Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

اليوم العالمي للسكري: الدكتور صنديد يشرح طرق الوقاية وتجنُّب المضاعفات 

يحدث مرض السكري عندما لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين أو استخدامه على نحو فعّال؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (سكر الدم).
يرتبط مرض السكري من النوع الثاني، الأكثر شيوعاً، ارتباطاً وثيقاً بعوامل عدة تتصل بأسلوب الحياة مثل: النظام الغذائي، الخمول وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن؛ مما يعني أنه تمكن الوقاية منه من خلال إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة في مرحلة مبكرة من الحياة.
للاطلاع على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسكري، التقت «سيّدتي» الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للسكري، الدكتور محمد صنديد، وعادت بالمعلومات الآتية:

الدكتور محمد صنديد

مرض السكري: حقائق وأرقام

يستهل الدكتور صنديد حديثه بالإشارة إلى أن مرض السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك إحصائيات حسب أطلس الاتحاد 2019، تشير إلى نحو 5.1 ملايين شخص قد تُوفُّوا في العالم، بسبب الإصابة بمرض السكري.
وفي العام 2021، تسبَّب مرض السكري في وفاة 7.6 ملايين شخص.
وتشير التقديرات إلى أن 537 مليون شخص، يعيشون في الوقت الحاضر مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم. في حين تشير التوقُّعات إلى أنه بحلول العام 2045، سوف يرتفع هذا العدد إلى نحو 783 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم.

إدارة مرض السكري ممكنة وضرورية

ويتابع رئيس الاتحاد الدولي للسكري: “لا يحصل ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري حول العالم، على الرعاية اللازمة للمرض. علماً بأن مرضى السكري يحتاجون إلى رعاية ودعم مستمرين لإدارة حالتهم، ولتجنُّب المضاعفات”.
ويتابع الدكتور صنديد قائلاً: “يمكن علاج مرض السكري، وتجنُّب مضاعفاته أو تأخير ظهورها، باتباع نظام غذائي صحي يصفه الطبيب أو اختصاصي التغذية، وممارسة النشاط البدني، وتناوُل الدواء الموصوف لهم من قِبل الطبيب المعالج بانتظام، وإجراء فحوص دورية. بالإضافة إلى علاج المضاعفات فور ظهورها لمنع تفاقُمها”.
ربما تهمك قراءة تجربتي في خفض السكر التراكمي جعلتني بمنأى عن مرض السكري

مضاعفات مرض السكري

السكري مرض خطير تجب إدارته لتجنُّب المضاعفات

إذا بقي مستوى السكر في الدم غير مسيطَر عليه لفترة طويلة، قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة مثل: العمى (حيث يعَد السكري من أبرز الأسباب للعمى)، الفشل الكلوي، النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلى في الجسم.

ما هدف الاحتفال باليوم العالمي للسكري؟

يجيب الدكتور صنديد على هذا السؤال قائلاً: “هذا اليوم هو مناسبة عالمية للتوعية بمرض السكري، ويقام في 14 نوفمبر من كل عام. وهو تاريخ ميلاد مكتشف الأنسولين فريدريك بانتنغ عام 1922.
وقد أطلق الاتحاد العالمي للسكري هذا اليوم عام 1991، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ نظراً لارتفاع أعداد المصابين بمرض السكري المتزايد في كافة أنحاء العالم.
وهو عبارة عن حملة سنوية، يكون لها شعار متميز يختاره الاتحاد سنوياً، ويتصل بجانب من المشاكل التي تواجه مجتمع مرض السكري العالمي. على أن تستمر الحملات على مدار أيام السنة.
وموضوع اليوم العالمي للسكري للأعوام 20242025 هو: السكري وجودة الحياة Diabetes and WellBeing”.

لماذا وقع الاختيار على هذا الموضوع؟

يؤكد طبيب الغدد الصماء والسكري، الدكتور صنديد، على أن مرضى السكري يحتاجون إلى دعم من أجل التعايش مع التحديات اليومية التي تواجههم، وإدارة حالتهم، وتحمُّل مسؤولياتهم، وتنظيم أمورهم بمرونة في مراكز عملهم وفي بيوتهم، والأطفال في مدارسهم؛ ليتمتعوا بأفضل شروط صحية ونفسية.
يركّز شعار هذا العام على “التغيير من أجل حياة أفضل لمرضى السكري” بهدف إزالة العوائق، وسد الفجوات”، عبْر رفع مستوى الوعي حول مرض السكري، باعتباره قضية صحية عامة عالمية جديّة، وتشجيع الجهود الجماعية والفردية اللازمة لتحسين سُبل الوقاية من المرض وتشخيصه المبكّر، وإدارته على النحو الصحيح.
ولعل أهداف إحياء اليوم العالمي للسكري 2024، تتمثل في الآتي:

  • رفع مستوى المعرفة والوعي حول تأثير مرض السكري في المجتمع، وحثّ المجتمع للمساعدة في تأمين حياة أفضل لمرضى السكري.
  • تأمين الوصول إلى التقنيات والعلاجات التي تحسّن من إدارة مرض السكري.
  • دعم المتضررين بسبب عدم تمكُّنهم من الوصول إلى أبسط سُبل المتابعة والرعاية.
  • مساعدة مرضى السكري في الوصول إلى اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني.
  • تعزيز دَور الأسرة في التثقيف الصحي في العلاج والرعاية.

ما هي الإجراءات الوقائية لمرض السكري؟

كما أشرت سابقاً، قد تكون هناك ضرورة إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة من أجل الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، يجيب الدكتور صنديد، ولعل أبرزها:

  1. النظام الغذائي المتوازن: هو أحد أهم العوامل في مواجهة مرض السكري. حيث يمكن أن يساعد اختيار الأطعمة الكاملة، مثل: الخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الجسم العامة.
  2. التمارين الرياضية: لا تقتصر فوائد التمرين المنتظم، مثل: المشي أو السباحة أو الركض، على ضبط الوزن، ولكنها تعمل على تحسين حساسية الأنسولين كذلك؛ مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  3. الفحوص المخبرية الدورية: يعَد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية؛ إذ يمكن لفحوص الدم المخبرية المنتظمة لنسبة الجلوكوز في الدم، أن تساهم في الكشف عن مرض السكري قبل ظهور الأعراض.
  4. إدارة الوزن: فقدان الوزن المعتدل يمكن أن يؤثر على نحو إيجابي على حساسية الأنسولين؛ مما يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *