العثور على مقتنيات أثرية في ولاية وادي المعاول العماني يعود تاريخها لأكثر من 4500 سنة
أسفرت أعمال المسح والبحث الأثري التي نفذتها وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع البعثة الإيطالية من جامعة سابيزا في ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، إلى العثور على العديد من المقتنيات الأثرية التي يعود تاريخها لأكثر من 4500 سنة والتي تمثلت في “جحلة” فخارية وخرز بيضاء وخرز حجرية تعود إلى العصر الحديدي.
آثار يعود تاريخها لأكثر من 4500 سنة
من جهته قال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة:” إنّ أعمال البحث الأثري التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية والبحثية المعتمدة في مختلف ولايات المحافظة أدت إلى الكشف عن هذه الآثار التي تؤكد على استمرار الاستيطان البشري في العصور والحقب الزمنية المختلفة، وقد تم العثور على هذه الآثار بعد تنفيذ برنامج علمي ممنهج لأعمال المسح والتنقيب في هذه المواقع الأثرية”.
تراث سلطنة عُمان
وأوضح الهلالي لوكالة الأنباء العُمانية أنّ وزارة التراث والسياحة تواصل جهودها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية للمحافظة والاهتمام بالاكتشافات الأثرية، وما تتضمنه من كنوز معرفية وتاريخية من خلال استخراج سندات تملك لها لحمايتها من التعدي والزحف العمراني، بالإضافة إلى حفظ تراث سلطنة عُمان ليكون مصدرًا معرفيًّا للأجيال القادمة بما يضمن استدامة التراث الثقافي وتعظيم دوره في تنمية الهوية الثقافية العُمانية.
كما أكد أنّ هذه الاكتشافات الأثرية تسهم في إيجاد منتج سياحي جديد لولاية وادي المعاول بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام، حيث تشتهر محافظة جنوب الباطنة بالعديد من المقومات التراثية المتمثلة في المواقع والمزارات التاريخية العريقة من القلاع والحصون والأفلاج والمساجد والبيوت الأثرية المتوزعة في مختلف ولايات المحافظة.
ولاية وادي المعاول
تزخر ولاية وادي المعاول بالعديد من المعالم الأثرية من الأبراج والحصون والقلاع المنتشرة، ففي الولاية أكثر من 15 قلعة متوزعة على بلدات وقرى الولاية ومن هذه القلاع قلعة السفالة الشامخة والتي اتخذت شعارًا للولاية حيث يوجد بهذه القلعة جامع السفالة العريق والذي تم بناؤه منذ أكثر من ثلاثة قرون. ومن القلاع الشهيرة أيضًا قلعة المطلع وقلعة الغبرة وقلعة حجرة مسلمات وقلعة العلاية وقلعة العريق وقلعة الطوية وقلعة حجرة الشيخ وقلعة العوينة، وما يميز هذه القلاع هو وجودها وسط الحارات القديمة والتي تكون محاطة بأسوار دائرية وأبراج. كما يوجد بالولاية العديد من الحصون منها حصن الحيل وحصن حبراء وحصن بيت مطمع وحصن بني سليمة وحصن الشرجة وحصن العالي والحصن الشرقي وحصن المحيدث وحصن المحيول، بالإضافة إلى بيت الخندق والذي يسمى (الروشن) في حجرة مسلمات.
ويوجد بالولاية نحو (15) برجًا لا يزال معظمها شامخ البنيان ومن أهمها: برج الحجرة وبرج شامس وزاهر والمقيرشية والسوق والحيل وبرج صباح رفعة والعوينة والشامسي وبرج مفتاح والحصن وبرج المدفع العلوي والقرن وبرج المدفع الحدري والصويفح. تشتهر الولاية أيضًا بشجرة فريدة وهي شجرة (الفنس) والموجودة في بلدة أفي بحلة المصرجية وهي من الأشجار النادرة في السلطنة والتي يعود تاريخها إلى نهاية القرن السابع عشر الميلادي حسب الرواية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر