المخرجة فرح علامة تكشف في حوار خاص لـ سيدتي كواليس تصوير كليب التقيل تقيل لراغب علامة
خاضت المخرجة فرح علامة مؤخراً تجربة تصوير فيديو كليب “التقيل تقيل” للفنان راغب علامة الذي شاركته بطولة الكليب الممثلة زينة مكي ضمن أجواء خيّم عليها الفرح والمشاهد الملفتة.
عن هذه التجربة والأصداء الإيجابية التي حققها الفيديو كليب، تحدثت فرح علامة لـ” سيدتي” كاشفة عن كواليس العمل في الحوار التالي.
ما صلة القربى التي تجمعك بالسوبر ستار راغب علامة؟
نحن من نفس العائلة “علامة”. تربطنا قربى بعيدة، فوالد الفنان راغب علامة وجدي أولاد العم.
عرّفينا عن اختصاصك.
أنا مخرجة، تخرجت من معهد السينما في الجامعة اليسوعية بلبنان في العام 2011. بعدها انطلقت على الفور كمخرجة في عالم الفيديو كليبات والأفلام الوثائقية مع قناة الجزيرة. وكنت أختبر حقل الإخراج بشكل عام. وبدأ اسمي يعرف كمخرجة في بيروت في عالم الفيديو كليبات لاسيما مع الفنانة سارة الهاني في بداياتها ثم مع الفنان ربيع بارود. بعدها شعرت أنه ليس “على بالي” أن أكمل كثيراً في هذا المجال. فبدأت أعمل أكثر في التلفزيون والأفلام القصيرة والإعلانات وأخذت هذا المنحى إلى أن أصبحت مقيمة في دبي بعد انفجار بيروت ورحت أعمل على مشاريع كبيرة سواء مع الـ mbc والـ osn وفي مجال الإعلانات. ومن صدف الحياة عدت فالتقيت بالفنان راغب علامة وشقيقه خضر في دبي واتفقنا أنه صار الوقت لنعمل سوياً.
ما البرامج التي عملت بها؟
عملت سابقاً ببعض البرامج التي اشتهرت على mbc منها “كلام في الحب” حيث كانت يسرا البطلة وبرنامج “كرام” في العام الماضي عن السياحة في السعودية وكان مدعوماً من هيئة السياحة في السعودية. وكان هناك أحاديث عن مشاريع مسلسلات في بيروت مع شركة الصباح لأن هذا هو المجال الذي أحبه أي الدراما والأفلام. ولهذا السبب أكون سعيدة جداً أثناء عملي في الإعلانات والفيديو كليبات، لشعوري أنهما بمثابة مشروع صغير ولكنهما يتضمنان كل العناصر الجميلة.
راغب علامة شخص متواضع ولديه كاريزما رائعة
شاهدنا راغب في “الكليب”على طبيعته والابتسامة لم تفارقه وأعطى طاقة إيجابية في المشاهد المصورة.
هذا صحيح. وصلت هذه الطاقة الإيجابية والفرحة للمشاهد. لا أستطيع وصف مدى فرحتي كوني عدت أشعر بالتقدير من بيروت حيث كان مضى وقت طويل لم أنفذ شيئاً في بيروت وأن أصداءه انطلقت من لبنان. جميل أن يشعر المرء بالنجاح في بلده. والناس كانوا مشتاقين لرؤية راغب على طبيعته. ومن يقترب من راغب يرى كم هو شخص متواضع ولديه كاريزما “فظيعة” (رائعة) بالحياة اليومية. وهذا ما كنت أريد إظهاره في الفيديو كليب. وهو ما شاهده الناس وعلقوا إيجاباً عليه كثيراً.
أخبرينا عن كواليس الفيديو كليب وكيف تم الاتفاق على العمل؟
لقائي الأول كان مع خضر للتحضير لكليب لراغب، حيث سمعت أكثر من أغنية من أغاني راغب. ولكن الأغنية التي اخترتها للتصوير، هي أغنية أخرى غير “التقيل تقيل”. ترقبوا الأغنية الأخرى (لم تصرح عن اسمها) لأننا سنقوم بتصويرها لاحقاً وستكون مفاجأة لهذا الصيف. علماً أنني كنت بدأت العمل على هذه الأغنية ووضع قصة لها عندما كنت بدبي. واتفقنا على التصوير على مدى يوم في بيروت على أن نستكمل التصوير في اليوم التالي في القاهرة لأن الأغنية مصرية شعبية وجميلة جداً وقريبة من القلب. وكانت التحضيرات كلها ذهبت في هذا الاتجاه إلى أن وصلت إلى بيروت وبدأت التحضيرات. وبينما كنا نتحدث راغب وأنا، ارتأينا أن نصور الأغنية بأكملها في مصر.
قال لي راغب: الأشياء العفوية هي الأحلى
وكيف رسا الاختيار على تصوير “التقيل تقيل”؟
قال لي راغب:” سأخبرك شيئاً ما ألا وهو أنني عفوي جداً وسأعرض عليك أمراً معيناً ويمكنك إبداء الموافقة عليه أو الرفض. دعيني أسمعك أغنية أخرى”. فأسمعني “التقيل تقيل” أحببتها جداً. وقلت له الأغنية جميلة جداً وسألته لماذا تسمعني هذه الأغنية؟ فقال لي:” إذا استطعت خلق فكرة خلال أربع وعشرين ساعة، لا ألغي يوم التصوير الذي كنا قررناه للأغنية الأخرى في لبنان ونقوم بالتصوير فوراً”. فقلت له ربما لا أستطيع أن أعدك بذلك. هي أغنية جديدة لم أسمعها من قبل. فقال لي:” لن آخذ منك وعداً الآن ولكن فكري بالأمر”.
وبالفعل أخذت الأغنية ورحت أسمعها وأنا عائدة بالسيارة طيلة الوقت. بعد قليل أرسل لي راغب رسالة صوتية قال لي من خلالها:” أنا لا أريد أن أضغط عليك إنما أرسلت لك هذه الرسالة لأخبرك أن كل الأغاني التي صورتها في حياتي وحققت النجاح، كانت أغاني صورتها من دون أن أخطط لها مثل “علمتيني أحب الدنيا”، “طب ليه”، والعديد من الأغاني”. وقال لي أيضاً:” فرح أحياناً الأشياء العفوية هي الأحلى والتي لا نخطط لها يكون لها قبول لدى الناس”. وفعلاً هذا ما جرى فكرت كثيراً إلى أن خطرت ببالي فكرة بسيطة كان أساسها إظهار الشعور بالفرح والمشاعر الجميلة.
وكم استغرق التصوير وقتاً؟
خلال هذه الفترة كنت ألتقي راغب كثيراً وأراقبه واستشعرت كم أن الناس يحبونه وتساءلت ما أكثر ما يحبون فيه؟ فاكتشفت أنها الطاقة الإيجابية والكاريزما التي يتمتع بها.
اجتمعنا يوم الخميس وأطلعته على الفكرة التي وضعتها للكليب، فأحبها جداً. وسألني:” من سترافقني في الكليب”. فقلت له لا أعرف حتى الآن. ولكن عدت فاخترت الممثلة زينة مكي بحكم معرفتي بها من قبل حيث كنت أعمل معها على مسلسل لم يبصر النور بعد لأنه صادف الكثير من العقبات. تحدثت مع زينة وعرضت عليها الفكرة بكل بساطة. وسألتها هل توافقين أن تطلي مع راغب في الكليب؟ ولا أستطيع وصف كمية القبول والفرحة التي شعرت بها زينة عندما أطلعتها على المشروع. ومن دون أي تردد قالت:” هيا بنا”. وكنا “أقفلنا” كل تفاصيل الموضوع يوم الجمعة وصورنا الكليب يوم الثلاثاء أي في غضون أربعة أيام فقط.
راغب يثق بالمخرج ويسلمه كل مسؤولية الصورة التي يظهر بها
هل كان راغب متطلباً أثناء التصوير أم مريحاً؟
الكليب جاء وليد لحظات جميلة وقرارات سريعة جداً. وكمية الإيجابية التي سمعتها وكيف وصف الناس الكليب أنه بعيد عن الفلسفة. سألتني إن كان راغب متطلباً أم مريحاً أثناء التصوير، بصراحة هو قامة وقيمة كبيرة جداً وصاحب خبرة طويلة. وتعامله معي أنا بالذات كان تعاملاً محترفاً بمعنى أن راغب يثق بالمخرج ويسلمه كل مسؤولية الصورة التي يظهر بها. وهذا الأمر يضع مسؤولية على المخرج أن يقدم له شيئاً جديداً. لذلك حتى ببساطة الفكرة كان هناك شيء جديد لأن راغب ظهر كما هو ولم أتعذب بإخراج الفكرة التي أريد منه.
لو لم يرتح معك ربما لم يظهر هذه الصورة.
بالتأكيد. راغب تحداني فكرياً وأقول له دائماً لن أنسى أن هذا الكليب ولد في غضون أسبوع. وكنت قريبة منه وأرى كمية محبة الناس له. راغب ليس شخصاً عادياً وبالتعامل معه لا يجوز أن أقدم له شيئاً لا يليق به.
هل شعرت بالخوف بسبب السرعة بالتنفيذ، وكأنك خضت مغامرة؟
أنا مغامرة بطبعي وراغب وزينة مغامران أيضاً. فاجتمعنا معاً على حب المغامرة. كان لدي إلهام قوي أنني أتبع مشاعري وعاطفتي وخبرتي أيضاً. لم أكن أجرب شيئاً جديداً مع راغب ربما كنت في الفترة الأخيرة بعيدة قليلاً عن الفيديو كليبات، ولكن أنا لدي خبرة طويلة في عالم الإعلانات فأجيد أدواتي كثيراً. وعلمت كيف أبسّط الموضوع وأن أجعل التصوير بين راغب وزينة سلساً. ونلت كل المشاعر التي كنت أريد الحصول عليها خلال التصوير. وهذا أهم نجاح بالنسبة لي.
كان اللقاء عفوياً بين راغب علامة وزينة مكي
هل كان اللقاء الأول لراغب مع الممثلة زينة مكي أم يعرفها من قبل؟
راغب يتابع زينة مكي في التمثيل ويحب عملها جداً وأيضاً ابنه خالد من أصدقائها. ولا أستطيع وصف كم كان اللقاء عفوياً وكأنهما على معرفة سابقة. وهي بحكم خبرتها وأنها شخص سلس على الكاميرا، كان هناك إلفة ومحبة في مكان التصوير.
وبالفكرة الأساسية التي وضعتها، تساءلت هل أجعلهما يلتقيان بالنهاية أم تبقى زينة المرأة التي يراها في خياله تماماً كما بدأ الكليب. وبمقدار ما فرحت زينة بالتصوير، قالت لي مرة:” حتى لو انتهيت من تصوير مشاهدي سأبقى”. أما راغب فاقترح عليّ مرة فكرة قائلاً:” فلنصور مشهداً في النهاية أننا نلتقي زينة وأنا ونغني سوياً. وليس ضرورياً أن يظهر المشهد بالكليب”. وهذا ما جرى. وتخلل أجواء التصوير ضحك ومرح وهدوء. كل شيء كان سلساً.
كيف اخترت قصة الكليب؟
كلمات الأغنية تتمحور حول وصف الرجل للمرأة التي يحبها وتأثيرها عليه. شعرت أن عليّ أن أترجم ذلك بطريقة سينمائية فاخترت أن تكون الفكرة عن امرأة من الخيال. لذلك نراه جالساً وهو يراها في خياله. ونراها دائماً في مخيلته أو خلفه قبل أن نراها تقترب رويداً رويداً منه. الفكرة بسيطة جداً عن الخيال وكيف يمكن تحويله لواقع. أو عندما نفكر بشخص نحبه كيف نراه في خيالنا إلى أن نلتقي به. وفعلاً تتحقق الفرحة والبهجة عندما نلتقي به. لم أتبع كلمات الأغنية كقصة إنما تبعت الشعور ورأيت راغب كيف ترجمه للواقع.
الحمد لله لم يكن هناك أي نقد غير إيجابي إنما جاءت كل التعليقات أن الناس اشتاقوا لرؤية راغب بهذه الطريقة. وعلقوا على ضحكته والألوان والإضاءة الجميلة في العمل. داخل راغب ضوء وأينما وضعنا هذا الضوء يشعّ من دون أن يكون هناك زحمة من حوله. ولم أشعر أن أحداً وضعه بهذه الصورة من قبل.
وماذا عن الممثلة زينة مكي ودورها في الكليب؟
زينة عيناها تتكلمان. وربما هذه القوة لديها وتعابيرها بالعينيين هو ما كنت أريده في الكليب. زينة تخطت جميع توقعاتي وكم منحت نفسها للدور الذي تعيشه وكم “تعطي من قلبها”. زينة شخص مهني لأقصى درجة. كل هذه العناصر برزت في الكليب.
كيف تختصرين تجربة عملك مع راغب؟
أريد أن أقول في الختام شيئاً عن راغب أنني وجدته إنسانياً جداً. وما لا يعرفه كثيرون أنه حدثني في اليوم التالي من انتهاء التصوير باكراً طالباً مني أن أشكر كل فرد من فريق العمل وأصرّ بشكل كبير أن أوصل الشكر والمحبة للجميع، وهذا برأيي لأنه إنسان يقدر الآخرين جداً. ولا يعتمد على الموهبة فقط إنما على التعب. ومازال بعد كل سنواته بالفن والخبرة يخاف على صورته كثيراً و”يشتغل من كل قلبه”. وهذا كان العنوان الأساسي لكل ما فعلناه ونحن نعمل معه.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».