خبراء التغذية أكدوا أن معظم هذه الحالات يكون سببها تطبيق الصيام المتقطع بشكل غير صحيح، واعتباره حمية أكثر من كونه أسلوب حياة؛ يتم الالتزام به بالتوازي مع الأنواع المختلفة من الأنظمة الغذائية المتعددة.
الصيام المتقطع ليس حمية غذائية
كشفت خبيرة التغذية، الدكتورة ريهام العراقي، عن بعض الأخطاء الشائعة المتعلقة بالصيام المتقطع، والتي من أبرزها اعتباره “حمية غذائية” قائمة بذاتها، لافتة أن الصيام المتقطع أسلوب عام؛ من خلاله يتم تطبيق أي نظام غذائي آخر لخسارة الوزن.
أوضحت العراقي في لقاء “سيدتي” أنه يمكن تطبيق الصيام المتقطع مع بعض الأنظمة؛ مثل الكربوهيدرات المنخفضة LOW CARB ، أو نظام كيتو KETO DIET، أو غيرهما من الأنظمة الغذائية الأخرى.
إليكم أيضاً: الصيام المتقطع بين التأييد والرفض Intermittent Fasting
فوائد الصيام المتقطع
أكدت خبيرة التغذية أن من فوائد الصيام المتقطع أنه يقلل فرص تناول كميات كبيرة من الطعام، كون الوقت المسموح فيه بتناول الطعام لا يزيد على 8 10 ساعات تقريباً، الأمر الذي بدوره يجبرنا على تقليل السعرات اليومية، مما يحفز الجسم على حرق الدهون المخزنة، كما أشارت إلى أن الصيام المتقطع لديه تأثير فعال على مستوى الأنسولين في الدم، حيث يجعله في أقل معدلاته، ولاسيما بعد مرور 12 ساعة على الصيام.
أفضل طريقة لتطبيق الصيام المتقطع
أوضحت العراقي أن متوسط الساعات التي يقوم فيها الشخص بالصيام؛ 18 ساعة بالنسبة للرجال، و14 ساعة بالنسبة للنساء، مؤكدة أنه بعد 12 ساعة من الصيام؛ يبدأ الجسم في حرق الدهون المخزنة، ولذلك من الضروري اتباع نظام يعتمد على الوجبات الصحية مع الصيام المتقطع.
وتابعت: “وللحصول على أفضل نتائج من الصيام المتقطع، فمن الضروري تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة خلال فترة تناول الطعام، في صالح زيادة كميات البروتين والألياف والدهون الصحية في الوجبات اليومية”.
أخطاء تمنع الحرق أثناء الصيام المتقطع
كما حذرت خبيرة التغذية من بعض الأخطاء الشائعة التي تتسبب في عدم الحصول على نتائج مرجوة من الصيام المتقطع، موضحة أن هذه الأخطاء تتمثل في “اختيار ساعات الصيام بشكل غير صحيح”. وقالت العراقي إن السهر ليلاً يؤثر سلباً على نظام الصيام المتقطع، ولاسيما عند الصيام فترة الليل، لذا فمن الأفضل النوم 8 ساعات يومياً ليلاً خلال تطبيق الصيام المتقطع.
الإفطار بعد الصيام المتقطع
نوّهت العراقي إلى أن كثيرين يقعون في خطأ الإفراط في تناول الطعام خلال فترة الإفطار، ظناً منهم بأن الصيام المتقطع لا يحتاج الالتزام بقدر محدد من السعرات الحرارية، لافتة أن هذا المعتقد الخاطئ يؤدي بدوره لإفساد نتائج الصيام المتقطع. وأضافت العراقي: “الأهم من الصيام نفسه؛ الالتزام بوجبات صحية في فترة الإفطار، وتحديداً أول ما يتم تناوله بعد الصيام”.
أردفت: “في حال كسر الصيام على أطعمة عالية الدهون أو وجبات سريعة أو سكريات، في هذه الحالة الجسم يدخل إليه كميات كبيرة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى رفع نسبة الأنسولين التي انخفضت خلال ساعات الصيام”.
