنتاج التلفزيوني والإذاعي المشترك، وتقديم برامج تعكس الهوية الثقافية العربية المشتركة.
تقدير للجهود السابقة لمحمد الحارثي
لم يكن انتخاب محمد بن فهد الحارثي رئيسًا للاتحاد مفاجئًا، حيث يأتي تقديرًا لجهوده الملموسة خلال فترة رئاسته السابقة. وقد شهدت المرحلة الماضية إطلاق العديد من المبادرات النوعية التي ساهمت في تطوير العمل الإذاعي والتلفزيوني العربي، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية المختلفة. تشمل هذه المبادرات تطوير البنية التحتية التقنية، وتنظيم ورش عمل تدريبية، ودعم الإنتاج الإعلامي المشترك.
أكد الحارثي، في تصريحات له بعد انتخابه، أن تجديد الثقة بالمملكة يعكس المكانة التي يحظى بها الإعلام السعودي، والتزام المملكة الراسخ بدعم العمل الإعلامي العربي. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون والتنسيق لتطوير المحتوى الإعلامي والاستثمار في الكفاءات العربية.
أهمية الإعلام العربي المشترك
تتزايد أهمية الإعلام العربي المشترك في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يمكن للإعلام أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الوحدة العربية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم صورة إيجابية عن المنطقة للعالم. كما يمكن أن يساهم في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين الثقافات.
يركز العمل الإعلامي حاليًا على مواكبة التطورات الرقمية والتحول الرقمي في الإعلام، وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والتدريب. تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال رئاستها للاتحاد، إلى دعم هذه الجهود وتوفير الفرص اللازمة للمؤسسات الإعلامية العربية للاستفادة من التطورات الحديثة.
بالإضافة إلى ذلك، يولي الاتحاد اهتمامًا خاصًا بتطوير المحتوى الإعلامي العربي، وتشجيع الإنتاج الإبداعي الذي يعكس الهوية الثقافية العربية. يهدف الاتحاد إلى تقديم محتوى متنوع وجذاب يلبي احتياجات الجمهور العربي، ويعزز قيم التسامح والاعتدال.
وتشير التقارير إلى أن هناك حاجة متزايدة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية في مجال مكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة. يمكن للاتحاد أن يلعب دورًا مهمًا في تطوير آليات للتحقق من صحة الأخبار، وتوعية الجمهور بمخاطر المعلومات المضللة.
من المتوقع أن يعلن الاتحاد عن خطة عمل مفصلة للمرحلة المقبلة، تتضمن مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير القطاع الإعلامي العربي. وستركز هذه الخطة على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، والاستثمار في الكفاءات العربية، وتطوير المحتوى الإعلامي، ومواكبة التطورات الرقمية. سيتم عرض هذه الخطة على الدول الأعضاء للموافقة عليها خلال الاجتماعات القادمة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس

