الفنان نضال الشافعي: عودتي للكوميديا متوقفة على السيناريو
حقق النجم نضال الشافعي نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية بشخصيته الخاصة بمسلسل «في كل أسبوع حكاية» وتحديداً حكاية «روليت». ويعيش هذه الفترة حالة نجاح كبيرة على المستوى الفني بعدما انتهى من فيلم «13 تموز» والذي قام بتصويره في ليبيا، وتعاقد على الاشتراك في مسلسل «الإمام الشافعي» مع النجم خالد النبوي. ويظهر خلاله في شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى مسرحية جديدة سيكشف تفاصيلها في الحوار الآتي:
في البداية حدثنا عن نجاح تجربتك الجديدة في مسلسل «في كل أسبوع حكاية» وتحديداً حكاية «روليت»؟
العمل لاقى نجاحاً كبيراً في الشارع العربي، خاصة أن أحداثه امتدت لحلقات بسيطة جعلت المشاهد يستمتع بها في وقت قليل، لتصل فكرة العمل على نحو سريع، وهو ما جعل شخصيتي في المسلسل سهلة على قلب المشاهد، فالعمل أحدث حالة نجاح رأيتها في الشارع وعلى «السوشيال ميديا»، وهذا كان مقياساً كبيراً للنجاح بالنسبة لي.
ما الذي ميّز شخصية «محمود الوكيل» في المسلسل. وهل تراها موجودة في حياتنا؟
بالتأكيد شخصية محمود الوكيل موجودة وبكثرة في مجتمعنا العربي، ففكرة أن يكون هناك شخص يحاول هدم حياته بطريقة مختلفة هو أمر وارد، وشخصيتي كانت معقدة لرجل يحاول الوقوف على معتقدات خاطئة جعلته يفكر في نهاية حياته الزوجية بشكل أشبه بلعبة الروليت الروسية الشهيرة، وللعلم الدور كان مرهقاً نفسياً بالنسبة لي جداً، ونال مني وقتاً كبيراً لأخرج منه.
نجلاء شخصية لطيفة جداً
حدثنا عن التعامل مع الفنانة نجلاء بدر التي قدمت دور زوجتك في المسلسل؟
نجلاء شخصية لطيفة جداً ونحن أصدقاء. وقد قرّبنا هذا العمل كثيراً من بعضنا وأصبحنا أصدقاءً بشكل أعمق، وأتمنى أن نتقابل سوياً في أعمال أخرى، خاصة مع حالة التناغم التي وصلنا لها في اللوكيشن، فكنا نصور بشكل طبيعي جعل الأدوار التي قدمناها سهلة وبسيطة وخرجت من قلبنا.
إذاً هل هناك نية لتكرار التجربة في عمل منفصل؟
أتمنى ذلك فكما ذكرت هناك حالة كيمياء بيننا ظهرت في العمل، وتكرار التعاون هو أمر جيد وأتمنى أن يحدث ذلك من جديد.
سيعجبك الإطلاع على منتج فيلم «ميني بار» يكشف تفاصيل ما دار بينه ونضال الشافعي قبل أزمته الصحية
حالة نجاح
وما رأيك بفكرة موسم المسلسلات التي تعرض خارج الماراثون الرمضاني؟
أمر مفيد للغاية وأظهر حالة نجاح كبيرة، وأصبح هناك سوق واضح ومطلوب، خاصة مع وجود المنصات المختلفة التي تقدم أعمالاً مميزة، وأعتقد أن فكرة العمل في رمضان فقط، أصبحت أمراً لم يعد موجوداً مثل الأول، فالآن هناك أعمال تعرض طوال العام، والجمهور هو من يستفيد في النهاية.
رأيناك خلال الفترة الماضية تقدم أدوراً مختلفة ابتعدت تماماً خلالها عن الكوميديا ما الأسباب؟
أرى ذلك تقصيراً مني وأرجع هذا التقصير لسببين هما أنني أخاف أن أصنف ممثلاً كوميدياً فقط، خاصة وأن انطلاقتي كانت في الجانب الكوميدي، لذا كنت أفكر طوال الوقت في عدم وضعي بهذه المنطقة فقط، فبحثت عن أدوار وشخصيات أخرى، أظهر فيها موهبتي وعدم الوقوف على الشخصيات الكوميدية وحدها، فأنا ضد فكرة التصنيف تماماً، والسبب الثاني يكمن في الورق الجيد وعدم الاستسهال في اختيار النص، لذا كنت أصبر كثيراً لأجد عملاً يليق بتقديمه، خاصة وأنني بدأت حياتي الكوميدية مع المخرج شريف عرفة في «تامر وشوقية»، وهذا وضعني في منطقة مميزة وجانب صعب في اختيار الأدوار التي تليه، لكنني أتمنى أن أجد أعمالاً كوميدية جيدة لتقديمها، وأنا متعطش جداً لذلك.
أحب التعاون مع سمية الخشاب فهي شخصية مرحة وغير متكلفة
أنتظر عرض «السر»
لماذا لم ير مسلسل «السر» مع النجم حسين فهمي النور حتى وقتنا الحالي؟
أتمنى من كل قلبي أن يتم عرض هذا العمل، فقد انتهينا من تصويره منذ زمن بعيد، وأعتقد أنه جاهز للعرض، لكن لا أعلم متى يتم عرضه، لكنه عمل جيد وتشرفت بالعمل مع النجم حسين فهمي والجميلة وفاء عامر وأختي الفنانة المميزة ريم البارودي، فالعمل مليء بالنجوم الكبار، ويرصد قضايا عديدة من ضمنها فكرة الكسب غير المشروع بالإضافة إلى قصص رومانسية مختلفة الشكل، وأعتقد أن العمل سيجد حالة رواج كثيرة عند عرضه للجمهور، خلال الفترة المقبلة.
علمنا أن هناك عملاً درامياً سيجمعك بالفنانة سمية الخشاب حدثنا عن ذلك؟
هناك مشروع بالفعل مع الممثلة المتألقة والجميلة سمية الخشاب، فأنا على المستوى الشخصي أحب التعاون معها فهي شخصية مرحة وغير متكلفة، والتعاون معها سيكون مميزاً، وأعتقد أن العمل من المرجح أن يتم عرضه في رمضان المقبل، وسيكون ضمن أبطاله الممثل الكبير منذر رياحنة وهو من إخراج إكرام نشأت وسيحمل اسم «أرواح خفية»، وقد انطلقنا في تصويره منذ فترة، وأتمنى أن يجد مكانة في قلوب المشاهدين سواء داخل شهر رمضان أو خارجه.
حدثنا عن قصة المسلسل وهل ينتمي لأعمال الرعب؟
العمل ينتمي بالفعل لأعمال الرعب والتشويق، وأعتقد أنه سيكون عملاً ذا طابع مغاير عما قدم في أعمال الرعب، وسيغير مفهوم الجمهور في فنانين كثيرين مشاركين خلاله، والعمل يتناول فكرة الأرواح بطابع مختلف عما قدم في الدراما والسينما، وأتمنى أن يجد مكانة في قلوب المشاهدين خلال عرضه.
هل ترغبين بالتعرف إلى ما سبق وقاله نضال الشافعي لـ«سيدتي»: تعلمت من مرضي ألا أضغط على نفسي وأعود للسينما بفيلم “أولاد زهرة” قريباً
القائد الجروي أرهقني كثيراً
وماذا عن تجربتك في مسلسل «الإمام الشافعي» مع الفنان خالد النبوي؟
سعيد بالاشتراك مع الفنان الذي أراه أستاذاً في التمثيل الكبير خالد النبوي وكذلك مع العاملين كلهم في المسلسل ومنهم أروى جودة وحمزة العيلي وعدد كبير من الفنانين وهو من إخراج السوري العبقري المتخصص في الأعمال التاريخية الليث حجو، فالعمل سيكون ذا طبيعة إنتاجية كبيرة للغاية، والشركة المنتجة للعمل وفرت كل ما نتمناه وأكثر لنخرج بعمل يليق بالصناعة المصرية، خاصة وأنه يتناول قصة الإمام الشافعي بشكل يليق به وبالمشاهدين كلهم، وأعتقد أن هذا العمل سيكون من الأعمال الكبيرة من حيث المشاهدة خلال شهر رمضان.
وماذا عن كواليس العمل؟
كواليس المسلسل مميزة ومليئة بالحب والتناغم بين المشاركين كلهم فيه، وأنا مستمتع للغاية بالاشتراك في هذا العمل التاريخي المميز، فالمخرج الليث حجو يقف على كل تفصيلة في كل مشهد، وهذا يجعلني مطمئناً أن الجمهور سيرى عملاً ذا طابع جيد، كما أن الديكورات والملابس الخاصة بشخصيات العمل أنيقة ومرتبة وبها حالة تجعلني سعيداً في كل وقت تصوير أذهب فيه للوكيشن.
وماذا عن دورك في العمل؟
الشخصية التي أقدمها خلال المسلسل مختلفة عليّ وجديدة وستكون ذات طابع مختلف وقد قرأت الكثير عنها وتحدثت مع المخرج الليث حجو عنها كثيراً قبل أن أنطلق في تصويرها، وهي شخصية القائد الجروي، وهي شخصية مليئة بالتفاصيل التي أرهقتني كثيراً لكي أقدمها بالشكل الذي سيراه الجمهور خلال شهر رمضان.
كيف ترى المنافسة في رمضان 2023؟
المنافسة في رمضان المقبل ستكون عظيمة لما فيها من أعمال متنوعة وجديدة من حيث الشكل والمضمون، والمشاهد هو من سيكسب في نهاية الأمر، كما أن الأعمال العربية في هذا الشهر أظهرت حالة نجاح كبيرة خلال الفترة الماضية فالأعمال السعودية والخليجية عموماً واللبنانية والسورية أصبحت تدخل البيوت في كل أرجاء العالم العربي، لذا المشاهد أصبحت لديه حالة تنوع كبيرة تجعله يسعد في النهاية وهذا هو دور الفن الحقيقي الذي نسعى خلفه.
أنا من أبناء المسرح وهو بدايتي في عالم التمثيل
«سيدتي أنا» أعادتني للمسرح
حدثنا عن عملك المسرحي الجديد مع الفنانة داليا البحيري؟
أعشق المسرح فأنا من أبنائه وهو بدايتي في عالم التمثيل، لذا عندما عرض عليّ الاشتراك في مسرحية «سيدتي أنا» مع الفنانة داليا البحيري وافقت فوراً، بل وتحمست للغاية أن أقدم هذا العرض، لأنه يخص المسرح القومي بمصر، والذي أسعى بجانب كل الفنانين لدعمه ليعود أقوى مما سبق، وأنا متفائل جداً بهذه التجربة.
وماذا عن تفاصيل المسرحية؟
التجربة جاءتني من الفنان خالد جلال واتفقنا سوياً على تقديم العمل، فخشبة القومي للمسرح، أمر مشرف لأي فنان فهو موجود من العشرينيات إلى وقتنا الحالي، وقد وقف على خشبته عمالقة التمثيل المصري والعربي، ومسرحية «سيدتي أنا» هي واقع من العمل الشهير «بيغماليون»، وقد قدمت من قبل من قبل الفنان فؤاد المهندس ويقدمها أيضاً أحمد السقا في مسرحية «سيدتي الجميلة»، لذا فالمسرحية هي محاولة أن نقدم هذه الفكرة بشكل كوميدي يليق بالمشاهد والمسرح القومي.
أخيراً ماذا عن تمنياتك للفترة المقبلة؟
أتمنى أن أوفق في اختياراتي وأن أكون عند حسن ظن الجمهور، وأن أقدم أعمالاً ذات قيمة وأن أوفق في العودة للكوميديا بشكل جيد خلال الأعمال المقبلة.
تابعي المزيد من الاخبار عن الفنان نضال الشافعي