“الشارقة للحضارة الإسلامية” يحتضن 400 مخطوطة من القرآن الكريم
في ظل شغف الكثيرين بالمخطوطات العربية الإسلامية خاصة المخطوطات القرآنية تلك التي تؤرخ لبدايات جمع القرآن الكريم وكتابته، تستضيف “صالة المجرة” أحد أكبر صالات العرض المتحفية بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية معرض ” آيات مباركة وأقلام مبدعة.. إضاءات على أروع المخطوطات من مجموعة حميد جعفر القرآنية”، والذي يستمر حتى يونيو من العام الجاري.
يضم المتحف عددًا كبيرًا من قاعات العرض المحلية والعالمية المختلفة والدائمة، ومن ضمنها “صالة المجرة” والتي تستضيف المعرض الذي يقدم للزوار باقة من المخطوطات القرآنية النادرة، تضم مجموعة مختارة من 53 نموذجاً لمخطوطات قرآنية تعود جميعها إلى 14 قرناً.
• مخطوطات تبرز تأثير الإسلام كقوة موحدة ومصدر إلهام
حسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فقد انطلقت هذه المجموعة من رؤية حميد جعفر لجمع القطع التي تبرز تأثير الإسلام كقوة موحدة ومصدر إلهام في العديد من الثقافات والشعوب المختلفة، ابتداءً من الشرق الأوسط والصين وجنوب شرقي آسيا والهند ووصولاً إلى إسبانيا والمغرب وهي رحلة ذات نهج تاريخي وجغرافي، حيث تعد المجموعة الاستثنائية من المصاحف والصفحات القرآنية في هذا المعرض شاهداً على هذه الرؤية.
و تعد القطع المختارة على مدار الأربعين عاما الماضية من أكثر القطع تميزًا وتفردًا من نوعها، فالروائع المختارة في المعرض لا تعد تحفًا أثرية مميزة تشهد على تاريخ العبادة في العالم الإسلامي فحسب، بل هي قطع فنية وتصميمية استثنائية بحد ذاتها، تمثل كل منها إبداعات جديدة في فنون التصميم والخط.
لا يكتفي المعرض بتسليط الضوء على فن تصميم المصاحف، بل يظهر أيضا التألق والتنوير والحداثة الفنية حيث يعتبر المعرض حدثًا بارزًا من نوعه.
• متحف عريق يحتضن مئات المخطوطات القرآنية الفريدة
وفقًا لـ” وام” تحتضن جدران المتحف ذات الطراز الإسلامي العريق، مئات المخطوطات القرآنية الفريدة، وهي أكثر من 400 مخطوطة من القرآن الكريم، وصفحات قرآنية تعود إلى القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي إلى العصر الحديث، كتبت بعدة خطوط عربية منها خط النسخ، والخط الكوفي، والثلث، والنستعليق، والمحقق، والبيهاري، إلى جانب لغات أخرى، كالفارسية، والعثمانية، على أنواع من الورق كالرق، وذلك بحبر أسود عربي، ولون أزرق وأحمر، إذ جلدت أغلب المخطوطات القرآنية من الجلد لعصور مختلفة على طراز عثماني أو فارسي أو مملوكي.
• خدمة ثقافية مميزة في شهر رمضان وبعده
يقدم المتحف خدمة ثقافية مميزة للمختصين والباحثين وللجمهور العادي، حيث يطلع زواره على تاريخ تطور فن التجليد في الحضارة الإسلامية عبر العشرات من مخطوطات القرآن الكريم، والتي يعود بعضها إلى القرن السابع الميلادي، وتتضمن نسخة منسوبة إلى الخليفة الجليل عثمان بن عفان “644 655” ميلادي، فيما الأصل محفوظ في قصر طوب قابي في اسطنبول بتركيا.
وفقًا ـ “وام” فقد أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف في بداية شهر رمضان المبارك عن فتح أبواب متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجاناً خلال الشهر الفضيل، حيث تبدأ أوقات العمل فيه من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 2:00 بعد الظهر ومن الساعة 9:00 مساًء وحتى الساعة 11:00 مساًء من يوم السبت إلى الخميس، فيما تغلق المتاحف أبوابها للفترة المسائية خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، على أن تفتح أبوابها لاستقبال زوارها في الفترة الصباحية، ثم تغلق بشكل كامل يومي 29 و30 رمضان.