ينطلق معرض الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي يوم غد الاثنين الموافق الأول من ديسمبر 2025 في الرياض، وذلك بتنظيم من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبالرعاية الكريمة من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة. يأتي هذا المعرض تزامنًا مع عام الحرف اليدوية 2025، بهدف رئيسي هو إبراز قيمة الحرف اليدوية السعودية وأهميتها في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة.
يستضيف فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في طريق خريص هذا الحدث الثقافي الهام الذي سيستمر حتى الثامن والعشرين من فبراير 2026. ويهدف المعرض إلى تقديم منصة شاملة لاستعراض مختلف أنواع الحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها مناطق المملكة، وتسليط الضوء على المهارات الفنية والإبداعية التي يمتلكها الحرفيون السعوديون.
معرض الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي – نظرة أقرب
سيضم المعرض تشكيلة واسعة من المنتجات الحرفية التقليدية، بما في ذلك أعمال الخوص المتقنة، والسدو الملون، والفخار الفريد، والمنتجات الجلدية عالية الجودة. تهدف هذه المجموعة المتنوعة إلى إظهار التنوع الثقافي والإقليمي في المملكة العربية السعودية، وكيف ينعكس هذا التنوع في فنون الحرف اليدوية.
بالإضافة إلى عرض المنتجات الحرفية، ستخصص المكتبة جزءًا من المعرض لعرض صور فوتوغرافية مميزة من موسوعة المملكة العربية السعودية، وهي موسوعة شاملة تتكون من عشرين مجلدًا. كما سيتم تخصيص جناح خاص للأطفال، يهدف إلى تعريفهم بالحرف اليدوية وتشجيعهم على تعلم هذه المهارات التقليدية.
ولتعزيز التفاعل مع الجمهور، ستقيم المكتبة سلسلة من ورش العمل والأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض. ستركز هذه الورش والأنشطة على تعليم الحرف اليدوية، واستعراض تاريخها وأبعادها الاجتماعية والثقافية، وتقديم أنشطة سردية وتفاعلية تهدف إلى إثراء تجربة الزوار.
أهداف تنظيم المعرض
تأتي مبادرة تنظيم معرض الحرف اليدوية السعودية في إطار جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لدعم التراث السعودي وتعزيز الهوية الوطنية. تشمل الأهداف الرئيسية للمعرض ما يلي:
- تسليط الضوء على الدور الاقتصادي والثقافي للحرف اليدوية في المجتمع السعودي.
- دعم الحرفيين وتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة حرفهم والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
- تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة السعودية.
- إحياء الموروث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.
وتؤكد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على فتح أبوابها أمام جميع المهتمين والمعنيين بهذا المجال للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام، وذلك دعمًا للحرف اليدوية السعودية والحرفيين المبدعين.
يأتي هذا المعرض في سياق اهتمام متزايد بالحفاظ على الصناعات التقليدية في المملكة العربية السعودية، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والثقافية. ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن المعرض يمثل فرصة فريدة لعرض هذه الصناعات وتشجيع الاستثمار فيها.
بالتوازي مع هذا الحدث، شهد حي حراء الثقافي مؤخرًا اختتام فعاليات “صُنّاع الحِرف” التي جمعت بين الترفيه والتراث، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالقطاع الحرفي في المملكة.
يمكن متابعة آخر المستجدات والأخبار المتعلقة بالمعرض عبر حساب سيدتي على منصة إكس.
من المتوقع أن يشكل المعرض نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم الحرف اليدوية السعودية وتعزيز مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي. وستراقب الجهات المعنية مدى تأثير المعرض على زيادة الوعي بأهمية الحرف اليدوية، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع، ودعم الحرفيين السعوديين. يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استدامة هذه المبادرات وتوفير الدعم المستمر للحرفيين للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الغني.
