اليوم العالمي للترجمة يبحث في الحقوق المعنوية والمادية للغات الأصلية
يُعد اليوم العالمي للترجمة والذي يتم الاحتفال به اليوم، فرصة مميزة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دوراً مهماً في جمع الأمم معاً، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين، كما أن نقل عمل أدبي أو علمي، بما في ذلك العمل الفني، من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة الحقيقية والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص.
حدث يتم الاحتفال به منذ 35 عاماً
بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للترجمة en.fitift.org، يعد الاحتفال باليوم العالمي للترجمة حدثاً هاماً يتم الاحتفال به في تقويم الاتحاد منذ أكثر من 35 عاماً، حيث يتم الاتفاق على موضوع سنوي كأساس للاحتفالات. منذ عام 2017، تم الاعتراف بيوم 30 سبتمبر دولياً باعتباره اليوم العالمي للترجمة، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعام 2017، قراراً بشأن دور المهنيين اللغويين في ربط الأمم وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية، ليتم الإعلان عن يوم 30 سبتمبر يوماً عالمياً للترجمة، وقد وقع الاختيار على هذا اليوم تحديداً حيث يوافق يوم القديس جيروم مترجم الكتاب المقدس والذي يُعده الكثيرون شفيعاً للمترجمين.
واليوم العالمي للترجمة يتم الاحتفال به عبر شبكة الأمم المتحدة العالمية بأكملها، ليكرم مساهمة المترجمين والمترجمين الفوريين وخبراء المصطلحات المحترفين في ربط الأمم وتعزيز السلام والتنمية العالمية؛ وليؤكد على الدور السياسي والثقافي المهم للترجمة في التعددية واللغوية.
(القديس جيروم هو رجل دين من شمال شرق إيطاليا، اشتهر في الغالب بجهوده في ترجمة معظم الكتاب المقدس إلى اللاتينية من المخطوطات اليونانية للعهد الجديد. كما ترجم أجزاء من الإنجيل إلى اليونانية، وهو من أصول إيليرية ولغته الأم هي اللهجة الإيليرية. تعلم اللاتينية في المدرسة وكان يجيد اليونانية والتي التقطها من دراسته ورحلاته. توفي جيروم بالقرب من بيت لحم في 30 سبتمبر 420.)
قد ترغبين أيضاً في التعرف إلى: اليوم العالمي للترجمة.. يوم إبراز أهمية المترجم في نقل الثقافة
اليوم العالمي للترجمة 2024: الترجمة فن يستحق الحماية
خلال هذا العام 2024 وبحسب الموقع الرسمي لليونسكو unesco.org ، يتم الاحتفال باليوم العالمي للترجمة تحت عنوان “الترجمة فن يستحق الحماية: الحقوق المعنوية والمادية للغات الأصلية”، وتركز الاحتفالية على القضايا الأخلاقية البارزة في سياق حقوق النشر وجمع البيانات واستخدام الأعمال المترجمة. وستلقي الاحتفالية وما يرافقها من فعاليات الضوء على التحديات العملية التي يواجهها مجتمعنا العالمي المتعدد الأوجه في جمع البيانات وترجمة اللغات الأصلية وكيفية التعامل مع مثل هذه التحديات وفقاً لمعايير الصناعة.
يدعونا موضوع اليوم العالمي للترجمة 2024 إلى حماية الترجمة كفن وحماية حقوق النشر والحقوق ذات الصلة وبالتالي ضمان مستقبل واستدامة مهنة الترجمة.
استوحى موضوع هذا العام من القضايا المحيطة بحقوق النشر، حيث يتبنى موضوع اليوم العالمي للترجمة هذا العام الاعتراف بالترجمات كأعمال إبداعية أصلية في حد ذاتها، تستحق الاستفادة من حماية حقوق النشر بموجب اتفاقية برن. وبصفتهم منشئي أعمال مشتقة، فقد ناضل المترجمون لحماية حقوقهم المعنوية في الحصول على الفضل في أعمال الترجمة الخاصة بهم، والتحكم في أي تغييرات تطرأ على هذا العمل، والحصول على أجر مناسب. إن حماية هذه الأشياء البسيطة من شأنها أن تضمن مستقبلاً مستداماً لمحترفي الترجمة والفن التاريخي للترجمة نفسه.
تمتد القضايا المتعلقة بحقوق الطبع والنشر إلى جميع مجالات المهنة، بما في ذلك استخدام الترجمات في القطاع الثقافي والترجمة الأدبية والنشر والترجمة القانونية. ومع تطور الذكاء الاصطناعي وتوسع المجال الرقمي، زادت آثار حقوق الطبع والنشر على المترجمين الفوريين وعلماء المصطلحات بشكل كبير. إن إسناد الترجمة في المجال الرقمي أمر بالغ الأهمية بشكل متزايد، بالإضافة إلى السماح للمترجمين بتلقي التقدير لجهودهم، فإنه يشير بوضوح إلى مصدر النص، وتحديده كمحتوى بشري وليس من صنع الذكاء الاصطناعي.
التعددية اللغوية قيمة أساسية في الأمم المتحدة
للغات أهمية كبرى فمع تأثيراتها المعقدة على الهوية والتواصل والتكامل الاجتماعي والتعليم والتنمية، تستمد اللغات كنهها وماهيتها حيث تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة للناس والكوكب.
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة unorg، يتزايد الوعي بدور اللغات الحيوي في التنمية، وفي ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، والذي لا يتوقف عند ذلك بل يمتد ليصل لمقدرته في تحقيق التعليم الجيد للجميع وتعزيز التعاون، وفي بناء مجتمعات المعرفة الشاملة والحفاظ على التراث الثقافي، وفي حشد الإرادة السياسية لتطبيق فوائد العلم والتكنولوجيا في التنمية المستدامة.
إن التعدد اللغوي يشكل عاملاً أساسياً في التواصل المتناغم بين الشعوب، كما تعتبره الجمعية العامة للأمم المتحدة قيمة أساسية من قيم المنظمة. ومن خلال تعزيز التسامح، يضمن التعدد اللغوي المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، فضلاً عن زيادة الفعالية والأداء الأفضل وتحسين الشفافية، وحيث تُعد الأمم المتحدة إحدى أكبر الجهات الدولية المتخصصة والتي توظف المتخصصين في اللغات في العالم حيث يتعامل مترجمو الأمم المتحدة مع كافة أنواع الوثائق، من البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء إلى التقارير التي تعدها هيئات الخبراء. وتغطي الوثائق التي يترجمونها كل موضوع على جدول أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان والسلام والأمن والتنمية. وتنشأ قضايا جديدة كل يوم. وتصدر وثائق الأمم المتحدة في وقت واحد باللغات الرسمية الست للمنظمة (العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية). كما تُترجم بعض الوثائق الأساسية إلى الألمانية. ويتحقق هذا التوثيق المتعدد اللغات بفضل مترجمي الأمم المتحدة، الذين تتمثل مهمتهم في نقل محتوى النصوص الأصلية بوضوح ودقة إلى لغتهم الرئيسية.
في ظل الحديث في سياق الترجمة تابعي الرابط: واتساب يختبر الترجمة الفورية للمحادثات