الشهر الذي يبدأ الطفل الأكل فيه ونوعية الأطعمة وتفاصيل كثيرة تهمك
هناك إجماع من متخصصي التغذية على أن الأسبوع الثاني من الشهر الرابع إلى الشهر السادس يكون مُعظم الأطفال جاهزين لتناول الطعام الصلب، فهو في هذه المرحلة العمريّة يبدأ بإظهار اهتمامٍ بالطعام الذي يتناوله الكبار، بشرط أن يكون حليب الثدي الطعام الحصري للطفل خلال الستة أشهرٍ الأولى من عمر الطفل .
اللقاء واختصاصية تغذية الطفل الدكتورة منال الشامي التي تستعرض كيفية تحضير الطفل لتناول الطعام، ثم شرح لعلامات جاهزيته وفقا لعمره، ثم توضيح لبعض أنواع الاطعمة وتفاصيل أخرى كثيرة يهم كل أم التعرف عليها.
خطوات لتحضير الطفل للبدء بتناول الطعام
اختيار الوقت المناسب.. كأن يكون الطفل سعيداً، وألّا يكون جائعاً جدّاً، أو مُتعباً جدّاً، أو مُضطرباً، ومن الضروريّ عدم الاستعجال عند إطعامه من أجل الاستمتاع بالتجربة.
تحديد نوعٍ واحدٍ من الطعام.. لتقديمه للطفل، وإطعامه إيّاه عدّة أيّام قبل البدء بإطعامه نوعاً آخر من الطعام، وذلك للتأكد من عدم تعرّضه أو إصابته بالحساسية.
التوقف عن إطعام الطفل.. في حال لوحِظ أنّه قد بدأ يُعاني من الإسهال، أو الطفح الجلدي، أو التقيّؤ عند بدء تقديم الطعام له، ويجب إخبار طبيب الأطفال بالحالة الّتي أصابته.
التأكد في حال إطعام الطفل الحبوب.. من أنّها مصنوعة خصّيصاً للأطفال، لأنّ الحبوب المُعدّة للأطفال تكون مُدعّمة بعناصر غذائيّة مُهمّة لهم في هذه المرحلة العمريّة.
علامات جاهزية الطفل للأكل
بلوغ الطفل أربعة إلى ستة أشهر:
فهي تُعدّ أفضل المراحل العمريّة التي يُمكن تقديم الطعام للطفل فيها، وذلك لأنّ معدته تكون قد طوّرت الإنزيمات اللازمة لتحطيم مكوّنات الطعام، ولكن ليس من الضروري البدء بإطعامه فور بلوغه الشهر الرابع، فهناك فائدة من الانتظار حتى اقترابه من الشهر السادس، ويُمكن البدء بإطعامه بعد استشارة طبيب الأطفال مهما كان عمره.
تابعي لتستفيدي ..تجربتي مع الحمل في الشهر الرابع
تضاعف وزن الطفل:
عندما يتضاعف وزن الطفل ويبلغ على الأقل 6 كيلوغرامات يُمكن أن يكون قادراً على تجربة تناول الطعام، بناءً على ما أوصت به الأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ الأطفال.
توقف الطفل عن إخراج الحليب خارج فمه:
في هذه المرحلة يُعدّ الطفل قد أصبح جاهزاً للأكل، ومن الأفضل عدم إجباره عليه، إذ إنّ البلع العكسي، أو ما يُسمّى أيضاً بالبلع غير الناضج، عند الأطفال يحميهم من الاختناق من خلال إخراجهم الطعام إلى خارج الفم، وفي حال كان الطفل لم يتجاوز هذه المرحلة بعد يُمكن تكرار التجربة كل بضعة أسابيع.
قدرة الطفل على رفع رأسه باتّزان أثناء الجلوس:
الطفل الجاهز لتناول الطعام يجب أن يكون قادراً على ذلك؛ حتّى وإن كان جسمه يحتاج القليل من الإسناد، ويُعدّ من الأفضل إطعامه الأكل المهروس في الفترة الأولى، فهو لن يكون قادراً على تناول الأطعمة المُقرمشة حتّى يكون باستطاعته الجلوس وحده، أي في العمر ما بين ثمانية إلى تسعة أشهر.
إظهار الطفل اهتماماً في الطعام وأدوات الأكل:
فإذا كان الطفل لا يزيل ناظريه عن الطعام الّذي يتناوله الشخص، فهو يكون غالباً مُنجذباً لما يأكله الشخص، وهناك إشارة أخرى؛ وهي أن يُحاول الطفل الوصول إلى الطعام أو إمساك أدوات الطعام كالملعقة أو الشوكة، إذ تُعدّ قُدرتُه على إمساكها إحدى الإشارات.
الأطعمة التي يمكن إطعامها للرضيع:
من الأطعمة الّتي يُمكن إطعامها للطفل في عمر ما بين أربعة إلى ستة أشهر نذكر ما يأتي:
الحبوب المُعدّة للأطفال: مثل حبوب الأرز، أو دقيق الشوفان، فهي تُعدّ أفضل الخيارات للأطفال، وذلك لأنّها الأقلّ عرضةً لأن تُسبّب الحساسيّة عندهم.
الفواكه: ففي حال كان الطفل لا يُعاني من مشاكل هضميّة وكان نوع الفاكهة ليناً فيُمكن البدء بإطعامه إيّاها نيّئةٍ في عمر الثمانية أشهر أو قبل ذلك، كالأفوكادو والموز.
الخضار: يجب تقديم الخضار المطبوخة والمهروسة للطفل دائماً حتّى بلوغه 12 شهراً، أو إلى حين استطاعته أن يمضغ جيّداً، لتجنُّب تعرُّضه لخطر الاختناق.
البروتين: تُقدَّم أطعمة البروتين للطفل مطبوخةً دائماً، دون أن تحتوي القطعة المطبوخة على مناطق باللون الزهري، ويجب عدم إطعام الرُضَّع أو الأطفال اللحم أو السمك النيئ أبداً.
الحليب: يجب عدم التوقف عن إعطاء الطفل الحليب الطبيعي أو الصناعي إلّا بعد 12 شهراً من عمره، إذ يُمكن أن يتعرّض لمشاكل صحيّة خطيرة، ويجب التنبيه إلى أنّ الحليب كامل الدسم هو الأفضل له.
نوع الطعام وفقًا للعمر
الطعام من سبعة إلى تسعة أشهر: خلال هذه الفترة يمكن إدخال اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء إلى طعام الطفل، شرط أن يتم هرسها جيداً، وهناك صفار البيض بقطعٍ صغيرة، إلى جانب البقوليات، كالفول، والفاصوليا، ومشتقات الحليب، مثل الجبنة.
الطعام من تسعة أشهر إلى عامين: يُمكن للطفل خلال هذه الفترة تناول ثلاث وجبات مركزية، كباقي أفراد العائلة، حيثُ يشاركهم الطعام، مع تحييد الملح، والبهارات، أو المنكهات التي لا يحتملها جسم الطفل، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين من الطعام، ورضعات الحليب حتّى عمر الفطام.
أمور يجب مراعاتها عند بداية إطعام الطفل
- الحرص على إدخال صنفِ جديد: بمعدل كلّ ثلاثة أو أربعة أيام، وذلك لتجريب أنواع عديدة من الأطعمة، ومعرفة النوع الذي يُسبب الحساسية.
- البدء بإطعام الطفل بطريقةٍ بطيئة: فلا يتمّ إدخال الطعام إلى فمه دُفعةً واحدة، بالإضافة إلى تقديم كمياتٍ صغيرةٍ من الطعام الصلب، بعد تحويلها إلى مواد طرية قوامها شبه سائل.
- إطعام الطفل وجبات صغيرة: وتوزيعها على مدى اليوم، مع مراعاة أنّه لا يحتاج لكمياتٍ كبيرةٍ، أو ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ، كالأشخاص البالغين.
- تجنب إضافة الملح، أو السكر، أو العسل: إلى طعام الطفل لأنّه يحتوي على مواد تضر الدماغ، وذلك لجعل طعامه صحياً قدر الإمكان، وتجنب تعويده على الأطعمة المالحة أو حلوة المذاق.
- إمداد الطفل بالفيتامينات والحديد يومياً :حتّى بلوغه عمر السنة، إلى جانب الحليب والأطعمة المُكملة له، مع ملاحظة أن من يُحدد ذلك الطبيب، أو الصيدلاني وليس الأُم وحدها
*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.