الليلة.. مفاجآت في حفل ناصيف زيتون في مهرجان قرطاج
وقد أصدرت إدارة المهرجان بلاغًا أعلنت فيه أن كل تذاكر الحفل قد نفدت علمًا وأن المسرح الأثري بقرطاج يتسع بين الكراسي والمدارج إلى ما يقارب العشرة آلاف متفرج.
وذكرت هيئة المهرجان في بلاغ مماثل أن تذاكر حفل الفنان صابر الرباعي يوم 11 أغسطس نفدت هي الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لحفل الفنان المصري محمد حماقي، وهو الحفل الختامي للدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي يوم 19 أغسطس 2023 .
إقبال كبير
//
وكما تدل هذه البلاغات فالجمهور أقبل بعدد كبير جداً على مثل هذه الحفلات رغم غلاء التذاكر النسبي (60دينار للمدارج و90 دينار للكراسي)،ورغم حرارة الطقس القياسيّة وهو ما يؤكد أن الجمهور التونسي للمهرجانات ــ وهو عموما من الطبقة الوسطى ونسبة كبيرة منه من الشبان والشابات ــ مُتعطش لمثل هذه السهرات بحثاً عن الترفيه والتسليّة وعن التمتع بأوقات رائقة في الغناء والرقص.
مفاجآت
وقد وصل ناصيف زيتون إلى تونس وعقد ندوة صحفية في أحد الفنادق عبّر في بدايتها عن سعادته الغامرة عن الغناء مجددًا في مهرجان قرطاج مؤكدًا أن هذا المهرجان”منحه جواز سفر النّجاح في العالم العربي”.
ومن جهة أخرى أكد أن موسيقيًا شابًا من ذوي الهمم سيشارك ضمن فرقته الموسيقية الليلة في حفلته في قرطاج.
والموسيقي الشاب هو أسامة قسارة ،وهو كفيف منذ ولادته،وعازف أورغ وسبق أن نسق مع ناصيف زيتون وعبّر له عن أمنيته ليشاركه بالعزف في حفلة قرطاج وكان من بين مستقبليه في المطار ،وقال ناصيف في ندوته الصحفية:” إن وعد الحر دين وقد تواصل معي وأنا موافق”.
هديّة
وكعادة أكثر المطربين العرب الذين يغنون بتونس، ومن باب المجاملة وكسب مزيد من حب الجمهور فقد حرص ناصيف زيتون في حفلتيه السابقتين في قرطاج (عامي2017 و2019) على إهداء الجمهور أغاني تونسية بصوته على غرار “جاري يا حمودة” وهي أشهر من نار على علم و”سيدي منصور” وهي من التّراث، فإنّه هذه الليلة سيغني أيضا أغاني تونسية أخرى من بينها “أهزوجة” تردد في حفلات الزواج وهي: “يا مرحبا بأولاد سيدي طلوا جماعة سيوفهم لماعة”، وقال إنّه ستكون هناك مفاجآت أخرى.
من غريب الصدف
ومن غريب الصدف أن حفلة ناصيف زيتون الأولى في قرطاج كانت في ليلة كادت حرارة الطّقس فيها أن تحطم الرقم القياسي، وهذه الليلة نفس الحالة تقريبا ومن حسن الحظ أن المسرح في الهواء الطّلق وأن سهرات المهرجان تنطلق في ساعات متأخرة نسبياً.