القوة الناعمة: السعودية تستعرض عضلاتها بإطلاق شركة طيران الخليج الجديدة الرياض للطيران

بينما كان هدير طائرة مقاتلة من طراز F35 يغسل فوق معرض باريس الجوي ، سمح توني دوغلاس لنفسه بلحظة من الحنين إلى الماضي: كان مسؤولاً سابقًا عن الوكالة الحكومية البريطانية المكلفة بشراء الطائرات.

وهو الآن مسؤول عن اقتراح طيران مختلف ، يقود إطلاق شركة طيران تجارية جديدة تابعة للدولة السعودية.

تم الكشف عن طيران الرياض ، المملوك لصندوق الاستثمارات العامة في البلاد ، لأول مرة في مارس إلى جانب طلب مؤقت لما يصل إلى 72 طائرة بوينج 787.

يأتي إطلاقها الكامل الآن في الوقت الذي تتسابق فيه صناعة الطيران العالمية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي بعد انتهاء عمليات الإغلاق ضد جائحة فيروس كورونا.

تعرض شركة النقل هذا الأسبوع لونها الأرجواني الجديد على طائرة بوينج 7879 دريملاينر إلى الصناعة في معرض باريس الجوي ، بعد ظهورها لأول مرة الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية ، التي تشاركها اسمها.

ويشكل هذا جزءًا من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها بعيدًا عن إنتاج النفط في عهد محمد بن سلمان ، ولي العهد الذي لعب دورًا رئيسيًا في حكم البلاد بما في ذلك المزعوم الموافقة على مقتل منتقد النظام جمال خاشقجي ، وفقًا لوكالات المخابرات الأمريكية. .

ألقت جريمة القتل هذه في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 بظلالها على عهد الأمير محمد لعدة سنوات ، لكن الأمير واصل خططه لبناء مدينة عملاقة جديدة بطول 100 ميل تسمى نيوم وزيادة السياحة بشكل كبير.

تمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل الخطوط السعودية ، المعروفة سابقًا باسم الخطوط الجوية العربية السعودية ، والتي تعمل منذ عام 1945 عندما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة لها.

ومع ذلك ، فإن العديد من طرقها موجهة نحو الركاب المسافرين إلى مكة لأداء فريضة الحج. أقام المنافسون في الشرق الأوسط مثل الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات في دبي والاتحاد في أبوظبي شبكات واسعة مع مرافق فاخرة للمسافرين في درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى.

يُنظر إلى أساطيل الطائرات هذه على أنها عوامل تعزيز مهمة لـ “القوة الناعمة” للبلاد ، حيث تنقل مئات الملايين من الركاب كل عام عبر المطارات التي أصبحت محاور لربط الرحلات الجوية.

يصر دوغلاس ، الذي قاد الاتحاد في السابق ، على أن الرياض لا تهدف إلى التنافس مباشرة مع تلك الخطوط الجوية الأخرى. وبدلاً من ذلك ، أكد على مطلب السكان الذين يستخدمون أجهزة iPhone في المملكة العربية السعودية.

“هل نصمم لنصبح مركزًا فائقًا آخر ، دبي أخرى ، دوحة أخرى؟ الجواب البسيط هو بالتأكيد لا. نحن نصمم لخدمة أمة ، للحاق بالركب ، “كما يقول. “سيستغرق الأمر بعض الوقت من حيث خدمة المملكة بالطريقة التي نحتاجها لخدمة المملكة.”

المملكة العربية السعودية ليست السوق الوحيدة التي تتوقع ازدهارًا في الطلب على الطيران. أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عن صفقة مع شركة الطيران الهندية إنديجو لشراء 500 طائرة من طراز A320 الأفضل مبيعًا في معرض باريس يوم الاثنين ، ويُعتقد أنها أكبر طلبية فردية في التاريخ.

معلقة على إطلاق شركة الطيران الجديدة ، والمعرض الأوسع ، مسألة انبعاثات الكربون التي سيتم إنشاؤها من خلال التوسع الهائل في الحركة الجوية العالمية. يقول دوغلاس إن هذا السؤال “سيحدد في النهاية من هم الرابحون والخاسرون”. “من شبه المؤكد أن أي شخص لا يأخذ الأمر على محمل الجد سيفشل”.

ستتمتع طيران الرياض بميزة الاستدامة لأنها ستمتلك فقط أحدث الطائرات وأكثرها كفاءة. يقول دوغلاس إن ما يسمى بوقود الطيران المستدام المصنوع من النباتات أو باستخدام العمليات الكيميائية التي تعمل بالكهرباء المتجددة سيلعب دورًا مهمًا.

ومع ذلك ، يقول إنه غير قادر على الالتزام باستخدام نسبة معينة من الوقود بسبب الإمدادات المستقبلية غير المؤكدة. يقلل المنافسون المحليون لشركة الطيران الجديدة من أهمية تهديد لاعب جديد لديه جيوب عميقة.

صرح السير تيم كلارك ، رئيس طيران الإمارات ، في مؤتمر سفر الشهر الماضي قائلاً “لا أرى أن هذا يمثل تهديدًا لنا” ، وفقًا لتقرير فاينانشال تايمز.

يقول دوغلاس إن طيران الرياض لن تكتفي بالاعتماد على مالكها الثري. “لا يمكننا أن نتسامح مع عدم الكفاءة لأن كل ما يفعله هو اللحاق بك في المستقبل. الطيران التجاري منافس للغاية ، إذا بدأت كسولًا ، فسوف تموت “.