برنامج جدة التاريخية يُعلن “الشونة” كشَاهد على تاريخ منطقة جدة التاريخية
كجزء من نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار في جدة التاريخية، أعلن برنامج جدة التاريخية اليوم، عن نتائج التنقيبات الأثرية في “الشونة”، حيث كشفت التنقيبات عن أهمية الشونة كشاهد حي على التغيرات طويلة المدى في المركز الحضري للمدينة خلال جزء كبير من تاريخها.
آثار جدة التاريخية
أثبتت الدراسات الأثرية، أن الشونة تكّيفت بتغييرات كبيرة في مبناها لتناسب غايات مختلفة عبر العصور، ويرجح أن يعود تاريخ تشييد المبنى الحصين في الشونة إلى فترة ما بين القرن التاسع والعاشر الهجري “القرن 15 و16 الميلادي” في العصر المملوكي تقريباً، ويدل اكتشاف برج حصين في زاوية المبنى، بالإضافة إلى أربع كرات حديدية وقذيفة مدفع حجرية واحدة عثر عليها في الموقع، إلى أن المكان استخدم كمستودع للأسلحة أو حامية عسكرية.
واكتشف علماء الآثار قطعاً عديدة من الخزف الصيني الفاخر يعود تاريخها إلى 12 و13 الهجري “القرنين 18 و19 الميلادي”، وفي خلال هذه الحقبة، كانت الشونة تستخدم كمخزن حكومي، لتخزين الحبوب والأخشاب والذخيرة وأشياء أخرى.
تاريخ الشونة
حُددت وظيفة الشونة في القرن العشرين تقريبا في استخدامها كمخزن خاص لأحد التجار لتخزين البضائع المستوردة من شتى أنحاء العالم، فيما تشير الاكتشافات في هذا الموقع إلى أن جدة، التي تعد نقطة التقاء مهمة للتجارة على ساحل البحر الأحمر، كانت على اتصال وثيق بشبكة التجارة الآسيوية ولاحقاً الأوروبية، وستخضع مكتشفات الموقع للترميم قبل عرضها للعموم.
في سياق متصل: برنامج جدة التاريخية يُعلن اكتشاف ساريتين من الأبنوس في مسجد عثمان بن عفان تعودان للقرنين الأول والثاني الهجري
يذكر أن أعمال مشروع الآثار في منطقة جدة التاريخية انطلقت في شهر جمادى الأولى 1441 هـ الموافق يناير 2020م، حيث استهل المشروع أعماله بإعداد الدراسات الاستكشافية، وإجراء مسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض في أربعة مواقع تاريخية، وهي: مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وموقع الشونة وأجزاء من السور الشمالي ومنطقة الكدوة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر